استغل عقاريون في جدة قبل ايام المزاد العلني الذي اقيم لبيع اراضي فؤاد الاجهوري احد الاوائل المشغلين للمساهمات ودخلوا المزاد لتحقيق غايات واهداف تخدم مصالحهم الشخصية في ظل غياب المراقبين المعنيين بالسوق العقاري وذلك من خلال المزايدة ورفع اسعار الاراضي المطروحه في المزاد ومنحها ارقاما اعلى مما تستحقه لتشمل تلك الاسعار ( المرتفعة ) فيما بعد اراضيهم المجاوره لمخطط الاجهوري الواقع في منطقة ابحر. وكشف ل المدينة احد الخبراء العقاريين بالقول ان اصحاب الاراضي المجاوره لمخطط الاجهوري نجحوا في تحقيق مبتغاهم وتمكنوا من استثمار المزاد في المزايدة ورفع الاسعار المطروحه في المزاد لترتفع اسعار اراضيهم التي سبق وان اشتروها باسعار متواضعه. واكد الخبير العقاري الذي فضل عدم الكشف عن هويتة لارتباطه بعلاقات شخصية وعملية بالبعض من هؤلاء ان الأسعار التي شهدها المزاد لم تكن واقعية اطلاقا بل كانت اسعار مفتعلة ومرتفعة وسوف تلقي بضلالها على مختلف المخططات والمواقع الاخرى المجاورة ومثل هذا لايخدم السوق العقاري في شيء ولاحتى اصحاب الدخول الثابتة والمحدودة الذين فجعوا بتلك الارقام. اما عوض الدوسي نائب رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة فاكد من جهتة ان لجنته قامت بتقييم الاراضي ومنحها الاسعار العادلة بمنطقية وواقعية وبحسب معطيات السوق. وقال التثمين كان واقعيا ومنصفا لجميع الاطراف وجاء ليخدم السوق لا الاشخاص وبالتالي فانه غير صحيح ماتردد حول المبالغة في الاسعار. وشدد الدوسي على اهمية ان تقام المزادات العلنية فيما بعد تحت مظلة اللجنة العقارية في الغرفة التجارية بمقر الغرفة خاصة وأنها تمتلك خبرات عقارية وكفاءات مؤهلة لادارة كبرى المزادات وتسويقها، وحذر العقاري خالد الصالح من تلك السلوكيات التي يشهدها السوق العقاري مابين اللحظة والاخرى واعتبر الشراء بتلك الاسعار تهورا قد يؤدي في نهاية المطاف الى الانهيار . وقدم الدكتور عبد الله بن عمر نصيف أمين تفليسة الاجهوري والمحاسب القانوني للتفليسة صالح بن عبد الله النعيم شكرهما وتقديرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز لدعمهم المستمر على كافة قنوات التعاون التي تمت فيها إجراءات المزاد وخاصة النواحي الأمنية وهو ماساهم في انجاح المزاد لتتحقق اهدافهم ورغباتهم في اعادة الحقوق الى اصحابها. وعبرا عن شكرهما وتقديرهما للامير ين خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة وكافة الجهات الأمنية. وارجع النعيم نجاح المزاد الى حسن التنظيم والترتيبات الامنية التي سبقتة وصاحبته حتى النهاية الامر الذي ادى الى تحقيق كل الاهداف المرجوه..مشيرا الى انه حاليا بصدد ترتيب كافة أوراق ومستندات ومحاضر المزاد ليتم رفعها للدائرة التجارية التاسعة في ديوان المظالم لدى ناظر القضية فضيلة الشيخ عبد الله الزهراني. وتوقع المحاسب القانوني للتفليسة أن يتم اعتماد المزاد لعموم المشترين والاعلان عنه خلال الاسبوع المقبل مبينا بان اليوم الأول للمزاد قد حقق مبيعات لعدد 95 قطعة سكنية بإجمالي يبلغ 49 مليون ريال بينما اليوم الثاني حقق مبيعات لعدد 212 قطعة سكنية وعدد 5 مواقع محددة للمساجد وعدد 7 مواقع محلات تجارية صغيرة وبواقع 94 مليون ريال لتصبح إجمالي القطع السكنية المباعة بعدد 307 قطعة سكنية بالإضافة إلى 5 مواقع للمساجد و 7 مواقع للمحلات التجارية بإجمالي مبلغ وقدره 143 مليون ريال . واشار بان القائمون على المزاد تجنبوا بيع احدى القطع السكنية ورقمها 862 لوجود قضية عليها تنظر حاليا لدى الجهات القضائية.