صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة بدأ بداية تدل على اهتمامه وأمانته وطموحه وإخلاصه لبلده ولمليكه.. إيمانًا منه بثقل المسؤولية التي أولاها له خادم الحرمين الشريفين؛ فقد قام سموه بزيارة عدد من الدوائر الحكومية وافتتح عددًا من المشروعات وزار بعض المحافظات واجتمع مع المسؤولين ومع الاهالي واستمع إلى هموم ومشكلات وطلبات الاهالي بعيدًا عن المطبلين الذين أرادوا ان يصوروا لسموه المنطقة على انها مكتملة بها الخدمات ومؤسس بها كل المشروعات التي تحتاجها المنطقة من البنية الاساسية، التي هي مطلب لكل فرد في المنطقة.. والحقيقة يا سمو الأمير أن المنطقة لم تحظ بما حظيت به مناطق المملكة وأنها ينقصها الكثير من المشروعات الخاصة بالبنية الاساسية كالخطوط التي يجب ان تربط القرى بعضها ببعض والمحافظات بعضها ببعض.. وتحتاج كثيرًا إلى مشروعات جديدة تساعد في تنمية المنطقة وخلق وظائف للعاطلين عن العمل.. كما أنه بحكم انها منطقة سياحية فهي بحاجة إلى إيجاد كل مقومات واحتياجات السياحة.. والكثير الذي تحتاجه المنطقة أعتقد أن سموكم قد أخذ علمًا به.. ثم إن أهالي المنطقة أملهم معقود في الله ثم في سموكم باستحداث مشروعات جديدة تجعل المنطقة تتميز على غيرها ويضرب بها المثل لا سيما أن المنطقة بكر قابلة للتميز لما حباها الله من جمال الطبيعة واختلاف تضاريسها. صاحب السمو كم أنت كبير وعظيم وذو خلق حسن.. فبمنعك رجال المرور من إيقاف الاشارات لمرور سيارتك.. ومنعك للمواكب.. ثم أكملت ذلك بمنع الخطابات الرنانة.. والاحتفالات المزيفة حينما تزور المحافظات.. ومنعك لقبول الهدايا.. والعزائم التي يتسابق بعض الأفراد بتقديمها لكم.. كل هذا يدل على نبل سجاياكم وإخلاصكم لمنطقتكم وأنكم في غنى عن البهرجة وعن الكلمات والاحتفالات، التي يريد منها البعض التقرب إلى سموكم.. فأنتم تريدون أن يكون استقبالكم والاحتفال بكم هو تحسين العمل والاداء والتميز والإبداع وتنفيذ المشروعات التي تحتاجها المنطقة فجزاكم الله خير الجزاء على عملكم هذا لأنكم أدخلتم الفرحة والسرور لكل فرد في المنطقة. وأبعدتم من يريد أن يظهر على أكتاف الآخرين.. ولقد اطلعت على الرسالة التي وجهها الكاتب محمد علي الزهراني في عموده (صوت) بجريدة “المدينة” إلى سموكم المنطقة، حيث إن الكاتب كان مخلصًا وواضحًا ونقل إلى سموكم الحقيقية.. وهذا هو ما يتداوله كل أبناء المنطقة ويعانون منه ومعظمهم، قد لا يستطيع إيصال المعاناة إلى سموكم.. فأراد الكاتب أن ينقلها إلى سموكم من خلال عموده في جريدة “المدينة”، ولقد تابعت التعليقات التي عبر بها مواطنو المنطقة في الانترنت وكانت كلها مؤيدة لما قاله الكاتب الكبير. صاحب السمو الملكي كم كانت سعادتي وسعادة أبناء المنطقة، حينما عرفوا باطلاع سموكم على ذلك المقال وزاد من سعادتهم وافتخارهم بك اتصالك بالكاتب محمد علي الزهراني ومناقشته عن ما ذكره في مقاله السابق والتعرف على كل مضامين تلك الرسالة ومعرفة ما خفي من أمور. صاحب السمو كم كنت عظيمًا وقديرًا وجديرًا بالثقة، حينما قلت للكاتب انك سوف تركز على محاربة الفساد حتى لو في مكتبك وأردفت بقولك (ان الاخطاء اذا بدأت من الكبار انتقلت بسهولة إلى الصغار).. ثم ذكرت أنه لن تكون هناك صلاحيات مطلقة لكائن من كان للحكم في مصالح الاهالي ومشروعات تنمية وتطوير المنطقة.. ثم أضفت أنه لن يكون للاهواء والمصالح الشخصية وجود في الباحة ان شاء الله.. انتهى. سمو الامير.. بارك الله فيك.. وفي صراحتك ووفقك وحقق الله طموحاتك وحقق لمنطقة الباحة ما تستحقه من مشروعات.. كما أسأله أن يصلح بطانتك وأن يبعد عنك من يريد تحقيق مصلحته على حساب الأهالي. دمتم.. ودام عزكم.. ووفقكم الله. د.عبدالعزيز بن ذياب الغامدي - جدة