* استقبل المواطنون العام الدراسي الجديد 1432/ 1433ه بفرحة غامرة وسرور بالغ.. وهرع الطلاب إلى مدارسهم يحدوهم الأمل وتدفعهم الرغبة والطموحات والجدية في التحصيل.. سعياً لخدمة أمتهم ووطنهم. * والمتابع لمسيرة التعليم ببلادنا وما بلغته من تقدم ونهضة في شتى شؤونها يجد أنها – ولله الحمد – قد حازت على المكانة المشرفة بين دول العالم (تعليمياً وتربوياً وتقنياً).. وتزداد هذه النهضة المباركة على امتداد مسيرة التعليم الموفقة التي يرعاها ويدعمها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ، والمسؤولون في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم سمو وزير التربية والتعليم المعروف بهمته وإخلاصه. * وانطلاقاً من هذه المسيرة الموفقة ومن حرص سمو وزير التربية والتعليم على العناية بهذا المرفق الهام.. ولأننا في بداية العام الدراسي الجديد.. فإن هناك بعض الملاحظات والمطالب أهديها لسموه، لعلمي أنه ممن يرحب بالنقد الهادف النزيه.. فيما يُحقِّق المصلحة العامة التي ننشدها جميعاً.. وحث عليها ولاة الأمر – يحفظهم الله – ومن هذه الملاحظات والمطالب: - حاجة المدارس إلى مؤسسات متخصصة في مجال النظافة والصيانة.. وخاصة مدارس القرى والهجر النائية لتردي النظافة والصيانة فيها رغم ما يبذل في هذا المجال من ملايين الريالات، ولأن من يقوم بالنظافة (حالياً) معظمهم من أفراد الشوارع وغير مؤهلين للعملية وقد ثبت لمن يراجع المدارس صحة ذلك. - شمول المدارس بمقاعد مدرسية تليق بالطلاب لأن الموجود منها بات غير صالح للاستعمال لقدمه وتآكله.. ومن يقف عليها يسوؤه منظرها وما آلت إليه شكلاً ومضموناً.. رغم أن الوزارة تُؤمِّن مع بداية كل عام آلاف المقاعد بملايين الريالات ومع ذلك تظل الحاجة قائمة.. فمن المُتسبِّب يا ترى؟ هل هي الوزارة أم إدارات التربية والتعليم أم مدراء ومديرات المدارس.. في عدم المطالبة والمتابعة؟!. - معظم المدارس وخاصة المجمعات الكبيرة منها تكتظ بأجهزة تقنية كالحاسبات والمعامل والمكيفات.. كلفت الدولة ملايين الريالات.. ومع ذلك فهي مهملة من الحراسة الدائمة، وكثيراً ما تحصل السرقات فيها، وأذكر أن الوزارة سبق أن وجّهت بحل هذه المشكلة ولم يفعّل هذا التوجيه ومازالت المطالبة قائمة.. وبعدم تحقيقها تظل هذه الأموال والمقدرات سائبة دون حفيظ..! - إقامة دورات (تربوية) للمعلمين غير التربويين في المدارس مسائياً لتأهيلهم تربوياً وخاصة الجدد منهم، ولو برسوم مناسبة، تُسند هذه المهمة للموجهين التربويين وما أكثرهم.. ويُكافأون من الرسوم المستحصلة من المعلمين المتدربين على ألا تزيد الدورة عن أسبوع كل شهرين. - المناهج في كافة المراحل كثيرة ومتعددة وبعضها قديمة التأليف.. وسموكم خير من يُوجّه بدراسة هذه المناهج بما يتفق وظروف العصر ومتطلباته ويُخفّف على أبنائنا كثرتها وتعددها. * ذلك ما أردت عرضه على أنظار سموكم ونحن في بداية عام دراسي جديد، الكل يطمح أن يكون عاماً حافلاً بكل المعطيات الخيرة لأبنائنا وبناتنا.. وكلنا ثقة في رحابة صدركم وحرص سموكم على تحقيق ما يعود على العملية التربوية والتعليمية بالخير والنجاح وبلوغ الطموحات المرجوّة.. وبالله التوفيق.