أنهى باحثان من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة دراسة لسلوك شجيرة (الهوهوبا) تحت الظروف السائدة في العديد من مناطق المملكة العربية السعودية للتعرف على مقدرتها على تحمل درجات عالية من الإجهاد المائي والإجهاد الملحي وذلك لتأسيس مراعي طبيعة لوقف زحف الكثبان الرملية وحركتها وصيانة التربة. الكتاب صدر ضمن أعمال مركز النشر العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة من تأليف الاستاذ الدكتور حسين الجزولي عثمان والاستاذ الدكتور عطاالله أحمد أبو حسن، وقد بيّنا في دراستهما أن (الهوهوبا.. الشجيرة الصحراوية الواعدة) قادرة على تحمل درجات عالية من الاجهادات الجفافية والحرارية وبإمكانياتها على تأسيس مراعي طبيعية تحارب الزحف الصحراوي إلى جانب استزراعها كشجيرة واقية على جوانب الطرق العامة لحمايتها من الرمال الزاحفة، وكسر حدة الرياح بالإضافة إلى إمكانية زراعتها في المناطق ذات التربة قليلة الخصوبة عالية الملوحة على نطاق تجاري واسع باستخدام المعدات المتاحة في الوقت الحاضر مما يتيح فرص عمل واسعة بتلك المناطق عبر قيام العديد من الصناعات. وأضاف الباحثان «أن شجيرة الهوهوبا تعتبر من المحاصيل الواعدة التي تستغل في التصنيع الزراعي التي جذبت المستثمرين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي العديد من أقطار العالم الجافة وشبه الجافة لقدرتها على احتمال الإجهاد المائي والملحي بصورة كبيرة». ويستعرض الكتاب أهمية وخصائص شجيرة (الهوهوبا) والظروف البيئية التي تلازم تأقلمها في مراحلها الأولى؛ والعمليات الزراعية التي اتبعت عند إدخالها كمحصول تجاري في الولاياتالمتحدةالأمريكية والبلدان الأخرى. كما يتعرض الكتاب للأهمية الاقتصادية للشجيرة، والأبحاث التي أجريت عليها على نطاق واسع لاختبار مقدرتها على تحمل الإجهاد الملحي والإجهاد الرطوبي، بالإضافة إلى التجارب التي أجريت حديثاً في المملكة العربية السعودية لتحديد المواقع المناسبة لاستزراعها؛ بالإضافة لبعض الدراسات الوراثية والمحاولات الأولية لتجذير العقل السوقية داخل وخارج البيوت المحمية بالمملكة. وتطرق الكتاب إلى تميز الشجيرة بالخضرة الدائمة؛ وعمق جذورها وأنها مستساغة من قبل الحيوان، كما أنها خالية من السموم وبها معدلات عالية من الكربوهيدرات الأمر الذي يرشحها لتأسيس المراعي الطبية والمتنزهات العامة في المناطق الهامشية والاستفادة منها في تثبيت الكثبان الرملية وصيانة التربة، كما يمكن زراعتها كأحزمة واقية من الرمال حول المدن وعلى جوانب الطرق السريعة التي تعاني من حركة الكثبان الرملية.