في الوقت الذي اتجهت فيه قلوب آلاف الحجاج وأفئدتهم نحو عرفات تلهج بالدعاء والتكبير كان لعشرات المتسولين بمختلف الفئات حضورا كبيرا طالبين المساعدة من الحجاج بعد أن تقمصوا أدوار معاقين وفاقدي بصر. وكان من اللافت حرصهم على الاختفاء فجأة عند مشاهدة أحد رجال الأمن يقترب منهم في دلالة واضحة على مدى تسولهم وتزييفهم لتلك الحالات، ورصدت (المدينة) العديد من الأطفال والعجزة والفتيات والنساء بمختلف الأعمار وقد انتشروا في وسط الشوارع القريبة من جبل الرحمة بعرفات في لحظة سباق فيما بينهم لاصطياد أكبر عدد من الحجاج بحجة طلب المساعدة وقد حاول بعضهم الهرب من الموقع عند مشاهدتهم لعدسة (المدينة) وهي تحاول اصطيادهم وهم يتقمصون الأدوار المزيفة للمعاقين والمحتاجين، وتسببت تلك الفئة في عرقلة حركة المشاة داخل شوارع وميادين عرفات.