لم تكتفِ بعض الأوساط الأدبية العالمية بالتأكيد على عودة جائزة نوبل للآداب إلى الشعر بعد غياب امتد منذ العام 1996م، بل ذهبت إلى ترجيح ذهابها إلى امرأة من إفريقيا، القارة التي تحل ضيف شرف على معرض غوتبرغ للكتاب هذا العام. وقد استبقت الأوساط الأدبية موعد إعلان الجائزة يوم غد الخميس بمدينة ستوكهولم، مرشحة الشاعرة الجزائرية آسيا جبار، غير أن بعض الأصوات قلّلت من ذلك، مشيرة إلى جنوح الشاعرة “جبار” للكتابة باللغة الفرنسية يقلل من حظوظها في الفوز، بينما يستند مرشحوها إلى منجزها الشعري الذي وجد مساحة من القبول واسعة في الأوساط الأدبية العالمية بما كفل فرصة ورود اسمها من بين الترشيحات. وخلافًا لآسيا فإن الأوساط لم تشر إلى أي مرشّح آخر، بما يشيع نوعًا من الغموض المصحوب بالترقب لفائز قد يحدث جدلًا واسعًا في الأوساط الإفريقية، مع الإشارة إلى أن الكاتب الفرنكوفوني جان ماري غوستاف لو كليزيو قد فاز بنوبل للآداب قبل سنتين. يشار إلى أن الفائز بجائزة نوبل في أي من فروعها يحصل على جائزة مالية قدرها 10 ملايين كورون (1.09 مليون يورو) وميدالية ودبلوم، وسيتم تسليم جوائز هذا العام في ستوكهولم وأوسلو في العاشر من ديسمبر المقبل تزامنًا مع ذكرى رحيل مؤسس هذه الجوائز المخترع السويدي الفرد نوبل.