بالرغم من أن وجود الجريمة مسلَّم به في جمع دول العالم، لكن وجودها يتفاوت بنسب مختلفة بين دولة وأخرى. ففي تصريح «جنيفا بخصوص التطور والعنف المسلح» نجد أن «العراق» و«جواتيمالا» تقعان على رأس القائمة الصادرة بعام 2008م، في حين أنها تنتهي ب«الإمارات» و«سلطنة عمان» و«المغرب» كونهم من الدول الأكثر أماناً. في يوم الخميس الماضي، نشرت صحيفة «عكاظ» خبراً عن اعتداء وحشي في «ميزوي» الأمريكية، على طالب سعودي، فقد تعرض «فارس الدريعان» الطالب في إحدى الجامعات الأمريكية إلى مهاجمة أمريكي من ذوي البشرة السمراء، مسددا 12 طعنة في جسد «فارس» الذي كان يحاول زيارة أحد أصدقائه في مدينة ورينزبيرج. وبالرغم من أن القضية ستأخذ مجراها بطريقة عادلة وواضحة حسب القانون الأمريكي، إلا أن هنالك وقفات كثيرة تكشف عنها هذه الحادثة. فهذه الحادثة تفتح من جديد سلسلة الاعتداءات على سعوديين وسعوديات في الدول الأجنبية، فبالإضافة إلى وجود حوادث كثيرة حدثت مؤخراً للمبتعثين وللمبتعثات في الدول الأجنبية، فإن هنالك تاريخاً حافلاً مشابها لتلك الحوادث لدى السياح والسائحات السعوديين. على إدارة التعليم العالي المختصة بالابتعاث، وكذلك القنصليات السعودية في جميع دول الابتعاث أن تقيم دورات عاجلة توضيحية بشأن الجرائم المفاجئة المحتملة، فمن المهم تهيئة كل مبتعث ومبتعثة ذهنياً ونفسياً لاحتمالية وقوعها، خصوصاً في البلدان التي ترتفع بها نسب الجرائم. ولا بأس بأن يتم إضافة دورة بدنية لبعض الفنون القتالية للدفاع عن النفس، فهنالك حركات مثبتة بدنياً يمكن ممارستها في أحوال الجرائم ويتم تعليمها في الدول المتقدمة للراغبين في ذلك.