ما يلفت نظر المتابع للمنارة التي تحمل اسم جامعة الملك عبدالعزيز هو الحرص على التعليم بجانب الحرص على العلم، والدور المجتمعي، فهناك إيمان تعكسه الممارسة بحق المجتمع على الجامعة، ذلك الحق الذي يثبت وجوده دائمًا من خلال المعاهد والكراسي العلمية التي تحرص الجامعة على زيادتها باستمرار، والندوات والمؤتمرات التي تناقش مشكلات الشباب. في جامعة الملك عبدالعزيز هناك برامج مستمرة ضد العنف الاجتماعي، وبرامج تدعم المفاهيم الدينية المعتدلة، وبرامج تحمي العلاقات الأسرية، وغيرها مما يقدم خدمات ملموسة في النواحي الطبية والاقتصادية والتثقيفية. إنك تشعر منذ اجتيازك لأحد مبانيها بأنك لست في جامعة باعدت الأسوار بينها وبين من خارجها من البشر، وإنما تشعر بحميمية زائدة بين تلك الأسوار والأبنية المحيطة، وبين عقول أساتذتها واحتياجات البسطاء من خارجها، حميمية بين قاعات الدرس وعيون الأطفال المفتوحة دائمًا على غد مشرق. إنها العلاقة التي تضمن لك الاستمرار والنجاح، فالعلم دائمًا حبيس الكتاب، لا تكتب له الحياة إلا إذا صار له عظم ولحم، وروح تنبض بالحياة، ولا يقاس نجاح أي مؤسسة إلا بمقدار ما تحرزه من تحرير لهذا العلم، وتلك الخبرات الحبيسة. ولعل حرص الجامعة المستمر على الفوز بأساتذة ومحاضرين ضمن برامجها التطويرية كان وراء نجاح هذه البرامج، فأنت لا تعمل على ساعات عمل وأعداد محاضرين وقائمة لا تحصى من المؤتمرات العلمية لتؤكد تفوقك، وإنما تعمل على تحقيق أهداف محددة، أيا كانت الآلية في تحقيق هذه الأهداف. وكان سبق الجامعة في استخدام الوسائل الالكترونية فاعلًا في تحقيق الأهداف، وعلامة على جامعة تجمع بين تقاليد الآباء ومهارة الأبناء. بدأت أهلية: يحكي مدير الجامعة الحالي الدكتور أسامة الطيب أن جامعة الملك عبدالعزيز بدأت أهلية بمبادرة مجموعة من الوجهاء ورجال الأعمال، في مقدمتهم الشيخ محمد أبو بكر باخشب باشا الذي تبرع في 15/3/1384ه بمبلغ مليون ريال كدفعة أولى لإنشاء الجامعة، تلا ذلك عقد احتفال عام في 9/6/1384ه لبدء حملة التبرعات للجامعة حيث بلغت قيمة التبرعات من أفراد الأسرة المالكة الكريمة والمواطنين 4،122،780 ريال، وتوالت التبرعات ليرتفع المبلغ إلى 4،595،240 ريال، ثم تبرع الشيخ عبدالله السليمان الحمدان في 9/3/1385ه بقطعة أرض مساحتها سبعمائة وخمسون الف متر مربع وبما عليها من منشآت لإقامة مباني الجامعة. الملك فيصل رأس هيئتها التأسيسية: وفي اجتماع عام تم عقده في 23/4/1384ه تم انتخاب خمسة وعشرين عضوًا للهيئة التأسيسية للجامعة برئاسة الملك فيصل ولي العهد آنذاك، وهم: محمد أبو بكر باخشب باشا، أحمد صالح شطا، عبدالله عريف، محمد فدا، وهيب بن سعيد زقر، أحمد عبيد، الدكتور حامد هرساني، هشام حافظ، محمد علي حافظ، محمد العوضي، الدكتور عبداللطيف جمجوم، هشام ناظر، حسن كتبي، محمد علي مغربي، يوسف زاهد، الدكتور فاضل خيري القباني، حمزة بوقري، أحمد الجفالي، اللواء علي زين العابدين، الدكتور عبدالهادي طاهر، عبدالمجيد شبكشي، محمد باقبص، حسن عبدالله القرشي، عبدالله الدباغ، صالح محمد جمال. محمد علي حافظ صاحب الفكرة: ويواصل المدير الحالي لجامعة الملك عبدالعزيز أنه تم اختيار كل