كالعادة.. تصاحب دورات مهرجان القاهرة السينمائي المشاكل التي كانت تدور حول سوء التنظيم أو الاعتراض على الأعمال الفائزة أو الارتباك في برنامج الحفل الختامي، إلا أن المشاكل في دورة هذا العام والتي تحمل رقم 34 وتنطلق يوم 30 نوفمبر حتى التاسع من ديسمبر المقبلين، سبقت الإنتاج، حيث أُعلن عن اختيار مصر ضيفة شرف المهرجان وهو ما آثار الكثير من الاعتراضات مما دفع المنظمين إلى التصحيح، فقال الناقد يوسف شريف رزق الله: إن الأمر ليس صحيحًا ومصر ليست ضيفة الشرف وهذا خطأ غير مقصود ممن صاغ الخبر والحقيقة أن إدارة المهرجان رأت أن تحتفي هذه الدورة ب “مصر في عيون السينما العالمية” وعليه قمنا باختيار 20 فيلمًا من مختلف أنحاء العالم تعرّضت لمصر، مثل الفيلم البريطاني: “طريق القاهرة”، والأفلام الأمريكية: “كيلوباترا” و”وادي الملوك” و”المصري” و”أرض الفراعنة” و”روبي كايرو”، والفيلم الكندي “بتوقيت القاهرة”، والإيطالي “نفرتيتي ملكة النيل”، والبولندي “فرعون” والإسباني “أجوارا”. المنصور محكّمة ومن المقرر أن يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي لهذا العام 120 فيلمًا، ستشارك في مسابقات المهرجان المختلفة، وهي: * المسابقة الرسمية. * مسابقة الأفلام الديجتال الروائية الطويلة. * مسابقة الأفلام العربية. وسوف تشارك المخرجة السينمائية السعودية هيفاء المنصور في لجنة تحكيم الأفلام العربية. الشوق وميكرفون تشارك مصر في المسابقة الرسمية بفيلم “الشوق” عن قصة سيد رجب وإخراج خالد الحجر ويشارك في بطولته أحمد عزمي وسوسن بدر وتدور أحداثه حول فكرة اللبس الاجتماعي بأشكاله وصوره المختلفة. فيما رُشح للمشاركة في مسابقة الأفلام العربية فيلم “ميكرفون” من تأليف وإخراج أحمد عبدالله وبطولة خالد أبو النجا ويسرا اللوزي ومنة شلبي، وفيلم “الطريق الدائري” من تأليف وإخراج تامر عزت وبطولة عبدالعزيز مخيون ونضال الشافعي. وذكر بيان صادر عن إدارة المهرجان أن الشغف العالمي بمصر انعكس صداه في عدد كبير من الأفلام العالمية الروائية والتسجيلية المتعددة الأشكال، احتضنها العالم منذ بداية ظهور السينما، وشكّلت ملمحًا رئيسيًا في أفلام بلدان شهيرة وعريقة في صناعة السينما، مثل: الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وأسبانيا وبولندا واليابان والمكسيك والتشيك، وصولًا إلى بلدان أقل شهرة وبعدًا عن مصر وحضارتها. وأوضح البيان أن تلك الأفلام قدمت أرض مصر بكل أمجادها وأساطيرها وشخصياتها التاريخية، وانتقلت بين الماضي والحاضر، لتقدم مصر خلال كل العصور برؤى قد نتفق أو نختلف حولها، ولكنها في النهاية تعكس ظاهرة تنفرد بها مصر دون غيرها، وهو ما قد يراه البعض امتدادًا لظاهرة “الإجيبتومينيا” التي تعكس الشغف العالمي بمصر وتاريخها. وتسعى إدارة المهرجان من خلال رؤيتها لنماذج من تلك الأفلام، من خلال قسم خاص بعنوان “مصر في عيون السينما”، إلى البحث عن مواطن السلب والإيجاب فيها من أجل الوصول بها إلى آفاق أفضل وأكثر رحابة، وليس من المنطقي أن نرى بعض الفعاليات الثقافية في الخارج تتعامل مع هذا الموضوع بكل الاهتمام والجدية، بينما نحن غارقون في تشويه أنفسنا بأنفسنا. عمرو إيطالي أعلن الفنان المصري عمرو واكد أنه سيشارك في مهرجان القاهرة السينمائي لكن من خلال فيلم إيطالي بعنوان “الأب والغريب” والذي يشاركه فيه نخبة من الفنانين الإيطاليين والروسيين واللبنانيين والتونسيين، ويروي الفيلم قصة رجل عربي يعيش في إيطاليا يتعرّف على مواطن إيطالي في إحدى مستشفيات ذوي الاحتياجات الخاصة حيث لدى كل منهما طفل معاق ومن خلال ذلك تنشأ بينهما علاقة خاصة تُحدث تغييرًا في نظرة كل منهما للثقافتين الأوروبية والعربية. السينما العربية الجديدة قبل أيام أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن ضم قسم جديد لدورته ال 34 بعنوان “السينما العربية الجديدة” يعرض خلاله 4 أفلام عربية جديدة، بخلاف