تسبب ارتفاع أسعار المواشي، وتوقعات العاملين في اسواق الاغنام، من ارتفاعات تدريجية، إلى استعجال المواطنين في شراء الاضاحي، قبيل العيد، وأكد مواطنون في الباحة إلى أن موجة الغلاء التي طالت أسعار الماشية في الفترة الاخيرة تشير إلى أن الاسعار مستمرة في الزيادة حتى وصلت إلى ارقام خيالية تتجاوز طاقة وإمكانيات اصحاب الاسر من ذوي الدخل المحدود. في البداية يقول المواطن علي الزهراني: تشهد أسواق الماشية في منطقة الباحة ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، مطالبين في الوقت نفسه الجهات المعنية التدخل لوضع حد لما وصفوه ب «جشع» بعض التجار. ويقول المواطن عبدالله الغامدي: ما يحدث في سوق الاغنام يفوق الوصف، فالأسعار مستمرة في الزيادة بشكل كبير، مشيرا إلى ان الخروف البلدي وصل إلى 1200 ريال وهو سعر مرتفع مقارنة باسعار الأشهر الماضية، قبل الموسم. ونوه إلى أن التجار يبررون زيادة الاسعار إلى قلة المعروض. ويرى علي الزهراني أن ارتفاع الأسعار في ظل الأعداد الهائلة من الأغنام بسوق الماشية غير مبرر وأن اسباب ارتفاع الاسعار يرجع إلى جشع بعض التجار الذي يستغلون الموسم. وتساءل صالح العويفي عن الاسباب الحقيقية لارتفاع أسعار الاغنام التي وصلت الى ارقام خيالية، كما يأمل من الجهات المعنية تحديد تسعيرة معينة لكل نوع من الاغنام وفرض غرامات مالية لمن يتلاعب في السعر. وقال المستهلك أبو زياد إن الأسعار مرتفعة مقارنة بالعام الماضي ولا تتناسب مع أصحاب الرواتب المتدنية فالأسعار قد تصل إلى 1400 ريال للرأس. أما عبدالرحمن الغامدي فيقول: قررتُ الشراء قبل الزحام وقبل أن تصل الأسعار إلى أرقام خيالية، لا يستطيع معها شراء الأضحية، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع ان تكون الأسعار منخفضة هذه الايام، ولكن الأسعار مرتفعة مقارنة بالعام الماضي وأتوقع أن تزيد خلال الأيام المقبلة جراء الإقبال الكبير الذي سيشهده السوق. أما عائض الغامدي فيقول: اشتعلت أسعار الأغنام بكل أنواعها خاصة مع شهر ذي الحجة، مشيرا إلى أن السوق لا يخضع إلى رقابة وأن التجار يحددون الأسعار طبقا لما يرونه على مدى شهور العام. المواطن صالح الكناني الذي اشترى خروف من نوع الحري بقيمة 1200 ريال بعد أن كان سعره قبل فترة وجيزة لا يتعدى 900 ريال طالب وزارة التجارة وضع حد لجشع تجار، حيث لا يرى مبررا لزيادة الاسعار، كما يأمل من الجهة المعنية تحديد تسعيرة معينة لكل نوع من الاغنام وفرض غرامات مالية لمن يتلاعب في السعر. *النقل والعلافة تجار المواشي تباينت آراؤهم حول أسباب ارتفاع الأسعار، ويقول بعضهم إن الأسعار لم تتغير عن السابق والبعض الآخر يرجع زيادة الأسعار بسبب قلة العرض وكذلك هطول الأمطار، ويبرر تجار المواشي ارتفاع الأسعار بارتفاع تكلفة النقل والأعلاف وارتفاع أكياس الشعير التي وصلت إلى 55 ريال وكذلك إيجارات المحال التي تحركت صعودا خلال الأعوام الماضية. ويقول علي طوير “تاجر ماشية”: هناك زيادة في الاسعار. ويبرر ارتفاعها بسبب التجار الموردين للاغنام، وان الزيادة طبيعية وهذا وارد في مختلف السلع التجارية ولكن بحد معقول. أما خميس سعيد ومحمد عبدالله وعلي الزهراني، فيقولون إن الحلال هذه الايام نار ولا يستطيع احد الشراء. ويقول مطر الغامدي «تاجر اغنام» إن التجار يبيعون الأغنام بأسعار تتناسب والارتفاع الناتج عن زيادة الطلب، وقلة العرض ونحن نأخذ الأغنام بأسعار مرتفعة عن السابق، ولذلك نبيعها بربح يزيد عما كان عليه سابقًا، ويوافقه القول طارق القرشي بأن تجار المواشي ليس هم السبب في الارتفاع، وانما يتأثر الجميع بالارتفاع ولا يمكن ان نبيع بالأسعار السابقة، لاننا سنخسر حيث نشتري بأسعار مرتفعة.