من معالي وزير المعارف، ومدير جامعة الرياض، وعميد كلية البترول والمعادن بالظهران، وعميد كلية التربية بمكةالمكرمة أعضاء في الهيئة التأسيسية. ويشير الطيب إلى أن صاحب فكرة الجامعة هو محمد علي حافظ أحد أعضاء اللجنة التأسيسية، ويضيف أنه يوجد شارع باسم “محمد أبو بكر باخشب” يربط بين شارع المطار والدوار المؤدي إلى الجامعة من جهة وإلى الكيلو 15 على طريق “مكة” القديم من جهة أخرى، حيث كان منزل “الباشا” رحمه الله الرجل الذي تبرع بمليوني ريال وهو مبلغ كبير بمقياس الماضي. ويوضح الطيب أن لقب “باشا” الذي يذيل اسم باخشب قد أنعم به الراحل الملك فاروق ملك مصر في ذلك الوقت على الرجل لتبرعه الشخصي لأعمال الخير في “مصر”. طفولة الجامعة: يعود الدكتور أسامة الطيب إلى البدايات، مشيرًا إلى أن الجامعة بدأت عامها الدراسي الأول في عام (1388ه - 1968م) بافتتاح برنامج الدراسة الإعدادية، بعدد قليل من الطلاب والطالبات (68 طلاب – 30 طالبات)، وفي العام التالي مباشرة افتتحت أول كلية في الجامعة (كلية الاقتصاد والإدارة) وفي العام الذي يليه أنشئت كلية الآداب والعلوم الإنسانية. وبعد أن صدر قرار مجلس الوزراء الموقر في عام (1394ه) بضم الجامعة إلى الدولة، وتحولت بذلك من جامعة أهلية إلى حكومية، صدر في الوقت نفسه قرار آخر بضم كليتي التربية والشريعة والدراسات العليا، واللتين كانتا قائمتين منذ عام (1369ه - 1949م) في مكةالمكرمة إلى جامعة الملك عبدالعزيز، ثم انفصلتا بعد ذلك لتنضما إلى جامعة أم القرى بعد إنشائها. حرمان جامعيان منفصلان: الزائر للجامعة يلمح حرمين جامعيين منفصلين، أحدهما للطلاب والآخر للطالبات، وكل منهما مزود بجميع المرافق الدراسية والثقافية والرياضية والترفيهية، ومكتبة كبيرة مجهزة بأحدث التقنيات المكتبية لخدمة الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، وفي غضون أربعة عقود، وهي كل عمر الجامعة، أصبحت جامعة الملك العزيز من أبرز مؤسسات التعليم العالي على المستوى المحلي والإقليمي، حيث تقدم برامج تعليمية لإعداد الخريجين لممارسة المهن المختلفة تتماشى مع المتطلبات التعليمية المتجددة للمجتمع. فروع أصبحت جامعات: وضمت جامعة الملك عبدالعزيز بعد إنشائها فروعًا لجامعات أخرى هي جامعة طيبة بالمدينة المنورة والتي انفصلت عنها عام (1424ه) وأصبحت جامعة مستقلة. وكذلك فرع جامعة تبوك وفرع جامعة جازان واللتان انفصلتا حاليًا وصارتا جامعتين مستقلتين. وكذلك فرع جامعة الحدود الشمالية. تعدد التخصصات وتفردها: وقد شهدت الجامعة منذ إنشائها تطورًا ونموًا مضطردًا، كمًا وكيفًا، حتى أصبحت من أبرز جامعات المملكة من حيث عدد الطلاب والطالبات، وتشعب وتعدد التخصصات النظرية والعملية وتكاملها، وانفرادها ببعض الكليات والتخصصات عن بقية جامعات المملكة مثل: علوم البحار، والأرصاد، وعلوم الأرض، والهندسة النووية، والطيران والتعدين، والهندسة الطبية. ويذكر مدير الجامعة أن جامعة الملك عبدالعزيز رائدة في تعليم الفتاة السعودية تعليمًا عاليًا فقد تم افتتاح قسم الطالبات في نفس العام الذي افتتح فيه قسم الطلاب. ولم تقتصر الجامعة على منهج الدراسة بالانتظام بل أنشأت الدراسة عن طريق