المتابع للجهود المبذولة لتوسعة حجم وتجهيزات المطارات في بلدنا يجدها تسير على قدم وساق بما يتناسب مع متطلبات الحياة المعاصرة مع اعتمادها على التجهيزات الحديثة والمتقدمة، لكي تلبي وتيسر حركة الركاب، ومطار منطقة القصيم إحدى هذه المطارات التي نعمت بنصيبها من هذه الإنجازات، وبحكم أن هذا المطار يخدم منطقة مترامية الأطراف لا يقل حجم سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة إلى جانب المستفيدين من خدمات مطارها من المدن والمحافظات المجاورة، لاسيما وقد أصبح مطار هذه المنطقة دولياً يقصده المسافرون للبلدان العربية، ناهيك أن حجم السكان في تصاعد مستمر تزيد نسبته عن التقديرات الاعتيادية بحكم العادات والأعراف الاجتماعية الراسخة في هذه المنطقة القائمة على زيادة عدد السكان، ومن هنا نجد أن تجهيزات مطار منطقة القصيم ربما لم تأخذ في حساباتها أن المطار سوف يصبح دولياً في المستقبل وسوف يخدم قطاع واسع من السكان يزيد عن التوقعات المرصودة، ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن الراصد لبعض الخدمات المعنية بخدمة الركاب، يجد أنها تراجعت وأخذت لا تتناسب مع حركة الركاب، وتزايد أعدادهم لاسيما وقد عايشت تجربة خاصة من هذا القبيل تعكس صورة واقعية، حيث قدمت إلى مطار القصيم في عدة رحلات ليلية مع أسرتي وحينما وصلنا للمطار وأخذنا متاعنا ذهبنا في تنافس شديد للحصول على سيارة ليموزين تنقلنا إلى منزلنا لكني ومجموعة من الركاب لم نجد سيارات أجرة ليموزين وظللنا ننتظر لمدة ساعة وفي بعض الرحلات الليلية أكثر من ساعة وربما ساورني مع أهلي قلق من أن نقضي ليلتنا في المطار وفي هذا السياق أرجو ألا يكون المخصص للمطار من سيارات الأجرة والليموزين محدود أو يخضع للاحتكار، أو أن الشركة المعنية هي الأخرى لم تأخذ في اعتبارها ازدياد حكم الركاب تبعاً لزيادة عدد السكان المطرد، ومن هنا أدعو المسؤولين عن تجهيزات هذا المطار وعن الخدمات الخاصة فيه مراجعة هذه التجهيزات مرة أخرى على ضوء الواقع الجديد، مقدرين كل الجهود التي تبذل في هذا الصدد. سليمان عبدالكريم المقبل – بريدة