الأفلام العربية التي تعرض ضمن قسم مسابقة الأفلام العربية. فسيعرض المهرجان لأول مرة الفيلم الإماراتي “مدينة الحياة” إنتاج 2009 وإخراج علي مصطفى وبطولة سعود الكعبي وألكساندرا ماريالارا وناتالي دورمير، ويعد أول فيلم سينمائي إماراتي إخراجًا وتأليفًا وإنتاجًا ويعالج هذا الفيلم تعقيدات الحياة في المجتمعات متعددة الثقافات. كما يعرض المهرجان الفيلم العراقي “ضربة البداية” إنتاج 2009 وإخراج شوكت كوركيشي وبطولة شوان عطوف وكوفار أنور وسهيلة حسن وناصر حسن وتدور أحداثه حول مجموعة من الأسر المهاجرة التي تعيش في ملعب كركوك الدولي حيث يربط الفيلم بين لعبة كرة القدم وتأثيرات الحرب على تلك الأسر. أما الفيلم الثالث فهو المغربي “أولاد البلاد” إنتاج 2009 وإخراج محمد إسماعيل وبطولة رشيد الوالي ومنة فتو وحنان الإبراهيمي ومحمد خيي وسعد التسولي وتدور أحداث الفيلم حول 3 أصدقاء جمعتهم دروب مدينتهم الصغيرة كما جمعتهم رحاب الجامعة حيث تفوقوا في دراساتهم العليا وعلى الرغم من هذا التفوق يجدون أنفسهم أمام وحش البطالة وصعوبة العثور على فرصة عمل. وأيضًا يعرض المهرجان الفيلم المغربي “الخطاف” إنتاج 2010 وإخراج سعيد الناصري وبطولة عصام كاريكيه وصبحي خليل وسعيد الناصري وفضيلة نيموسي وتدور أحداثه حول شاب يعمل سائقًا ويتكفل برعاية عائلته بعد وفاة والده وهو على جانب آخر مرتبط بخطوبة مع جارته لمدة 8 سنوات ويساعدان بعضهما البعض للتغلب على الظروف المالية الصعبة قبل أن تأتيه فرصة مفاجئة تغيّر حياته. من جانب آخر ينظم مهرجان القاهرة السينمائي قسمًا خاصًا يعرض 8 أفلام من إنتاج قناة “أرتيه” الفرنسية الألمانية التي تلعب دورًا مهمًا في دعم وإنتاج الأفلام في دول العالم الثالث وإفريقيا ويعرض الفيلم الفلسطيني “الجنة الآن” إخراج هاني أبو أسعد وإنتاج 2004 وبطولة قيس ناشف وعلي سليمان وهيام عباس ويناقش العوامل والظروف التي تجعل إنسانًا عاديًا يقرر الإقدام على القيام بعملية انتحارية. كما يعرض الفيلم الفرنسي “الشجرة” إنتاج 2010 وإخراج جولى برتوتشللي وتدور أحداثه حول عائلة تعيش بسعادة في منزلهم بالريف الأسترالي الهادئ قبل أن يموت الأب ويترك خلفه زوجته و4 أبناء وابنة في الثامنة من عمرها ترفض الواقع وتظل مقتنعة أن أبيها مازال حيًا. والفيلم الفرنسي “موارد بشرية” للمخرج لورنت كانتيت وإنتاج 1999 وتدور أحداثه حول “فرانك” الذي يعود لموطنه بعد إنهاء دراسته في باريس وعمل في وظيفة صيفية في الشركة التي يعمل بها والده وأصدقاؤه وعائلته في إدارة الموارد البشرية لكنه يكتشف أن وظيفته الجديدة بمثابة تهديد للعمال بما فيهم والده. كما يعرض الفيلم الموريتاني “بامكو” للمخرج عبدالرحمن سيساكو إنتاج 2006 وبطولة عائشة ميجا وتيكورا تروري وميمونة هيلين ديارا ويصور محاكمة تجري في باماكو عاصمة مالي وخلال المحاكمة يدور الجدل حول ما إذا كان البنك الدولي أم صندوق النقد الدولي أم الفساد سببًا في الموقف المالي في العديد من البلدان الافريقية التي تعاني الفقر. كما يعرض الفيلم البلجيكي “الطفل” إخراج جون بيير ولوك داردين وجيرميه سيجارد والفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي 2005. ويعرض المهرجان الفيلم التونسي “حلق الوادي” إخراج فريد بوغريد وإنتاج 1996 وبطولة سنية المنقعي ومصطفى العدواني وجميل راتب وتدور أحداثه في ضاحية حلق الوادي سنة 1966 قبل حرب 1967 حيث يبرز الفيلم التعايش بين عائلة مسلمة وأخرى مسيحية وثالثة يهودية من خلال علاقة 3 مراهقات من العائلات الثلاث. أما فيلم “لومومبا” من هايتي وإخراج راؤل بيك وإنتاج 2000 فيتناول قصة حقيقية عن اغتيال أول رئيس وزراء للكونغو، وأخيرًا الفيلم المصري “جنينة الأسماك” إخراج يسري نصرالله وإنتاج 2008 وبطولة هند صبري وجميل راتب ويتناول الفيلم واقع العديد من المواطنين المصريين الذين يعيشون في خوف ويعانون من محاصرة التقاليد الاجتماعية.