الانتساب، تيسيرًا على أبناء الوطن، كما أنها لم تتوقف على الدراسة بالطرق التقليدية فقط، بل أنشأت عمادة التعليم عن بعد، لكي تواكب التطورات العلمية والتقنية والحضارية، وتسهيلًا على الراغبين من الطلاب والطالبات مواصلة مسيرتهم الدراسية في مجال التعليم العالي والسير قدمًا نحو غد أفضل. وضوح الأهداف والرسالة: ويؤكد الدكتور الطيب أن نجاح الجامعة التي يديرها يرجع إلى وضوح الأهداف والرسالة، فالجامعة تهدف إلى تحقيق متطلبات جامعة البحث في: التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع. خطة استراتيجية وآليات تنفيذ: وقد أعدت الجامعة خطة استراتيجية لقطاع البحث العلمي للفترة من 1423 - 1435ه تعتمد محاورها الرئيسة على: مشاركة الجامعة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، واستثمار نقاط تميز الجامعة، وتفعيل الشراكة مع قطاعات المجتمع كافة. ويشير إلى أن الهدف الرئيس الذي ترمي إليه الجامعة عبر هذه الخطة الاستراتيجية هو اعتراف المجتمعات العلمية والجهات التي يعتد بتقويمها بتميز البحث العلمي بالجامعة في جميع المجالات المختارة في هذه الخطة الاستراتيجية. ويواصل الطيب: نعتمد في تنفيذ هذه الخطة على ما لدى الجامعة من تجهيزات وآليات متميزة للبحث العلمي تتمثل في: أكثر من مائة قسم علمي متخصص، من بينها أقسام علمية تنفرد بها الجامعة مثل: هندسة الطيران والهندسة النووية، وهندسة التعدين، والجيولوجيا الهندسية والبيئية. المراكز البحثية والكوادر: ويستعرض الطيب المراكز البحثية التابعة للجامعة قائلًا: لدينا عدة مراكز بحثية متخصصة مثل مركز أبحاث المياه، مركز الملك فهد للبحوث الطبية، مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي، محطة الأبحاث الزراعية بهدى الشام، مركز البحوث والتنمية، مركز البحوث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية. وهناك معهد للبحوث والاستشارات، يضطلع بتوفير الخبراء لإجراء الأبحاث المطلوبة وتقديم الاستشارات في مجال التخطيط الاستراتيجي وإعادة هيكلة القطاع الخاص. كما أن الجامعة تضم نخبة من القوى البشرية العلمية المتميزة حيث يعمل بها أكثر من 1200 عضو هيئة تدريس في مختلف التخصصات العلمية حاصلين على درجات أكاديمية من أرقى الجامعات الأمريكية والأوروبية. فضلًا عن الكوادر البحثية، ففي الجامعة ما يقرب من ألفي طالب وطالبة في الدراسات العليا، يشكلون كوادر بحثية مساندة. تجربة الجامعة في التعليم الالكتروني: ويرصد الدكتور محمد زايد يوسف أستاذ الاتصال وتكنولوجيا التعليم بجامعة الملك عبدالعزيز تجربة الجامعة في التعليم الالكتروني قائلا: إن المناهج التعليمية بالجامعة خضعت لإعادة نظر لتواكب المتطلبات الحديثة والتقنيات المتاحة، مثل التعليم الإلكتروني والتعليم المباشر الذي يعتمد على الانترنت. وشهدت السنوات الماضية وضع استراتيجية جديدة وخطط لإدخال التعليم الإلكتروني في مناهج التعليم العالي بجامعة الملك عبدالعزيز للاستفادة من التقدم التقني الكبير في مجال التعليم الإلكتروني المعتمد على الحاسب والتعليم الإلكتروني المباشر المعتمد على تقنيات الأنترنت، وخطت الجامعة خطوات جيدة في ميكنة العمل الإداري في مجالات