يعاني كثيرٌ من العاملين والموظفين باكتئاب ما بعد الإجازة وسبب ذلك هو اختلاف الظروف الاجتماعية والبيئية المحيطة بالشخص، والإحساس باكتئاب ما بعد الإجازة يكون عبارة عن المزاج المتعكر والشعور بالعجز والإحباط وخيبة الأمل والكسل وبعض الأحيان فقدان الشهية وخاصة في الأسبوع الأول من الدوام يقول الدكتور كاري كوبر أستاذ علم النفس التنظيمي والصحة أن كثيرًا من الموظفين لا يدركون أنهم تحت ضغط في العمل حتى يترك العمل خلال فترة الإجازة لهذا عند العودة يعاني من هذا الاكتئاب المؤقت ويرى الدكتور كوبر أن أفضل شيء لمعالجة ومكافحة هذا النوع من الاكتئاب هو أن تزج نفسك في الروتين المألوف ورؤية الأصدقاء والاستيقاظ المبكر وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ويرى الأخصائي النفسي التربوي روحي عبيدات أن من الأسباب أيضا البيئة الخالية من العلاقات الاجتماعية والمشجعة على الانعزال والمعيقة للتواصل الاجتماعي بين الأفراد، تمنع عمليات التفريغ النفسي والانفعالي وشعور أفرادها مع بعضهم البعض، وتساعد على توليد الضغوط التي تقود بدورها إلى أعراض اكتئابية ويرى أن العلاج هو طرق التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، والتدريب على المواقف الاجتماعية إضافة إلى عدم العزلة والوحدة لأنها تخلق حواراً سلبياً مع الذات، وتنمية الحوار الإيجابي، وعدم التركيز على الجوانب السلبية من العمل، بل التطلع إلى الايجابيات كالإنجاز والراتب والتقدير الاجتماعي، كذلك النزهات مع الأصدقاء بين أحضان الطبيعة، واستنشاق الهواء الطلق. خالد عبدالله الحازمي - مكة المكرمة