شهدت الأمسية الشعرية التي نظمها النادي الثقافي الأدبي بجدة يوم أمس الأول عودة الشاعر عبدالله الخشرمي إلى منبر النادي بعد غيبة طويلة، شاركه في الأمسية الشاعر عبدالمحسن الحقيل، فيما أدارها الدكتور يوسف العارف الذي استهلها بتقديم موجز عن الشاعرين، فاسحًا المجال من ثم للشاعر الخشرمي مقدمًا العديد من قصائده من بينها “سدرة القيظ” التي أهداها لأنفاس الشاعر محمد الثبيتي وفيها يقول: ومن خلف “سدرتك / القيظ” صبحٌ يجيء وقد لا يجيء ولكنه العشق ينْفُثُ في قامةِ المدنِ/ الطَّلقِ والقريةِ/ الطِّلِ أوردةً لا تموتْ كما أهدى روح الشاعر غازي القصيبي قصيدته “الظل”، وفيها يقول: أنت ظل في هذا البلد وشهيد لمن لم يلد سيف من حز أرسام خطوك فانداح منه الكمد ويواصل الخشرمي قصائده مقدمًا “للبلاد قواميسها في البكاء”، و”الظل والقتيل”، و”قرين”، و”ليلى الجديدة”، و”تورا بورا”، وفيها قال: قال صديقي وهو يلملم أطراف الأحلام تورا بورا مقصلة ووسام هل يوجد في الساعة وقت هل في الوقت سؤال؟ هل لفرات الحزن مآقٍ في دجلة أم في البصرة أقمار الدجال أعقبه الشاعر عبدالمحسن الحقيل بتقديم عدد من قصائدة الشعرية ومنها “سيدة الماسنجر”، ومنها قوله : كانت تهمس وتكلمني في “الماسنجر” كانت تسأل فتعريني كانت أقوى من أن أستر عنها شيئًا بعض عيوبي.. كل عيوبي.. كانت تكتب حرفًا حرفًا فتتوهني وتقويني .. وتضعفني وإذا غضبت قالت: “حسنا.. لا تتضجر فسأخرج وأعود قريبًا أو أتأخر” وتغيب غيابا يفقدني بصري.. سمعي.. لا بل أكثر ثم قصيدة “لا تغادر”، و”قربان”، و”مطر”، و”حكاية عاشق مجنون”، و”أنتِ”، و”نعم أحبك”، و”سترين النور”، مختتمًا ب” لا.. أحبك”وفي ختام الأمسية أشار الدكتور يوسف العارف إلى اعتزام النادي إقامة مؤتمر صحافي بعد إجازة عيد الأضحى المبارك للإعلان عن برامج النادي المنبرية مطبوعة لهذا الموسم الثقافي والذي سينطلق في يوم 24 ذي الحجة المقبل.