أوضح الفلكي وأستاذ الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران الدكتور علي الشكري أن المملكة تعتبر دولة مترامية الأطراف وهي تشغل معظم شبه الجزيرة العربية التي تحدها المسطحات المائية من ثلاثة إتجاهات وتشكل الأراضي الصحراوية جزءًا كبيرًا من تضاريسها إضافة إلى الجبال والسهول والوديان والهضاب، وهو ما أدى إلى اختلاف المناخ بين المناطق المختلفة. وقال من المتوقع بإذن الله أن تكون الأمطار خلال هذا الموسم قليلة على المنطقة الشرقية مع زيادة الفرصة كلما اتجهنا شمالاً وغرباً، وتستمر فترة الوسم 52 يوماً وتبدأ الأجواء بالتحسن تدريجياً من الاعتدال في بدايتها إلى البرودة النسبية في آخرها وتقل الرطوبة نهاراً مع إمكانية عالية لتكون الضباب في الساعات الأولى من الفجر وخاصة قُبيل وبُعيد بزوغ الشمس، ويدخل موسم المربعانية مع انتهاء الوسم في السابع من شهر ديسمبر حيث يميل الجو إلى البرودة ولكن دون برد الشتاء ويستمر 40 يوماً وفي الغالب يكثر هبوب الرياح وتتشكل الغيوم مع زيادة فرصة هطول الأمطار فيه مع احتمالية تشكل الضباب خلال ساعات الصباح الأولى . ونبه إلى أن فترة النصف الثاني من الوسم والنصف الأول من المربعانية تنتشر فيها أمراض الجهاز التنفسي والحساسية وخاصة نزلات البرد والأنفلونزا.ويدخل فصل الشتاء (الانقلاب الشتوي) رسمياً بإذن الله في حوالى منتصف المربعانية في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر المقبل، وتكون فترة الليل أطول ما يمكن والنهار أقصر ما يمكن، حيث يبدأ برد الشتاء تدريجياً ويشتد مع نهاية المربعانية في 15 من شهر يناير والتي تمثل بداية موسم الشبط ويستمر البرد بالاشتداد حتى نهاية الشبط في 28 من شهر يناير . حيث يبدأ موسم العقارب ويكون أوله برداً قارساً وأوسطه برداً معتدلاً وآخره نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع (الإعتدال الربيعي) رسمياً في 21 من شهر مارس المقبل. واستطرد د. الشكري: من السجلات المتوفرة للأربعين سنة الماضية للأحوال الجوية للمنطقة الشرقية فإن درجة الحرارة المتوسطة المتوقعة خلال فترة الشتاء حوالى 16 درجة مئوية وستصل بإذن الله إلى أقل من 10 درجات مئوية خلال الليل وربما تهبط إلى عدة درجات مئوية فقط خاصة في أوآخر شهر يناير، ومن المتوقع أن لا تهبط درجة الحرارة دون الصفر المئوي، والله أعلم. وأشار إلى أن إجازة عيد الأضحى المبارك خلال هذه السنة 1431 ه ستصادف فترة أوآخر موسم الوسم، ومن المتوقع عدم استقرار الجو في تلك الفترة لذا يجب أخذ الحيطة وخاصة للسائقين من تقلبات الجو غير المتوقعة من حيث تكون الضباب في الساعات الصباح الأولى وخاصة على الطرقات السريعة مع إمكانية ضعيفة لنزول المطر وكذلك سهولة الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا في تلك الفترة خاصة كبار وصغار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها مع احتمالية تباين كبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار في بعض الأيام.