القبول والتسجيل الإلكتروني، والإدارة الإلكترونية، في حين بدأت الأقسام العلمية بكليات الجامعة بعمل خطط لإدخال التعليم الإلكتروني في برامجها التعليمية. وبدأت جامعة الملك عبدالعزيز بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات، على سبيل المثال لا الحصر الحصول على شهادة الماجستير في مجال (تكنولوجيا التعليم Educational Technology) لمنح شهادات تقنية للمدرسين والمتخصصين والمبرمجين في مجال التعليم، وتقوم بدورها الآن بالإجراءات اللازمة لتوفير المعايير المطلوبة لطرح برامج معترف بها للدراسة عن بعد في المستقبل القريب. ويشير د. يوسف إلى أن استحداث العديد من المواد الإلكترونية والبرامج الدراسية الإلكترونية في التعليم الجامعي سواء في برامج الدبلومات التربوية أو ماجستير تقنيات التعليم في جامعة الملك عبدالعزيز قد غيّر الوضع الدراسي كليًا نحو الأفضل، حيث إن إدخال التعليم الإلكتروني المبرمج في المناهج الدراسية ودمج التقنية الإلكترونية في مجال التعليم والاستفادة من تقنيات الحاسوب والثورة المعلوماتية التي يعيشها العالم الىوم قد تزامن مع المشروع الشامل للجامعة للتعليم الإلكتروني وتطبيق مشروع التعليم عن بعد التي بدأ أصحاب القرار في الجامعة في تنفيذها. مكتبة الجامعة: ويتحدث عميد شؤون المكتبات بالجامعة أ.د. سعدالله بن قاري عبيد الله عزيز عن التحديث الذي أدخلته الإدارة الحالية في المكتبات، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى تقديم العديد من الخدمات الالكترونية وتعريف المستخدمين بخدمات المكتبة المركزية، ولتوجيه المستفيد للقسم المناسب ليحصل على الخدمات والمعلومات المطلوبة، إذ يوفر بذلك الوقت والجهد، ولتعريف رواد المكتبة بأقسامها، وما يحتويه كل قسم من مصادر ومراجع، وما يقدمه من خدمات. ويوضح بن قاري أن هذه الأقسام هي: قسم الخدمات الإلكترونية، وقسم خدمات المستفيدين: (الإعارة - الخدمات المرجعية - التصوير - الفهارس)، وقسم الدوريات، وقسم الإجراءات الفنية، وقسم الإهداء والتبادل، وقسم المجموعات الخاصة. الكراسي العلمية: ويشير الدكتور الطيب إلى سنة اتبعتها الجامعة وتميزت بها وهي إنشاء كراس علمية تهدف إلى تأصيل قيم، وتقديم العون للمواطن السعودي مؤكدًا أن الجامعة جاءت من المجتمع للمجتمع. ويذكر أن الكراسي العلمية بالجامعة يمولها القطاع الخاص بميزانية تتجاوز 13.3 مليون دولار، وأن معهد البحوث التابع للجامعة يقوم بتسويق الكراسي العلمية في خطوة تلامس احتياجات المجتمع، بدأتها الجامعة منذ ثلاث سنوات، وخطة تصل إلى ستة وثلاثين كرسيًا علميًا. ويعترف الطيب بأن الكراسي العلمية تستهدف استقطاب الكفاءات والفنيين لتلك الكراسي، وكذلك استقطاب أساتذة بارزين في تخصصات غير موجودة في الجامعة من خلال توفير الدعم المادي. ومن الكراسي التي دشنتها الجامعة: “كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي”، ويهدف إلى تقديم موسوعة شاملة حول منهج الاعتدال السعودي مبنية على أسس علمية ومصممة بطريقة عصرية وجذابة، تصبح مرجعًا علميًا موثقًا للتطبيق العملي والتخطيط المستقبلي. كما أطلقت الجامعة كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة، وهو