أكد عدد من القيادات التربوية بمكةالمكرمة أهمية استشعار عظم العمل المقدم لحجاج بيت الله الحرام، مشيرين إلى أن الغايات التي يقصدها العاملون في موسم الحج هي رسم ابتسامة الفرح والسرور على محيا الحجاج على اختلاف جنسياتهم بعد انتهاء أداء مناسك الحج. وقالوا خلال ندوة أقامتها جريدة “المدينة”: إن نشر ثقافة الحج عبادة وسلوك حضاري يعد مطلبا ضروريا في العصر الحاضر، مشيرين إلى أن البرامج والفعاليات التي تقدم من خلال المدارس كفيلة بتحقيق مضامين الحملة، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وشددوا على أهمية استشعار القيم الدينية للحج وتعظيم البلد واستثمار الفريضة في تربية الطلاب على حب خدمة الحجاج والصبر والابتسامة في سبيل ذلك. وأشاروا إلى الاهتمام بتدريب الكشافة العاملين في الحج على إدارة الأزمات والكوارث والمواطنة لتعزيز القيم السامية في النفوس. وأشاروا إلى وجود 6 برامج تربوية تركز على حسن معاملة الحجاج بحب وابتسامة بدءًا من دخولهم إلى المشاعر وحتى مغادرتهم أرض الوطن. فإلى الندوة.. مضامين تربوية * (المدينة) ما المضامين التربوية التي اشتملت عليها حملة “الحج عبادة وسلوك حضاري”؟ ** بصفر: منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة المسؤولية ركز على مسألة الواجب الحضاري على أهل المملكة عامة وعلى أهل مكةالمكرمة خاصة تجاه حجاج بيت الله الحرام، ليس في تقديم الخدمات الإنشائية وتيسير الحج في جانبه المادي والتشغيلي فقط، وإنما بلفتة كبيرة من سموه للمعنى الأهم وهو أن نشعر الحاج أنه ضيف للرحمن وأنه ضيف على أهل مكة حكومة ومجتمعا. والتربويون معنيون مباشرة بهذه الحملة وهذه الضيافة، لأن ما يقدم من قيم في وزارة التربية والتعليم وما يتبعها من سلوك للرقي هو في العمق من هذه الحملة، وما يقدم في هذه الحملة من إكرام الحاج الإكرام المعنوي والسلوكي هو جزء من منهج وزارة التربية والتعليم والسياسات العليا للتعليم ونحن نباشره من خلال المناهج الدراسية خلال العام الدراسي والبرامج التي تقدم خلال موسم الحج كذلك. السلمي: قيد الله سبحانه وتعالى شعيرة الحج بسلوكيات حضارية محددة، حيث قال عز وجل في كتابه الكريم “الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج”، ومن هذا المنطلق كان لزامًا وواجبًا على جميع المسلمين الذين يقدمون إلى الحج أن يلتزموا بهذا الميثاق الرباني الحكيم، الذي ينظم حياة المسلم خاصة خلال موسم الحج ويشهد توافد ملايين البشر لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام، وتأتي هذه الحملة المباركة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة للعام الثالث كتأكيد على السلوك الحضاري الذي ينبغي الالتزام به خلال تأدية النسك من الجميع وما لمسناه من نتائج ملموسة خلال العامين الماضيين يدعو إلى نشر ثقافة (الحج عبادة وسلوك حضاري) سواء داخل المملكة أو خارجها. العمل تطوعي الشمراني: الحملة والمضامين التي تضمنتها في عنوانها الرئيس هي عبادة ومصدر لبث ثقافة العمل الإسلامي الحقيقي والالتزام الديني المطلوب في أبناء مكة والعاملين في الحج وهي سلوك حضاري لأن غالبية العمل في الحج تطوعي وسلوك حضاري، والجميع يهدف لأن يؤدي الحاج عبادته بروحانية وراحة وسلاسة، وفي نفس الوقت نبث سلوكا حضاريا من خلال ما يقدمه أبناء مكة والعاملون سواء على نطاق الجهات الحكومية المشاركة أو التطوعية، وعدد