أرجع مدير عام المدارس السعودية بالخارج الدكتور ماجد الحربي إغلاق المدارس السعودية في بريطانيا إلى وجود سلبيات كانت تمارس داخل تلك المدارس، التي وصفها ب “مراكز التقوية”. وقال ل “المدينة”: إن الطلاب المتضررين من الاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية ليس أمامهم إلا 3 خيارات: إما الالتحاق بأكاديمية الملك فهد في لندن، أو المدارس البريطانية، أو اللجوء لنظام الانتساب وهو نظام معترف به. وأضاف: إن الأندية الطلابية السعودية لها أدوار متعددة وكثيرة وهي تقع تحت مظلة الملحقية الثقافية في البلد التي تتواجد فيه تلك الأندية، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم تدخلت في ما يعنيها وهو الجانب التعليمي، حيث عملت إجراءات تربوية وتعليمية تضمن جودة المخرج التربوي وفي نفس الوقت تطمئن على كل الإجراءات التي تعمل داخل هذه الأندية، وتضمن للطلاب أن يحصلوا في نهاية العام الدراسي على شهادات دراسية موثقة من وزارة التربية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تضمن تساوي الفرص التعليمية بين أبنائنا في الداخل والخارج. وأشار إلى أن هذه المدارس في العرف التربوي أو النظام التربوية لايطلق عليها مدرسة وإنما يطلق عليها مركز تقوية لأنها تدرس يوم أو يومين في الأسبوع وهذا يعني أن الخطة الدارسية تنقص بنسبة قد تصل إلى 70% من الخطة الإجمالية للطالب التي يتلقها داخل المملكة. وأضاف: إن لدي الطلاب المبتعثين والعاملين في الخارج خيارات عديده منها أن يلتحقوا بأكاديمية الملك فهد بلندن أو أن يلتحقوا بالمدارس البريطانية بشرط أن تخضع شهاداتهم للمعادلة وهي معترف بها بالمملكة.. وأخيرًا نظام الانتساب، وهذا النظام معترف به. وأكد أن هذه المراكز ليست جديدة على الوزارة التي لديها 35 مركزًا في أكثر من 35 دولة في العالم والاختبارات التي تعمل وفق خصائص وطبيعة دراسة وانتظام هؤلاء الطلاب.. و نحن نعلم أن هؤلاء الطلاب لا يتوفر لديهم الوقت الكافي للانتظام في هذه المدارس ولذلك فان الاختبارات التي تقدم لهم تراعي مثل هذه الظروف. وأشار إلى أن هذه الإجراءات تصب في مصلحة الطلاب وكذلك القضاء على بعض السلبيات التي كانت موجودة وتمارس داخل هذه المراكز. من جانبه أوضح الملحق الثقافي في بريطانيا وإيرلندا الدكتور غازي بن عبدالواحد المكي أن الجهة المسؤولة عن إغلاق مدارس أندية الطلبة بالمملكة المتحدة هي وزارة التربية والتعليم. وقال في اتصال هاتفي ل»المدينة»: إن المسؤول عن هذا الموضوع هي وزارة التربية، وليس وزارة التعليم العالي أو الملحق الثقافي السعودي، مشيرًا إلى أن أي استفسار في هذا الموضوع لاحقًا يجب أن يوجه لأصحاب الشأن. وكان عدد كبير من المبتعثين قد صدمهم قرار إغلاق المدارس السعودية في بريطانيا، وقالوا: إن هذا القرار سيؤدي إلى طمس الهوية العربية والإسلامية لأبنائهم لأن البديل سيكون ادماج الأبناء والبنات في مدارس التعليم العام البريطانية، مضيفين: إنهم سيواصلون مطالباتهم بإعادة فتح المدارس لما تقدمه من تعليم راقٍ وسيتقدمون بشكوى أمام وزارة التربية والتعليم في الرياض. يذكر أن الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا وايرلندا حسمت الجدل حول وضع المدارس السعودية في بريطانيا وأصدرت تعميمًا عاجلًا إلى أولياء أمور الطلبة هناك بإغلاق المدارس السعودية وتحويلها إلى مجاميع للتقوية وإحالة الطلاب فيها إلى نظام الانتساب. ونص التعميم الذي نشرته الملحقية الثقافية على موقعها الإلكتروني على إلغاء كلمة “مدارس الأندية” من جميع الوثائق والأوراق المتعلقة بالطلاب الذين يتلقون التعليم في أندية الطلبة السعوديين كونها ليست مدارس رسمية، بل هي بمنزلة مجاميع التقوية.