بدأ أهالي جدة وزوارها بالتوافد مبكرا على منطقة الكورنيش للاستمتاع بأيام العيد، حيث كشفت جولة “المدينة” على الكورنيش والواجهة البحرية عن ازدحام المواقع الترفيهية بأعداد كبيرة من المتنزهين والزوار، مما أجبر العديد منهم على البحث عن الشاليهات المستأجرة المحاذية للبحر بسبب الازدحام وقلة الاماكن الترفيهية المجانية ذات الخصوصية العائلية. مؤكدين أنهم آثروا دفع الاموال عبر استئجار الشاليهات على الجلوس بين الحشرات الزاحفة والدبابات والخيول المنتشرة بطول الكورنيش. فيما شكلت الأمانة فريق عمل خلال اجازة العيد لتكثيف الجولات الرقابية على الأكشاك الواقعة على الواجهة البحرية ومتابعة عملية النظافة التي يقوم بها عمال البلدية، كما استحدثت فرقة طوارئ لتلقي البلاغات والشكاوى على مدار الساعة. فيقول المواطن فراس الحميدي: إنه حرص على المجيء من القصيم لزيارة عروس البحر الأحمر والاستمتاع باجوائها خلال عيد الأضحى، مبينا انه قام بالحجز مبكرا في احد الشاليهات المحاذية لمنطقة أبحر، نظرا لحرصه على الابتعاد بعائلته عن مشاكل أصحاب الدبابات والدواب التي لا تنتهي بسبب ضعف الرقابة عليهم التي ألقت بظلالها على رواد الكورنيش والباحثين عن الاستجمام والراحة، مؤكدا أن هؤلاء المخالفين حولوا الكورنيش الى ساحات لممارسة الفوضى والضرر بالاخرين. وشاركه الرأي ابنه ثامر، مؤكدا انه شاهد العام الماضي العديد من حالات الاصابة إما بكدمات او حوادث دهس بسبب تهور الدبابات المنتشرة في الكورنيش، مطالبا في الوقت نفسه بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة من اجل القضاء على مثل هذه الممارسات غير القانونية، والتي تسيء لسكان جدة ومحبيها. وانتقد المواطن غرم الله الغامدي قلة الاهتمام بالواجهة البحرية الشمالية معتبرا ان اغلب اجزائها متهالكة وتفتقر إلى أدنى مقومات الجذب السياحي، حيث ترى أعمدة الإنارة مائلة، وعدادات الكهرباء مكشوفة مشكلة خطورة على الأطفال الذين يلهون بلا مبالاة، مشددا على اهمية تطوير الكورنيش الشمالي بما يتسق مع النهضة الحضارية والعمرانية التي تشهدها عروس البحر الأحمر في الوقت الحالي. من جانبه قال المواطن سعود العتيبي انه قرر وعائلته قضاء اجازة عيد الاضحى بكورنيش جدة، مؤكدا أنه فوجئ فور قدومه من الجوف بامتلاء الكورنيش بالزوار لدرجة انه يتوقع أن ردهات كورنيش جدة ستختنق بالفرحة إن لم تختنق بالزحام، مشيرا إلى ان كورنيش العروس يعد واجهة مثلى في هذه الأيام للسياحة الداخلية، حيث الأجواء الجميلة التي لا ينغصها سوى غياب الإرشاد السياحي، حيث لا يجد الزائر دليلا سياحيا يعرفنا بمواقع الترفيه والسياحة والمجمعات التجارية والفعاليات بجدة. وفي ذات السياق أكد مصدر مسؤول بامانة جدة انه تم تشكيل فريق عمل خلال اجازة العيد لتكثيف الجولات الرقابية على الأكشاك الواقعة على الواجهة البحرية وعلى سيارات الآيس كريم المتنقلة على منطقة الكورنيش ومتابعة عملية النظافة التي يقوم بها عمال البلدية، بالاضافة إلى انه تم استحداث فرقة طوارئ لتلقي البلاغات والشكاوى على مدار الساعة بهدف المحافظة على سلامة وصحة المعيدين، مضيفا انه تم التنسيق مع الجهات الامنية للقضاء على ظاهرة الخيول والسيسي والتي يقوم بتأجيرها عدد من الوافدين.