طغت ظاهرة حج الأطفال في السنوات الأخيرة.. وعلاوة على أنهم يشكلون عائقًا في وجه التنظيم فإنهم يتعرضون أيضًا إلى أخطار صحية مختلفة. وهذا يطرح أكثر من سؤال عن حج الأطفال وما مدى مشروعيته وآثاره. وحول هذا الموضوع يقول عضو الجمعية الفقهية السعودية الشيخ حمد بن خنين: إن حج الأطفال جائز ولا يسقط الواجب عنهم، إذ أجر حجتهم قبل سن التكلفة لوالديهم. وطالب ببقائهم في منزلهم حتى لايقع الضرر عليهم. وأشار إلى أن الله حرم الإضرار بالنفس أو حتى بالولد فإن اصطحابهم إلى الحج والزحام فيه ضرر عليهم لعدم إدراكهم بفريضة الحج، وأضاف إذا كان عمره أقل من سن البلوغ ويرى الزحام قد تولد لديه عقدة بالنفس مستقبلًا ويتردد فى أداء فريضة الحج لما رسخ فى ذهنه من الزحام. كما طالب بوجود حضانة تحت إشراف حكومي وأهلي تعمل فى الحج لاستقبال الأطفال الراغبين والديهم فى أداء الحج حتى يحمون هؤلاء الأطفال من الأمراض والزحام فى فترة الحج. من جانبه قال اللواء سعد بن عبدالله الخليوي مساعد مدير الأمن العام: إن الإتيان بالأطفال غير المكلفين بأداء الفريضة قد يسبب لهم مخاطر أثناء تأدية الفريضة، وخاصة أثناء رمي الجمرات أو الطواف فهم لا يقدرون على الزحام لصغر سنهم وقد يخشى عليهم من السقوط. أما الدكتور حاتم العمري استشاري طب الأطفال فقال: إن الأطفال أكثر عرضة لتلقى الأمراض بسبب ضعف جهاز المانعة عندهم فهم معرضين بنسبة كبيرة للمرض في الأماكن المزدحمة ونوّه أن الأطفال يحتاجون إلى برنامج غذائي مختلف عن البالغين وحاجتهم للنوم لأكثر من 12 ساعة فإن اصطحاب أهليهم لهم للحج فيه خطورة عليهم بسبب الإجهاد الحراري والعضلي لهم وتعرضهم لأشعة الشمس، ونوّه إلى إن الزحام ينتج عنه مرض الأطفال بسبب التنفس من قبل الحجاج في مكان مزدحم وطالب العمري بعدم أخذ الأطفال الذين أقل من سن السادسة إلى الحج إذ لم يكتمل جرعات التطعيمات لديهم مشيرًا إلى أنه لايمكن تطعيم هؤلا الأطفال ضد الأمراض المعدية إلا في أوقات الجرعات والسن لهم.