كبير من أهل مكة معلمين وطلاب يعملون عملا تطوعيا من خلال مؤسسات الطوافة. الثبيتي: هذه الحملة ومن خلال شعارها تعطي الكثير من المفاهيم التربوية والإسلامية، فهي عبادة للحاج وعبادة أخرى لمن يقوم على خدمة الحجاج لأن خدمته يتقرب بها الناس إلى الله وعبادة لصاحب النسك وللعامل وسلوك حضاري يشمل ناحيتين من وجهة نظري: سلوكا حضاريا في التعامل مع الحجاج وسلوكا في تقديم الخدمة. تربية على الابتسامة والصبر. المضواحي: لعلنا نعرج في حملة “الحج عبادة وسلوك حضاري” إلى محور يتعلق بالتربية من خلال المشاركات الطلابية في الأنشطة المتنوعة مع الكثير من الجهات الحكومية والأهلية أو على مستوى المعلمين ومديري المدارس، وهذه تمثل مشاركة مجتمعية وتربوية في جانب خدمة ضيوف الرحمن، ونحن نستفيد من خدمة الطلاب للحاج في تربيته تربية قيمية فكل خدمة يقدمها الطالب هي رسالة واتصال للمنهج التعليمي، الذي لا يتوقف عند حجرة الصف فقط ونحن نستثمر هذا المؤتمر العالمي الذي يعقد في مكة خلال موسم الحج في تربية أبنائنا على الخدمة والحلم والصبر والابتسامة وتقديم المساعدة وكل القيم والمهارات الحياتية. وأتصور أن الجميع يستطيع المشاركة ولو بالدعاء بالسلامة والعودة وهذه مشاركة تمثل سلوكا حضاريا جميلا يشعر الحاج من خلاله أن الجميع معه. نجيب: من فضل الله أنه اختار هذا البلد الكريم لخدمة ضيوف الرحمن وهيأ حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتيسير أمور الحج وراحة الحجيج في ظل توافد أعداد كبيرة من الملايين من مختلف أقطار العالم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، ونحن نعتبر هذا الدور واجبا علينا وشرفا لكل من يقدم خدمة لضيوف الرحمن؛ انطلاقا من مبادئنا وقيمنا الإسلامية سواء في الأعمال الرسمية أو التطوعية وكان لزاما علينا في المجتمع التربوي سواء معلمون أو طلاب أو مدارس القيام بواجبنا تجاه ضيوف الرحمن والإسهام في خدمتهم وحسن الرفادة والوفادة بما يشعرهم بالفرح والسرور ومشاعر الحب والارتياح، ومما يسعدنا نحن في الإدارة أننا نعمل من خلال شعار هذه الحملة المباركة في جميع البرامج والفعاليات التي تنفذ خلال موسم الحج. الشهري: لا تزال مكةالمكرمة مهبط الوحي ومنطلق الرسالة العظيمة ومحط أنظار كل المسلمين في شتى بقاع الأرض على اختلاف جنسياتهم. وجاءت هذه الحملة المباركة في مضمونها الكبير لتوجه العبادة بسلوك حضاري وما يعين الحاج على أداء هذه العبادة على أكمل وجه وأفضل ما يمكن أن تؤدي به من خلال الممارسات لحجاج بيت الله الحرام وكل المدارس بمختلف المراحل الدراسية بدأت منذ بداية شهر ذي القعدة استعداداتها لإقامة برامج وفعاليات تحقيقا لمضامين هذه الحملة وتستمر هذه الفعاليات إلى ما بعد موسم الحج. * “المدينة”ما البرامج التي تنفذها إدارة التوجيه والإرشاد في المدارس خلال موسم الحج؟ ** الثبيتي: بالنسبة لأعمال التوجيه والإرشاد هناك العديد من البرامج، التي يتم التأكيد عليها للمرشدين الطلابيين في المدارس، مع الاهتمام بها خلال العام ويتم التركز عليها بشكل خاص في موسم الحج وهي تهدف إلى تعريف الطلاب وتوجيههم بواجبهم تجاه ضيوف الرحمن من حسن الاستقبال وكرم الضيافة والعون والمساعدة لمن يحتاج إليها من الحجاج، إضافة إلى توزيع النشرات والمطويات التوجيهية التي تعطى للطلاب خلال اليوم الدراسي لحثهم على الالتحاق بالخدمات التطوعية في الحج واستشعار