أوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبي الخيل أن التوجيه الملكي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والقاضي بإعفاء السجناء الملتحقين بالجامعات السعودية في برامج الانتساب والتعليم عن بعد من تسديد الرسوم الدراسية يأتي في سياق الرعاية الملكية الكريمة الدائمة لأبنائه المواطنين والمواطنات؛ ويأتي شاهدًا معبرًا عن تلمسه الحاني لاحتياجات المواطنين بمختلف ظروفهم الاجتماعية، وتنوع أحوالهم المعيشية؛ خصوصًا هذه الفئة التي تستحق النظر المتأمّل في سبيل إعادتها إلى تحقيق التكامل الاجتماعي والمعيشي مع باقي فئات المجتمع؛ وذلك بإعادة تأهيلها اجتماعيًا وتعليميًا، ومراعاة السبل الكفيلة القادرة على تحقيق هذه الغاية. وقال في معرض حديثه: إن التوجيه الملكي الكريم هو واحد من الوقفات الأبوية المتميزة لخادم الحرمين الشريفين؛ ونظرته الإنسانية الفريدة التي ترى أن السجين هو عضو من أعضاء المجتمع يستحق الرأفة والإصلاح والمساعدة على التقويم والتأهيل؛ وإن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله دائمًا منصبة على كل ما هو يرفق بالمواطن، ويؤكد حقه في العيش الكريم؛ ويهيئ له الحصول على درجات التعليم العالية؛ ويمنحه سبل التدريب والتطوير والتأهيل في مناحي الحياة المتنوعة. موضحًا أن التوجيه الملكي الكريم يفتح الطريق أمام طلابنا وطالباتنا ممن تعوقهم ظروفهم في السجن ماديًا ومعنويًا لكي يحققوا طموحهم الشديد تجاه تقويم النفس وإصلاح الوضع الاجتماعي؛ والاندماج في خدمة الدين والوطن؛ وأن هذا التوجيه الملكي الكريم هو عين الطريقة الإسلامية الراشدة التي تحثُّ على تسهيل أمر المكروبين والمتعرضين لظروف قاهرة. وبيَّن أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفي ظل التوجيه الملكي الكريم ستمكَّن السجناء من مواصلة الدراسة في التعليم عن بعد وبرامجه المختلفة بدون رسوم؛ مع بقاء التسهيلات التي تؤديها الجامعة المنصوص عليها في نظام التعليم خدمة للطلاب من السجناء؛ وتحقيقًا للتوجيه الملكي الكريم؛ كما أن الجامعة ممثلة في عمادة التعليم عن بعد ستتهيأ لزيادة عدد المقبولين من أبنائنا السجناء في أقسام التعليم عن بعد سواء الشرعية أو الدعوية أو الإدارية أو الاقتصادية وغيرها؛ وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للسجون.