أقيم خلال اليومين الماضيين عدد من ورش العمل التي انبثقت عن المؤتمر السعودي الدولي الثاني للحاضنات التقنية، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأنهى أعماله يوم الثلاثاء الماضي بالرياض، وانقسمت ورش العمل إلى قسمين: الأولى موجهة للباحثين والمبتكرين والمخترعين، والثانية موجهة لمدراء وموظفي ومطوري الحاضنات.وكان المؤتمر الذي حضره العديد من الخبراء الدوليين والمحليين. قد أسفر عن العديد من المقترحات والتوصيات التي قدمها الخبراء المشاركون، أهمها ضرورة دعم مشروعات الحاضنات ببرامج تمويل مناسبة تشمل التمويل الابتدائي والتمويل الجريء، والعمل على تحسين بيئة الاستثمار للمشروعات الصغيرة، والعمل مع الجهات الحكومية المعنية لتفعيل قوانين وأنظمة تتعلق بتمويل وإفلاس المشروعات التقنية والمؤسسات والشركات الناشئة. وناقش المؤتمر العقبات التي تواجه الباحثين الجامعيين في نقل نتائج البحوث العلمية إلى السوق، وشمل النقاش الملكية الفكرية، وإمكانية أن يؤسس الباحث منشأة تجارية لاستثمار نتاج أبحاثه. وأكد الخبراء المشاركون ضرورة مشاركة القطاع الخاص والغرف التجارية في مشروعات برامج الحاضنات وريادة الأعمال والابتكار، وتوحيد الجهود في مجالات الحاضنات، والعمل على تأسيس منظمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والسعي إلى وضع أولويات لبرامج عمل الحاضنات تشمل مشكلات البيئة والتصحر والطاقة، والعمل مع المؤسسات الاجتماعية على وضع برامج تحفز الإبداع والابتكار من خلال وضع مسابقات وغيرها لتنمية وتطوير ابتكارات الشباب، والحرص على تفعيل وسائل الاعلام لنشر هذه الثقافة المتعلقة بالحاضنات وريادة الاعمال. وفي نهاية المؤتمر احتفلت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالانتهاء من المرحلة الأولية لمشروع نقل الخبرة والتقنية في مجالات الوسائط المتعددة، حيث تضمن برنامج الحفل استعراض لما تم انجازه في المرحلة الأولية والتي تم التركيز فيها على تأسيس مهارات المتدربين والمتدربات على البرمجيات اللازمة لصناعة الوسائط المتعددة، ومن بعدها تم عرض انجازات المتدربين خلال المرحلة الأولى، كما ضم البرنامج عرضًا لخطط المرحلة المتقدمة من البرنامج التدريبي ومخرجات المشروع المتوقعة، واختتم الحفل بتكريم المتدربين والمتدربات الملتحقين في البرنامج، حيث قام المشروع بتدريب نحو 120 متدربًا ومتدربة.