القيمة الدينية للحج وتعظيم البلد الحرام وبيان أهمية مكة وحرمتها والنعم التي أنعم الله بها علينا كساكنين للبلد الحرام وما يتطلبه منا من إجابات وتعريفهم بجهود المملكة في خدمة الحجاج والسهر على راحتهم، إضافة إلى تهيئة (50) مدرسة كمقار للجهات الأمنية وجميع فروع وزارة الداخلية والهلال الأحمر المشاركة في مهمة الحج وتهيئة المدارس كمقار إيواء أو كمستشفيات للطوارئ. وسائل السلامة في المدارس * “المدينة” هل تم توفير وسائل الأمن والسلامة في هذه المدارس، التي ستكون مقار للإيواء أو سكن للجهات الأمنية؟ ** الثبيتي: جميع المباني تتوفر فيها وسائل السلامة للطلاب أساسا وتستخدمها القطاعات الأمنية كمقر وسكن للفرق الميدانية، بحيث تسهل عملية التنقل من وإلى العمل. واجب ديني * “المدينة” كيف ترون ما يقدم من خدمات لضيوف الرحمن؟ الشمراني: اهتمت حكومتنا الرشيدة بأمور الحج والحجاج، ولا أدل على ذلك من أن لجنة الحج العليا يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ومن اهتمامات الدولة إنشاء هيئة عليا لتطوير مكة والمشاعر المقدسة، وهذا الاهتمام بالحج وبالخدمات دليل على أن الشهادة في مضمونها والعمل الذي يقدم مشهودا ومقدرا من قبل الحجاج أو غيرهم وخدمة الحجاج واجب ديني ووطني واجتماعي، ويجب أن يكون هذا الشرف مؤدى بأعلى درجات الجودة والإتقان. الابتسامة في خدمة الحجاج *- “المدينة” ما البرامج التي تقدم لاستقبال الحجاج خلال موسم الحج؟ ** نجيب: لدينا عدة برامج رئيسية خلال موسم الحج من ضمنها برنامج “نحن في خدمتكم وسعادتنا في ابتسامتكم”، وتم التعميم على كل المدارس بجميع المراحل الدراسية بأن تعمل برنامج لنشر الوعي بأهمية خدمة الحجاج واحترامهم وتقديرهم والعمل على إكرامهم من خلال منظومة عمل متكاملة داخل المدارس تشمل الإذاعة المدرسية والصحف وإعداد اللوحات الترحيبية بعدة لغات وإقامة الندوات والمحاضرات والمسابقات، التي تترجم هذه الأهداف إلى عمل وسلوك ملموس. وهناك برنامج آخر وهو برنامج استقبال الحجاج في مراكز الاستقبال بطرق مكة الرئيسية مثل طريق مكة - جدة السريع، وطريق مكة -المدينة السريع تحت شعار “كلنا نحبكم”، الذي يقام للعام الثالث بحيث يخرج الطلاب إلى أماكن تواجد الحجاج في مراكز التفويج وفي الدور السكنية، وشارك قرابة (50) ألف طالب خلال الثلاث سنوات الماضية، كما أن هناك برنامجا ثالثا وهو “من كل فج عميق”، ويستهدف طلاب المرحلة الابتدائية من خلال رسم جداريات حول موضوع الحج وجهود الدولة في خدمة هؤلاء الحجاج في الشوارع الرئيسية بمكة والميادين العامة بمشاركة بعض الحجاج. الشهري: هناك مشروع الرفادة وعمره الآن عشر سنوات ونفذ على شقين؛ الشق الأول: للمدارس البعيدة عن مساكن الحجاج، بحيث يوجه للطلاب داخل المدرسة من خلال تثقيفهم بأمور الحج وما يعمل من مناسك وواجبهم في التعامل مع الحجاج، وأما الشق الآخر: فهو موجه للمدارس القريبة من إسكان الحجاج في مكة، وهو يشمل أكثر من محور مثل إقامة الندوات والمحاضرات واستضافة الحجاج المثقفين وكتابة اللوحات الترحيبية خارج أسوار المدرسة وزيارة الحجاج في مساكنهم وتقديم الهدايا للحجاج، كما أن هناك برنامجا آخر ينفذ اعتبارا من اليوم السادس والسابع والثامن من شهر ذي الحجة في مداخل مكة الرئيسية التي يقدم منها الحجاج مثل الشرائع والتنعيم، حيث يستقبل الطلاب الحجاج بالشاي والقهوة وتوزيع المطويات المطبوعات التوعوية بعدة لغات، وذلك بالتعاون مع مشروع تعظيم البلد الحرام والمستودع الخيري ومكتب توعية الجاليات مع الترحيب بمقدمهم والدعاء لهم باليسر والسلامة. * “المدينة” كم عدد الطلاب المستفيدين وكيف تتم تغطية ميزانية البرنامج؟ الشهري: يشارك من كل مدرسة خمسة طلاب بموافقة ولي أمر الطالب وبالنسبة للميزانية، فيتم تأمينها من مخصصات برامج التوعية الإسلامية، كما يوجد دعم من المستودع الخيري بمكة. مشاركة الكشافة * “المدينة” ما طبيعة مشاركة الكشافة خلال موسم الحج؟ ** رادين: خدمة الحجاج واجب ديني ومطلب وطني ومسؤولية إدارية. ومن هذا المنطلق أرسل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة واضحة للكشافين، قال فيها (انتم رسل سلام)، ولا يزال صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ورئيس جمعية الكشافة العربية السعودية يردد هذه الرسالة دائما على مسمع الإعلام، والكشافة يؤدون خدمة متميزة لرسالة أساسها الإخلاص وسمتها الإتقان ومنهجها التربية. ومن هذا المنطلق يتم توجيه الكشافين من خلال التأهيل والتدريب للقيام بمهامهم من خلال اجتياز الدورات التخصصية في التعامل مع الآخرين وإدارة الأزمات والكوارث الإسعافات الأولية والدفاع المدني وحسن التصرف، حتى يتمكنوا من أداء مهمتهم في الحج على أكمل وجه. وتشارك الكشافة مع وزارة الحج في إرشاد الحجاج التائهين في المشاعر المقدسة وإيصالهم إلى مقار سكنهم، ومع وزارة الصحة في تنظيم دخول المرضى إلى العيادات ومساعدة العجزة وكبار السن في الوصول إلى المنشآت الطبية والصحية، ومع أمانة العاصمة المقدسة في مراقبة الأسواق والباعة الجائلين، ومع وزارة التجارة في مراقبة الأسعار وارتفاعها ومع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في برامج التوعية وتوزيع المطبوعات والنشرات التوعوية المختلفة، ومع البنك الإسلامي للتنمية في مراقبة عمليات توزيع الأضاحي والهدي وتنظيم دخول الحجاج إلى المجازر في مشعر منى. * “المدينة” ما آلية اختيار الكشافين المشاركين في الحج؟ ** رادين: تتم إقامة مخيم كشفي لمدة ثلاثة أيام قبل وقت كافٍ من موسم الحج لاختبار أفضل العناصر للمشاركة في معسكرات الخدمة العامة خلال موسم الحج وفق عدد من الضوابط والآليات المحددة من جمعية الكشافة ووزارة التربية والتعليم، وهذا المخيم يطبق كذلك في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها التي تشارك في معسكرات الخدمة. * “المدينة” كيف ترون عمل الكشافة خلال موسم الحج؟ ** بصفر: تشرفت جمعية الكشافة السعودية بالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن منذ أكثر من (50) عاما وتسعى الجمعية إلى تقديم هذه الخدمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة ومنافذ الدخول بما يليق بأبناء المملكة، والخدمات التي يقدمها الكشافة هي من أكثر الخدمات التي يتواصل فيها الحجاج مع المواطن السعودي تشريفا وضياء وجمالا لوجه الوطن، لأن الحجاج يقابلون الشباب في عمل تطوعي غير رسمي والقصص المشرفة والمشرقة، التي يحملها الحجاج ستبقى آثارها في نفوسهم وينقلونها إلى أهلهم وذويهم عند عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين. * “المدينة” هل كل المدارس تقف خلال الحج استشعارًا لخدمة ضيوف الرحمن من خلال البرامج والفعاليات وهل هذه الأدوات كافية لإشعار الطلاب؟ ** الشمراني: حجم المشاركة الفعلية في الغالب يقتصر داخل مدارس مكةالمكرمة أو القريبة من المنافذ، ولكن تظل المدارس الخارجية مشاركة من خلال ما يقدم في الإذاعة المدرسية أو حصص النشاط أو المنهج المدرسي، وأعتقد أن ما يقدم كفيل بإيصال الرسالة إلى جميع فئات المجتمع المكي دون استثناء. مشاركة تعليم البنات * “المدينة” ما البرامج التي تقدمها إدارة تعليم البنات بمنطقة مكة خلال موسم الحج؟ ** السلمي: استشعارًا بأهمية تأصيل القيم في التعامل مع حجاج بيت الله الحرام تنفذ الإدارة عبر إدارة التوعية الإسلامية، ومنذ عام 1428ه برنامجا تحت عنوان (فن التعامل مع زائرات البيت الحرام)، وذلك بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام وشرطة الحرم المكي، وهو يستهدف المراقبات العاملات في الحرم الشريف، بحيث يتم تبصيرهن بطرق التعامل المثلى مع الحجاج والمعتمرين سواء خلال موسم رمضان أو موسم الحج، ويتم تنفيذه عبر مشرفات إدارة التوعية الإسلامية وقسم العلوم الشرعية. كما يستهدف كذلك جميع شرائح المجتمع من الأمهات والمشرفات التربويات ومديرات المدارس والمساعدات والمرشدات والمعلمات وقد استفاد من البرنامج (850) سيدة منهن (200) من المراقبات التابعات لشرطة الحرم المكي، ويتضمن محاضرات وورش عمل حول فضائل البلد الحرام وفن التعامل وكيفية كسب محبة الزائرين وحرمة البيت وتعظيمه وآداب الصحبة بين المسلمات، وهو يعد إحدى الشراكات المجتمعية التي تسعى الإدارة إلى المساهمة فيها خدمة لضيوف الرحمن والذين يفدون إلى مكةالمكرمة خلال موسم الحج، وإضافة إلى هذا البرنامج هناك برامج تنفذ على مستوى المدارس تشتمل على توعية الطالبات بكيفية استقبال حجاج بيت الله الحرام والواجب الذي يجب القيام به تجاه ضيوف الرحمن. الحج عبادة وسلوك حضاري * “المدينة” حملة “الحج عبادة وسلوك حضاري” هل تتوافق مع برنامج القيم النبوية؟ ** المضواحي: نعم، فمجتمع القيم النبوية هو مشروع انطلق من مكةالمكرمة والمدارس هي الأوعية المناسبة لتطبيق البرنامج وحتى على مستوى الخارجي، حيث أخذ الطلاب في العام الأول قيمة الصلاة، وفي العام الثاني قيمة محبة النبي صلى الله عيه وسلم، وفي العام الثالث المواطنة وهي تتضمن قيما ضمنية عن المسؤولية وإظهار البعد المشرق في الضيافة. وكم هو جميل أن يظهر خلال موسم الحج من خلال ما يقدم لضيوف الرحمن من خدمات تطوعية يشارك فيها أبناؤنا الطلاب على اختلاف أعمارهم. * “المدينة” كم عدد الطلاب المستفيدين من تنفيذ برنامج القيم النبوية؟ ** بصفر: يبلغ عدد الطلاب في منطقة مكةالمكرمة مليونا وثلاث مئة ألف طالب وطالبة، وعلى مستوى مدينة مكة فقط يبلغ العدد (330) ألف طالب وطالبة، والبرنامج موجه للجميع دون استثناء. * “المدينة” هل هناك مشاركات تطوعية للمشرفين والمعلمين خلال موسم الحج؟ ** الشمراني: لدينا مشرفون ومعلمون يشاركون في برامج وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يبلغ عددهم (25)، إضافة إلى طلاب يشاركون في عمل تطوعي مسائي من خلال مشروع تعظيم البلد الحرام، حيث يقومون بزيارات ميدانية إلى مقار سكن الحجاج لتوزيع الأشرطة والكتب التوعوية المختلفة على الحجاج. * “المدينة” ما الجهات التي تنسقون معها لتنفيذ البرامج التربوية خلال موسم الحج؟ ** بصفر: الجهات كثيرة منها الحكومية مثل إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة ووزارة الصحة ووزارة التجارة وإدارة الدفاع المدني وجمعية مراكز الأحياء ومشروع تعظيم البلد الحرام ومكاتب توعية الجاليات ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومؤسسات الطوافة ومن القطاع الخاص شركات حجاج الداخل. * “المدينة ما واجب التربويين في تعزيز ثقافة الحج عبادة وسلوك حضاري؟ ** الشمراني: مشاركة الطلاب في هذه البرامج هي همزة وصل مع المجتمع الخارجي فمشروع القيم النبوية ليس معنيا به الطلاب فقط، بل المجتمع وأولياء الأمور ولكن بطريقة غير مباشرة ونفس الكلام ينطبق فيما يتعلق بخدمة الحجاج فنسعى من خلال هذه الخدمة إلى أن نقدم واجبا دينيا ووطنيا واجتماعيا، ونسعى كذلك لأن يكون الطالب قدوة في سلوكه وممارساته وأن ينقل الصورة الجميلة والحسنة من خلال الخدمات التي يقدمها والممارسات إلى ولي الأمر وإلى أسرته الصغيرة والمجتمع بصفة عامة. --------------------- برنامج لاستقبال الحجاج في شمال مكة استشعارًا للواجب الإيماني والوطني وتعميقًا للعمل التطوعي لدى النشء وتجسيدًا للحملة التوعوية الإعلامية لموسم حج هذا العام التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية تحت شعار (الحج عبادة وسلوك حضاري) انطلق تحت رعاية محافظ محافظة الجموم محمد بن عبدالعزيز القباع ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة بكر بن إبراهيم بصفر، وبمشاركة أكثر من 150 طالبًا برنامج استقبال حجاج بيت الله الحرام (كلنا نحبكم)، وذلك بمركز تفويج الحجاج بشمال مكة، وقد قام الطلاب بتقديم الماء والمرطبات وأكثر من 5000 هدية لحجاج بيت الله الحرام، شاركهم في ذلك المحافظ ومدير التربية والتعليم ومدير إدارة نشاط الطلاب وعدد من المشرفين التربويين بإدارة النشاط الطلابي وبمشاركة الرائد منصور عساف العساف من إدارة الجوازات والنقيب خالد الغامدي من إدارة المرور والمجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء وأعضاء المدينة الصحية بالجموم. وقال المشرف التنفيذي للبرنامج سعيد بن حسن المبعوث: إن برنامج استقبال حجاج بيت الله الحرام هو تعبير صادق لمشاعر أبناء مكةالمكرمة نحو ضيوف الرحمن وينفذ من خلال الطالب والمدرسة والمجتمع لنترجم أهدافه إلى أعمال وسلوك يمارس من خلالها الطالب مشروعات تربوية تطوعية ميدانية تسعى إلى نمو الطالب وتربيته تربية إيمانية واجتماعية، بحيث يصبح مواطنًا صالحًا جديرًا بالانتماء إلى مجتمعه ووطنه بل يتعدى ذلك إلى إكساب الطالب قيم العطاء والحب وفن التعامل مع الآخرين، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يأتي من صميم مبادئنا وقيمنا الإسلامية الحميدة وليجسد دورنا ومسؤوليتنا التربوية والوطنية نحو ضيوف الرحمن والمساهمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال برنامج خدمي تطوعي يقوم به الطلاب والمعلمون يحقق حاجات المجتمع ويبرز دور المملكة العربية السعودية التاريخي وجهودها في خدمة الحجيج ويظهر بجلاء واجبنا في المجتمع المكي والتربوي نحو ضيوف الرحمن وخدمتهم في حسن الوفادة والرفادة لهم وإكرامهم وإرشاد التائهين منهم والابتسامة عند لقائهم، مما يشعرهم بالفرح والسرور ومشاعر الحب والأمان. وأضاف : مثل هذه البرامج التربوية تأتي لتعضد معاني الحملة التوعوية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية تحت شعار (الحج عبادة وسلوك حضاري) من خلال سلوك عملي لأبنائنا الطلاب في هذا المشروع الإيماني والوطني والتربوي.