مع احترامنا وتقديرنا لمجلس الشورى الموقر، ولرئاسته الكريمة، وأعضائه النبلاء نقول: قد مضى أكثر من ثمانية عشر عامًا من عُمر المجلس المَديدْ، وهو لايزال محدود القرارات..! بالرغم من الجلسات المطوّلة التي نسمعُ عنها، ونشاهدها، والتي أدّت إلى ظهور بوادر مَرض (الدِّسْك) لدى بعض أعضائه الكرام..! فإن غالبية هذه القرارات لا تتعدّى الموافقة على الاتفاقيات الثنائية..! وكان الأمل كبيرًا أن نلمسَ في نهاية كل أسبوعين -على الأقل- قرارات تُثلج الصَدر، وتريح نفسية المواطن..! فهناك مطالب كثيرة متأخّرة ينتظر المواطن توصيات المجلس عليها، وبالتالي إحالتها إلى المقام السامي الكريم للتصديق والموافقة عليها..! منها توصيات لحالات اقتصادية، واجتماعية مهمة. فناقوس الخطر يحتّم سرعة البت فيها..! منها تفشّي البطالة لأكثر من مليون ونصف المليون عاطل تقريبًا، والرقم في تزايد مستمر..! ومن المعلوم مدى خطورة البطالة على الوطن، فهي قرينة الإجرام..! والإجرام يؤدّي إلى السجن، والسجن يشتت العوائل، ويفرز منها أبناء غير صالحين للمجتمع..! وقد ظهرت أخيرًا إحصائية اجتماعية خطيرة لوزارة التخطيط للعام الجاري تقول إن عدد العوانس اللاتي بلغن سن الزواج 1,529,418 فتاة سعودية..! ونحن نقول: جزء كبير من هذا الرقم من إفرازات البطالة، فمعظم الشباب ليس لديهم وظائف ليتزوجوا..! ولهذا السبب البطالة دمّرت أحلامهم الوردية في تكوين الأسرة..! فهل من توصيات لحل سريع لهذه المعضلة..؟ وهناك تساؤل: هل وصلتم لقرار حول إغلاق المحلات وقت الصلاة..؟ ففي الوقت الحالي التسيّب والفوضى هما السائدان..! فالعمالة الوافدة بعضها لا يعرف حتى اتجاه القبلة..! بل يهدرون أوقات التجار في التجمهر، والتلاعب، والمزاح، والتدخين، والمعاكسة، وإزعاج خلق الله أثناء أداء الصلاة..! وماذا عن تخفيض سن التقاعد لاستيعاب المزيد من الشباب المتحفّز للوظائف..؟ وإلى متى يظل موضوع التقاعد المبكر للمعلّمات تحت الدراسة..؟ وما هي توصياتكم بشأن تدريب منسوبي الهيئة، أو الحسبة على أسلوب التعامل الأمثل مع الناس، وتطعيمهم بمَن هم أكثر ثقافةً وتعليمًا ورُقيًّا..؟! ومتى يَفرَح المواطن بتوصياتكم حول تطوير المجال الصحي المتردّي في الكثير من المدن والقرى والهجر..؟ ومتى يَنعَم المتقاعدون بالميزات الكثيرة التي حُرموا منها مثل: تذاكر الإركاب المخفضة، والتأمين الصحي، وتسهيل الخدمات الحكومية لهم..؟ وماذا فعلتم في موضوع قيادة المرأة للسيارة، والذى يسير سير السلحفاة، رغم حاجتها الماسّة لذلك! فقد طال الانتظار..؟ وهل تمت دراسة تجديد بعض الأنظمة البالية التي تسبب المزيد من (البيرقراطية) لدى مراجعة الإدارات الحكومية..؟ وهل أحسستم بما يعانيه إخوانكم المواطنون الغلبانون من أعباء ثقيلة بسبب الغلاء الفاحش..! هذا الغول الذي أكل عليهم الأخضر واليابس، خصوصًا ذوي الدخول المحدودة، فقد أصبحت حالة البعض منهم تحت خط الفقر بمراحل..! [email protected] ف/048470836