يعد سوق عكاظ موسمًا ثابتًا وفعالًا من جميع النواحي، حيث يتألق كل عام بالجديد من الإبداعات، وأصبح اليوم من أكبر المهرجانات الثقافية في العالم العربي، وأكثرها جذبًا للزوار الذين يتوافدون من شرق المملكة وغربها ومن شمالها إلى جنوبها ومن وسطها، للتعرّف على قيم الموروث الشعبي، وسط رعاية من إمارة مكةالمكرمة وهيئة السياحة والآثار وبمشاركة قطاعات ثقافية وشعبية تمثّل مناطق المملكة. ويستقطب المهرجان أعدادًا كبيرة من الزوار من داخل المملكة وخارجها، يحرصون على مشاهدة ما يحتويه المهرجان من حرف يدوية ومعروضات شعبية وفنون تراثية. في البداية يقول خالد السعد: “سوق عكاظ يمثّل منعطفًا مهمًا نحو توثيق أصالة وتراث هذا البلد، وذلك من خلال عرض الموروثات الشعبية في مناطق المملكة في مكان واحد”. ويقول عمار النبهاني: “القيام بتمثيل شعراء المعلقات على التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس يجعل الصورة أوضح وأعمق ويعطي صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية”. ويقول صالح غرم: “أبرز ما يميّز المهرجان أنه يهدف إلى الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة التي يشتهر بها الموروث الشعبي ونشر الوعي السياحي وإبراز ما تملكه مناطق المملكة من إرث تاريخي وموروث ثقافي وحضاري موغل في القدم”. وحول المنتجات الحرفية يقول مبارك الزهراني: “من المعروف أن منتجات الحرف اليدوية كثيرة ومشهورة وقد استخدمت منذ زمن بعيد فهناك الميزب والقربة والدلو والرحى وهذه كلها نراها في سوق عكاظ”. ويتحدث أحمد الغامدي قائلًا: “سوق عكاظ يمثّل إبراز الموروثات الشعبية المستوحاة من تقاليد وعادات سكان المملكة، التي تحظى بعناية خصوصًا الذين ما زالوا يتمسكون بالماضي الجميل”. ويقول عبدالله علي: “تنتشر في جنبات السوق الأسواق الشعبية التي تزخر بالعديد من الأدوات التراثية والحرفية كالأدوات المنزلية والزراعية وكذلك أدوات الحراثة والري”. ويقول فهد الغامدي: “تحرص إدارة المهرجان في كل عام على على استضافة المهتمين بالموروث الشعبي في جميع مناطق المملكة، حيث تضم الموروثات الشعبية المتنوعة التي تلتقي على أرض سوق عكاظ كل عام مرة”. ويرى الكاتب الصحافي عبدالرحمن حمياني أن سوق عكاظ تظاهرة من أجل الاحتفاء بصنّاع الأدب العربي وهو يحمل شعلة من أجل المحافظة على اللغة العربية الفصيحة حيث الخطب والإلقاء والمحاضرات وغيرها وكلها تشترط اللغة العربية الفصحى في الطرح والتناول وهذا بحد ذاته إنجاز يحسب لسوق عكاظ فهذه الاحتفالية حافلة بالندوات والشعر والأدب بكل فروعه وبما أن الكتاب في عالمنا ما زال يحبو فإن سوق عكاظ يريد أن يحمل على عاتقه بعث حب الكتاب من خلال معارض الكتب التي تعد من ضمن أنشطته العديدة فسوق عكاظ انطلاقة كبرى في جميع بحور الثقافة والأدب والفنون المختلفة؛ فالخط العربي له جائزة وشعر الشباب له قبول ومسابقة وهكذا هو سوق عكاظ اشتهر سابقا باهتمامه بالشعر العربي الفصيح. وأما النسخة الحديثة فهي تشمل جميع فنون الأدب والثقافة إلى جانب الحرف اليدوية التراثية والتي جذبت أنظار زوار سوق عكاظ.