أغلبية طلاب المدارس يعانون من نقص في القدرة على الانتباه والتركيز أثناء شرح المعلم للدرس، ويلاحظ على بعضهم عدم الرغبة في أداء الأعمال الدراسية ويميلون للنوم والنعاس في بداية الحصص الأولى من الدراسة ويتسرب البعض منهم خفية في الحصص الأولى من اليوم الدراسي إلى مقاصف المدرسة للحصول على وجبة سريعة مثل البطاطس المحمصة أي ما يسميها البعض (تسالي) يتناولونها قبل دخولهم الحصة مع أنها لا تسمن ولا تغني من جوع، ولو بحثنا عن سبب تأخر الطلاب عن حضورهم للحصص الأولى، وما يصيبهم من إغماءات أثناء تمارين الطابور الصباحي، والذي أثر على صحة الطلاب ورغباتهم الدراسية هو عدم تناولهم وجبة الإفطار التي أصبحت ضرورة قصوى من ضروريات الحياة خاصة لدى طلاب المدارس في جميع المراحل الدراسية لتساعدهم على الانتباه والتركيز أثناء الحصص الدراسية، حيث أن هذه الثروة هي فلذات الأكباد التي تصبح هذه الشريحة في القريب المستقبل بإذن الله عماد للوطن وحماته من كل حاقد وحاسد، فكيف بمن لا يهتم ولا يعتني بهذه الشريحة من البشر، فالأسرة مسؤولة مسؤولية خاصة عن تقديم وجبة الإفطار لأبنائهم كأن يكون كوباً من الحليب وهو أفضل غذاء مدرسي يتناوله طلاب المدارس لأنه يعطي الطالب احتياجاته الضرورية من البروتين والكالسيوم وهو غني فالفيتامينات التي تساعد الطالب على التركيز والانتباه داخل حجرة الصف، فيا حبذا أن تهتم الأسرة التي لديها أبناء يذهبون إلى المدرسة بألا يغادروا المنزل إلى مدارسهم إلا بعد تناول وجبة الإفطار وتعويدهم عليها بحوافز معنوية حفاظاً على صحتهم ومستقبلهم المشرق فالمعلم له دور كبير يراعي فيه مصلحة الطلاب من حيث الإرشاد والتوجيه السليم الذي يرسمونه لمستقبلهم وسلامة لصحتهم، والعقل السليم في الجسم السليم والمحور الأساسي هو المادة العلمية التي يبذل المعلم فيها جل وقته وصحته بطرق محببة ومقربة إلى أذهان الطلاب فكلما كان المعلم حسن الأخلاق في تعامله مع الطلاب وأسلوب سهل فيه من الحوافز المشجعة بين الطلاب، تمكن المعلم من مادته له دور في عطائه لأثر ذلك الجميل على طلابه، وحب المادة ينعكس على التنافس بين جميع الطلاب، وإقامة كل طالب واجباته المنزلية دون تأجيل عمل اليوم إلى الغد. سعد مشرف الحارثي - جدة