رغم تأكيد مدير عام المرور على انخفاض ضحايا الحوادث المرورية بنسبة 38% منذ البدء في تطبيق نظام ساهر الا ان النظام لايزال يواجه مجتمعيا بعزوف وانتقادات لارتفاع قيمة مخالفة السرعة وتطبيقه على عجل دون تنفيذ حملة توعية شاملة له . ويعتقد الكثير من الخبراء والتربويين ان المشكلة الان تتمثل في ضرورة اقناع المجتمع بان النظام لحماية المجتمع من الحوادث وليس لمعاقبته بدفع المخالفات مضاعفةوتشير احصاءات المرور في مكة الى وقوع 57998 مخالفة مرورية خلال شهر رمضان المبارك، كان نصيب السعوديين منها 39734، فيما البقية والبالغ عددها 18264 للوافدين . وتنوعت المخالفات بين سرعة زائدة وتجاوز خاطئ وقيادة بدون رخصة قيادة وأخرى بدون رخصة سير، إضافة إلى عكس سير وتجاوز الإشارة المرورية وعدم تجديد الرخصة وعدم ربط حزام الأمان وتظليل زجاج السيارات وغيرها من المخالفات. كما كشفت الإحصائية عن وقوع 1203 حوادث مرورية تسبب 47 منها في إزهاق أرواح 65 شخصا . كما بيّنت الإحصائية وقوع 529 حادثا خلال فترة الليل و674 نهارًا، نظام ناجح ولكن في البداية دعا الدكتور ابراهيم شقدار مستشار استراتيجيات وتنظيم اداري للاستفادة من الخبرات النفسية في تقبل مشروع ساهر مؤكدا على اهميته في الحد من السرعة ووصفه بانه نانجح لتحقيق نسبة امان جيدة على الطرق . واشار الى اهمية التهيئة المناسبة مشيرا الى ان اى مواجهة اى مشروع جديد بالصد والعزوف امر معتاد كما تؤكد ذلك الدراسات المختلفة . ودعا الى تقييم المشروع كل ثلاثة اشهر للتأكد من نجاح شيرا الى ان ذلك لايعنى وجود عيبا او انتقاصا من المشروع وان يشترك في التقييم مختلف الجهات ذات العلاقة مثل المجالس البلدية ومراكز الاحياء حتى لا تكون الجهة المنفذة للمشروع وهي المرور هى المتحمسة له فقط . ولفت الى امكانية الاستفادة من تجارب الجامعات وتعزيز الفائدة من المشروع في خفض الحوادث المرروية بالدرجة الاولى . ويقول نائب رئيس المجلس البلدي بمكةالمكرمة بشيت المطرفي : ان التهيئة لاستقبال ساهر غير كافية مشيرا الى ان المواطن يدرك ان المخالفه محاسب عليها بوجود ساهر ام بدونه مؤكدا اهمية اقناع الجميع بان ساهر ليس لمعاقبة الجمهور ولكن لسلامتهم والحفاظ على ارواحهم . ودعا الى اهمية ان يرتبط التطبيق بتوعية الطلاب خاصة في المرحلة الثانوية وتحديد اماكن رصد المخالفات وكيفية تحديد الغرامات والمدد الزمنية وتقاطعات الطرق الهندسية والوقوف قبل الاشارة الضوئية وهي امور تدخل ضمن نطاق التهيئة . وشدد على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار اختلاف السرعة من طريق لاخر وعدم وجود لوحات كافية للتوعية . وربط العميد متقاعد يوسف لولو نجاح المشروع بتطبيق الانظمة واللوائح بحذافيرها ودعم التوعية الاعلامية التي لا غنى عنها لأي مشروع او برنامج جديد موضحا ان الكثير من المواطنين ليسوا على اتصال دائم بوسائل الاعلام المختلفة وبالتالي لم يسمعوا عنه . من جهته يقول الكاتب محمد الحساني ان تطبيق “ ساهر “ في مكة جاء مفاجئا ودون ان تسبقه حملة توعية وارشاد مشيرا الى انه كان ينبغى ان يسبقة حملة اعلامية واسعة لمدة شهر على الاقل تركزعلى توضيح دقيق لمعدل السرعة على الطرق السريعه والعادية وان تكون الغرامة متدرجة كما كان ينبغي تحديد العقوبات المترتبة على قطع الاشارة وعكس السير ونحوها . وراى وجود مبالغة في المخالفات مشيرا ان مبلغ 500 ريال كبير جدا في حالة تجاوزالسرعة ويمكن تخفيف الجزاءات الى الحد الذي يطبق قاعدة لا ضرر ولا ضرار . المرور : حملة التوعية ب “ ساهر “ أنطلقت قبل عام قال المتحدث الرسمي لادارة مرور العاصمة المقدسة الرائد مهندس فوزي الانصاري ان ساهر نظام معمول به في جميع الدول المتقدمة للحد من المخالفات المسببه للحوادث المرورية مؤكدا ان التطبيق سبقته حملة موسعة دشنها وكيل امارة المنطقة قبل عام عبر مختلف وسائل الاعلام ورسائل الجوال وسجلت نجاحا ملموسا . واكد تنظيم ورش عمل وزيارات للدوائر الحكومية لنشر الوعي بنظام ساهر وأضاف ان المخالفات الان تطبق في المرحلة الاولى على السرعة وسيتم مستقبلا وضع كاميرات للتقاطعات ترصد جميع المخالفات كما سيتم تقديم رسائل توعية للكشف عن السيارات المعمم عنها . وقال ان البرنامج يتضمن ايضا توجيه السائقين الى الطرق البديلة في حالة وجود حوادث على الطرق التى يسلكونها وذلك لمنع عرقلة خطة السير.