حققت المنطقة الشرقية معدلات ازدهار في التنمية السياحية واستقطاب الزوار، حيث بلغ عدد الرحلات السياحية المحلية 4.2 مليون رحلة في عام 2009م بعد أن كانت 3.8 مليون رحلة في 2008م، بينما ارتفع عدد الرحلات السياحية الوافدة من 1.6 مليون رحلة في عام 2005م إلى 2.2مليون رحلة. وقال المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان: إن جهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية بدعم من الإدارة العامة للتراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار أنهى مؤخرًا أعمال التصنيف للفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة الشرقية، منهيًا بذلك خطة العمل التي استغرقت عامين. وأوضح أن عدد الفنادق بلغ 79 فندقًا على مستوى المنطقة الشرقية في حين بلغ عدد منشآت الوحدات السكنية 578 وحدة فيما حصلت عشر فنادق بالمنطقة الشرقية على تصنيف فئة خمس نجوم في حين حصلت أربعة فنادق على فئة أربع نجوم وثمانية فنادق على فئة ثلاثة نجوم و14 فندقًا على فئة نجمتين. وحصل 13 فندقًا على فئة الحد الأدنى من التصنيف بينما تبقى 30 فندقًا أقل من الحد الأدنى، لافتًا إلى أن تحقيق المنطقة الشرقية لعدد عشر فنادق من فئة خمس نجوم يعود إلى التوسع والنمو الذي تحقق في الأعوام الثلاثة الأخيرة نتيجة للتنمية السياحية والاقتصادية التي يقودها صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز واستجابة المستثمرين لدعوة سموه الكريم خلال الحفل السنوي لغرفة الشرقية عام 2005م في الاستثمار في قطاع الفنادق وتمشيًا مع النمو السياحي والمقومات الاقتصادية للمنطقة. وأشار إلى أن عدد الوحدات السكنية المفروشة، التي حصلت على تصنيف فئة الدرجة الأولى منشأة واحدة. وثلاث وثمانون وحدة حصلت على تصنيف الفئة الثانية. وخمس وتسعون وحدة على تصنيف الفئة الثالثة. وثماني عشرة وحدة حصلت على فئة الحد الأدنى من التصنيف، في حين يوجد 129وحدة غير مرخصة في معظمها من الجهات ذات العلاقة وأن 252 وحدة بقيت خارج الحد الأدنى للتصنيف. وأكد أن المنطقة الشرقية حلت في المركز الرئيسي للسياحة المحلية وحققت معدلات نمو عالية في خدمات الإيواء السياحي للفنادق والوحدات السكنية المفروشة ومعدلات الإشغال، حيث تنامت أعداد الفنادق من 45 فندقًا عام 2005م إلى 79 فندقًا عام 2010م وبنمو تصاعدي في معدلات الإشغال الفندقي التي أوضحتها إحصاءات مركز المعلومات والدراسات الإحصائية «ماس» في الهيئة العامة للسياحة والآثار حيث تنامت معدلات الإشغال الفندقي من 38% في عام 2004م إلى 60% في عام 2009م بينما استقرت أعداد الوحدات السكنية المفروشة بنفس العدد 578 وحدة تقريبًا إلا أنها حققت نموًا في معدلات الأشغال من 27% في عام 2005 إلى 61% في عام 2009م. وشدد المهندس البنيان على حرص الهيئة العامة للسياحة والآثار وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على تأكيد جودة الخدمة والرقابة على الأسعار، حيث شرعت منذ فترة في الرقابة والتفتيش على المنشآت السياحية ومن خلال الجولات الرقابية للمفتشين خاصة في مواسم الإجازات للتحقق من الجودة والالتزام بالأسعار المقررة، حيث طبق على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة اللوائح الجديدة للأسعار التي روعى فيها مستوى المنشأة والخدمات التي تقدمها، موضحا أنه قد صدر حتى الآن سبعة وأربعون قرارًا بالعقوبة للمخالفين في المنطقة الشرقية. وأبان أن فئة الوحدات السكنية المفروشة غير المرخصة التي يبلغ عددها 129 وحدة فإن جهاز السياحة يجري حاليًا تنسيقًا مع الجهات ذات العلاقة لدراسة آلية تصحيح أوضاعها على ضوء ما صدر من تعليمات في وقت سابق خاصة أن المهلة التي منحت لها قد انتهت بجميع فئاتها المختلفة. يذكر أن ذلك يأتي في إطار واقع استراتيجية التنمية السياحية والدور الاستراتيجي للهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق تنمية منضبطة ومستدامة لقطاع السياحة بالمنطقة الشرقية وضمن انسياب عملية التنمية السياحية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمرافق السياحية لمواجهة احتياجات المجتمع المحلي والإقليمي وتوفير الآليات التي تمكن الشركاء الأساسيين من العمل سويا في برنامج متكامل ومنظم ومدعوم لتطوير وتحديث السياحة القائمة في المنطقة الشرقية لتصبح صناعة راسخة ومنتجة ومستدامة.