احتضنت قرية المفتاحة التشكيلية خلال الفترة الماضية عدة ورش فنية تحت إشراف الفنان التشكيلي عبدالله نواوي.، حيث أشرفت على ورش الخزف الفنانة منى سنبل، أما ورشة الجرافيك فأشرفت عليها الفنانتان إيمان العلكوم وعبير البشراوي، بالإضافة إلى ورشة للرسم. وقد شارك في الورشة عدد كبير من الفنانين والفنانات والمواهب في المجالات الفنية. وقد قدم مدير مركز الملك فهد الثقافي بأبها الدعم والمساندة من أجل نجاح هذه الورشة الفنية، بالإضافة إلى دعم المشرفين على قرية المفتاحة ممثلين في عبدالرحمن الحنيني، وفرّاج الأسمري. اهتمت كافة الورش المشار إليها بتنمية المواهب، بداية من التخطيط على الأوراق، وإحضار الخامات اللازمة من نايلون وفلين وأحبار الطباعة وآلات الحفر، ثم شرح كيفية الاستخدام في طباعة الأعمال على النايلون بطريقة فنية مستخدمين من الزخارف المتاحة في البيئة العسيرية، واكتشاف بعض المواهب الشابة في التكوين والترابط الشكلي للعمل الفني. وكان هذا الفن حديثًا مما أعطى البرنامج أهمية كبيرة من المشرفين على الورش والدارسين للموضوع، وتم إنجاز عدد من الأعمال لعرضها، وكان عدد كبير من الحضور والزائرين للموسم. وفي مجال ورشة الخزف قامت الفنانة المشرفة عليه منى سنبل بتجهيز المتطلبات الخاصة من أدوات وخامات للحفر والنقش والطين، وقد أنجز المشاركون عددًا من الأعمال المجسمة والمسطحة، وأعمال أخرى خاصة بعملية التكرين بالشرائح والحبال الخزفية، حيث أظهر الجميع إبداعًا منظورًا، وكان العمل مسليًا بالتعامل مع الطين، وكان العدد في هذه الورشة مميزًا، والإقبال عليها جيدًا. أما ورشة النحت التي أشرفت عليها الفنانة عبير البشراوي فقد تركز العمل على الحجر الصناعي، وقدمت ما يقارب الستة أعمال بمواضيع مختلفة متمثلة فيها الفئة الحبوتية. شهادات المشاركين حول هذه الورش أشار تحدث المشارك عبدالرحمن الدرمحي بقوله: عند زيارتي قرية المفتاحة وجدت إحدى المراسم المفتوحة وحاولت الدخول إلى المرسم فوجدت الترحيب من الفنان عبدالله نواوي الذي استقبلني استقبالًا جيدًا، ورحب بي بأن أكون أحد المشاركين في ورشة العمل التي أعطتني الكثير من التعامل مع اللوحة الفنية، واستمرت عدة أيام مع الأستاذ عبدالله نواوي، وأخذت من نصائحه الكثير، التي ستعينني في مستقبلي مع الفن. إحدى المشاركات في الورش حليمة أبوحمامة قائلت: تتقزم الأحرف أمام الجهود الجبارة التي بذلها معنا الفنان الرائع عبدالله نواوي والفنانة إيمان العلكوم.، حيث توسعت مداركنا في مجال الفن والتعامل الحسي مع اللون واللوحة وأن الفن مجالات متعددة وأحاسيس متهيجة تتضارب مع بعضها لتمتزج في لوحة فنية رفيعة الذوق. أشكر فنانينا المبدعين على حسن التعام والمزاج العالي وتحملنا وقفتهم إلى جانبنا. كما أوصل شكري لأستاذنا الفنان عبدالله شاهر علي جهوده الملحوظة ونأمل منه المزيد في الأعوام القادمة فهو أهل للثقة. أما مرام القاضي فقالت: قدمت من منطقة الرياض وقمت بزيادة قرية المفتاحة التشكيلية وفوجئت بوجود برنامج سياحي للفنون الجميلة والتي منها الرسم والجرافيك والتي أشادت ميولي للرسم، حيث إنها كانت لي تجارب سابقة في مجال الرسم والتصوير الفوتوغرافي، حيث إنني قد أقمت معرضًا في كلية الخدمة الاجتماعية بمدينة الرياض وكانت لي مشاركة أيضًا في يوم المهنة فورددت المشاركة مع الأستاذ عبدالله نواوي والفنانة إيمان العلكوم بمجال الجرافيك الذي وسع مداركي الفنية وأطمح للمشاركة في ورش العمل في السنوات القادمة وأشكر الفنان عبدالله نواوي على ما قدمه من جهود وتشجيعه لنا ورفع الذائقة الفنية وكما أشكر الفنان عبدالله شاهر على ما قدمه من جهود. وتحدث عبدالمحسن عيسيري بقوله: كانت أول مشاركة فنية بالنسبة لي ولقيت التشجيع من فناننا الكبير عبدالله نواوي الذي كان له أكبر الأثر في تحريك أحاسسنا للون والفكرة فترجمت أفكاري ومشاعري للوحة الفنية تعبتر لي العمل الأول والذي له أكبر الأثر في حياتي، حيث إنني ولأول مرة أتعامل مع اللوح المشدود ذو الحجم الكبير وكانت نقطة تحول لي رسمت المستقبل أمامي وفتحت لي أبوابه.. أتقدم بكل الشكر والتقدير لفناننا الرائع ذو الحس المرهف والتعامل الأروع كما أقدم شكري وتقديري للفنان عبدالله شاهر على وقفته معنا وتوفير الخامات نطمح للمزيد وكل ما هو جديد في الأعوام المقبلة.