لقد دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول سيارة سعودية تحمل اسم (غزال1) وذلك خلال استقباله وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يرافقه مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ووكلاء الجامعة وفريق مشروع السيارة (غزال1). حيث أكد العنقري في كلمته أمام الملك عبد الله أن فريق عمل السيارة السعودية الأولى بدأ عمله منذ أكثر من عامين، وأن الجامعة تواصل سعيها لتحقيق ريادة عالمية بعدما حققت مراتب متقدمة في كل التصنيفات العالمية المرموقة ومن أهمها دخول جامعة الملك سعود تصنيف شنغهاي المرموق،، حيث تعد الجامعة العربية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم، وفي مجال الشراكة المجتمعية تقوم الجامعة بدور بارز في دعم مقومات التنمية في المملكة ولاءً وعرفانًا بدور الوطن. وأضاف العنقري: «السيارة غزال 1 تثبت قدرة شباب الوطن على تخطي كل العوائق التي تحول دون فهمهم وتدريبهم وتعلمهم فلسفة هذه الصناعة وتقنياتها وقال: “إن الجامعة تسعى جاهدة إلى اتخاذ خطوات استباقية لتزويد سوق العمل بمهارات نادرة قادرة على حُسن استخدام وممارسة التقنيات الحديثة للصناعات المتقدمة”. كل ما سبق لا غبار عليه وشيء مهم يتمناه كل منتمٍ لهذا الوطن الغالي، حيث إن سبق المملكة في أي مجال هو مفخرة للجميع، لكن شيئًا مهمًا يجب التنبه له، حيث تطرق له مجموعة من الكتاب والصحفيين في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية، وكان مما أشاروا له هو أن الذي يدار في الخفاء، أن الحكاية تجميع في تجميع، ولا فضل لجامعة الملك سعود في المنجز، سوى دفع المال وتوفير المكان، وجمع عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، لتسجيل الحضور. ومثل هذا الاتهام الخطير يحتاج إلى تفاعل من الجامعة بالرد والتوضيح، والتأكيد على سلامة موقفها، بما يعكس الجهد الكبير المبذول لصناعة سيارة. أما السكوت الدائم، فهو سبب كافٍ في استمرار التشكيك بوطنية المنتج. ولذا فإن المتسرب، والمتسارع في الانتشار، أن الحكاية ليست متوقفة عند الاستفادة من قاعدة عجلات ومحرك سيارات مرسيدس (G-Cl***). فهناك حديث جاد أن التصميم الخارجي تولته شركة سيارات إيطالية (Studiotorino)، وأن مهندسًا أستراليًا (بيتر أركاديبين)، يقيم عادة في ألمانيا، أشرف على عمل الطلبة الخمسة والخمسين، الذين قدموا له تصاميم خارجية للسيارة فقط، لكنه في النهاية، أنجز التصميم وفق رؤيته، ولا فضل للجامعة في المنجز سوى اختيار لونه! هذا حديث لا يمكن إهماله، فعشرات المواقع الأجنبية على الإنترنت تتحدث عنه بالتفاصيل. والحكاية، في الوقت ذاته، تقود إلى حكاية أخرى مسكوت عنها أيضًا وقد أكد أحد الزملاء الكتاب قائلًا: لا أحد يفهم سر الاستعراض المستمر في سباقات التصنيفات العالمية، حيث إنه في السابق، اقتصر المجد على جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كصرح متقدم في المنطقة. وفجأة وبعد وقت قصير من تغير إدارة جامعة الملك سعود، وهو وقت لا يسمح بتغيير وتطوير الكثير، قفزت الجامعة إلى كل تصنيف متقدمة على الجميع، بسرعة لا يستوعبها أحد، وبأسلوب لا يفهمه إلا مدركوا لعبة التصنيفات، الذين ينجحون دائمًا في اختيار ثغراتها وسدها بأشياء شكلية أكثر منها علمية، ليجدوا الجامعة وقد تقدمت مئة خطوة في أقل من سنة، وهذا رأي يتحمله قائله إن ثبت صحة كلامه، لأن فرحتنا بهذا المنجز لم تجف بعد فكيف يثار مثل هذا الكلام في الوقت الذي تسعى قيادتنا الرشيدة لأن نعتمد على أنفسنا في معظم مناحي الحياة. ولذا فالمطلوب من جامعة الملك سعود دحض مثل هذه الشكوك وليكن عاجلًا والله المستعان أسعد الله أوقاتكم