أكدت دراسة ميدانية أن معظم الجمعيات الخيرية تضع ميزانية ضعيفة للعمل الإعلامي تتراوح بين الألف ريال إلى خمسين ألفًا، وهناك جمعيات قليلة لا تضع أي ميزانية لهذا الغرض. وأوضحت أيضا أن نسبة 8% تقريبًا من هذه الجمعيات تتراوح ميزانيتها بين (50 - 100 ألف) ونسبة ضئيلة جدًا تزيد ميزانيتها عن المليون ريال، وتعتمد 97% من الجمعيات الخيرية على وسائل الإعلام المطبوعة وتهمل بقية الوسائل التسويقية الأخرى. وقال أحمد البوعلي في ورقة عمل قدمها في الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية: إن الحاجة إلى العلاقات العامة ملحّة وضرورية، وأن الإنفاق على أنشطتها وتنفيذ برامجها لا يُعد ترفًا، بل له مبرراته الموضوعية، . وأورد البوعلي خلال حديثه دراسة علمية ميدانية للمؤسسات الإسلامية لتكوين الصورة الذهنية من خلال العلاقات العامة أسفرت عن عدة أمور منها أن الدراسة كشفت عن الحاجة الماسّة لتدريب موظفي العلاقات العامة في المؤسسات الإسلامية، حيث لم يتلقَ 92% منهم أي تدريب في هذا المجال، وهي نسبة مرتفعة جدًا. ووجود انخفاض نسبي في مستوى ممارسة نشاطات العلاقات العامة، وعدّد البوعلي عوائق ضعف التسويق في المنظمات الخيرية والتي يمكن تشخيصها من خلال مجموعات ثلاث: عوائق تتعلق بالمنتج التسويقي، عوائق تتعلق بالمسوِّق، وعوائق تتعلق بالبيئة المحيطة بالمنظمة الخيرية. وقال: من العوائق التي تواجه المنظمات الخيرية في هذا المجال، النظرة للمتبرع على أنه جهاز صراف آلي والتحول من جمع التبرعات إلى جمع الأموال وعدم أهلية المسوّق بالإضافة إلى الاعتماد على أشخاص محددين في جمع التبرعات.