لجأ عدد من كدادة مكة إلى استخدام الدبابات في مشاويرهم داخل مكة والمشاعر المقدسة، واعتبروها وسيلة نقل سريعة، لاسيما في مثل هذه الأيام التي تشهد ازدحامات وخناقات مرورية في مكة وداخل المشاعر المقدسة. وأكدوا للمدينة أن الحجاج يفضلون التنقل على متن تلك الدبابات مهما كان ثمن الأجرة ليصلوا إلى أماكنهم في وقت قياسي ووجيز. وقال صالح المقاطي صاحب دباب: كان لدى حافلة صغيرة لا تقل أكثر من 20 شخصًا، وعندما سمعت أنه غير مسموح بدخول الناقلات التي تحمل أقل من 25 إلى المشاعر المقدسة بدأت أفكر في شراء دباب، وبالفعل قمت بشرائه، وبدأت اشتغل عليه في نقل الحجاج إلى الحرم، وكذلك إلى المشاعر المقدسة، والحمد لله قد حصلت على المبلغ الذي اشريته به في أيام معدودات. أمّا سامي الصاعدي سائق دباب فقال إنني أجد الكثير من الزبائن يطلبون مني توصيلهم بأي سعر كان.. حيث إن أحد الحجاج طلب مني أن أوصله الى الحرم من منطقة العزيزية ب500 ريال! وبالفعل أوصلته إلى هناك في أقل من 10 دقائق، خلاف الحافلات وسيارات الأجرة الصغيرة التي تأخذ أكثر من ساعة إلى الساعتين حتى تصل إلى الحرم أو المشاعر المقدسة. ويتعقد الوصول بها في فترات الذروة ونفرة الحجيج إلى عرفات ومزدلفة والعودة إلى منى. بينما قال محمد الظفيري أحد الحجاج إنني بكل صراحة أفضل الركوب مع الدبابات لأني أتيت لاداء فريضة الحج بمفردي، فهي وسيلة تنقل سريعة، لكن سلبيتها أنها لا تقل أكثر من شخص واحد. وقال إن هناك شبابًا سعوديين يمارسون هذه المهنة، وهي مهنة شريفة، يقومون بخدمة الحجاج من جهة، ومن جهة أخرى يحصلون على الأجر والأجرة بدلاً من أن يكونوا بدون أي عمل، خاصة في مثل هذه المواسم التي مجالات العمل فيها متعددة.