برنامج علمي بحثي يعنى بالدراسات المتخصصة في مجال قضايا الحسبة المتعلقة بالشباب ويقدم الدعم العلمي والمادي للباحثين لتحقيق أهدافه، إضافة إلى كرسي (مجموعة كراسي الشيخ محمد بن حسين العمودي) الخمسة، وهي: كرسي القدم السكرية، وكرسي سرطان الثدي، وكرسي أبحاث شبكات المياه، وكرسي أخلاقيات الممارسة الطبية، وكرسي الحميات النزفية. كما تم تدشين كرسي (أحمد حسن فتيحي لأبحاث أمراض البروستاتا)، وبلغت قيمة التبرع ثلاثة ملايين ريال سعودي. ويبين عميد معهد البحوث والاستشارات الدكتور عبدالملك الجنيدي أن الكراسي في الجامعة تنقسم إلى قسمين، خيرية وخدمية، تشارك في تقديم الخدمات داخل المجتمع وتندرج ضمن المسؤولية الاجتماعية، أو كراس اقتصادية تجارية تنافسية مطورة لمنتج القطاع الممول. ويضيف أن الكراسي تخضع إلى قياس سنوي للمستوى من خلال مؤشرات التقييم، ومنها براءات الاختراعات المسجلة، والبحوث المنشورة في المجلات الأجنبية والمحلية وفي المؤتمرات العلمية، وورش العمل ومدى التواصل مع الزائرين وعقد المؤتمرات والندوات. ووفقًا للأنظمة المالية المعمول بها فإن الجامعة تحصل على 10 في المائة من أصل ميزانية الكرسي لتغطية نفقات إدارة الكرسي، على أن ميزانية الكرسي الوقفي تصل لنحو 10 ملايين ريال، أو ما يعادلها للتخصصات التطبيقية والصحية، وخمسة ملايين ريال لغيرها من تخصصات الكرسي المؤقت، و3 ملايين ريال للتخصصات التطبيقية والصحية و1.5 مليون ريال لغيرها من التخصصات. درع التميز من القائد الناجح: وتأكيدًا لمسيرة نجاح الجامعة يسوق الدكتور أسامة الطيب أن شركة القائد الناجح العالمية لصناعة القادة، وهو مكتب استشاري أمريكي عالمي للشؤون الإدارية والمالية، كرمت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وتسلّم درع التميز لعام 2009م وكيل الجامعة للتطوير الدكتور عبدالرحمن الىوبي، وجاء تكريم جامعة الملك عبدالعزيز لأنها حصلت على 300 مشارك في البرنامج وقد أكمل 25 من قادتها البرنامج الشامل الذي قدمه عضو مجلس الشورى الدكتور مازن عبدالرزاق بليله، وهو ممثل المركز العالمي في المملكة والبحرين، وسلّم الدرع نائب رئيس الشركة الأمريكية السيد مرلين بيمان. وقال إن مركز القائد الناجح العالمي يقدم لعملائه هذا البرنامج لصناعة القادة وإطلاق القدرات الكامنة في القائد والمنظمة إلى أبعد حدودها لتنتج وتؤثر وتقدم أفضل ما لديها. ----------------------------- جامعة الملك عبدالعزيز في سطور نوع التعليم العالي: جامعة حكومية الرئيس الحالي: أ.د. أسامة طيب سنة التأسيس: 1387ه -1967م المكان: جدة، السعودية الكليات: 42 كلية الطلبة المسجلون: 120000 طالب وطالبة (العام الدراسي 2010) عدد الأساتذة: 4000 جامعة الملك عبدالعزيز بدأت كجامعة خاصة (أهلية - بجهود بعض رجال الخير من أهل جدة ومنهم باخشب) ثم عممها الملك عبدالعزيز آل سعود وجعلها جامعة حكومية مجانية للطلاب السعوديين والاجانب من أمهات سعوديات والمبتعثين من دول الخليج، تعتبر رابع أكبر جامعة في الشرق الأوسط بعد جامعة الملك سعود في السعودية والجامعة المفتوحة الليبية وجامعة عين شمس بمصر. كليات جامعة الملك عبدالعزيز: تضم الجامعة تسع عشرة كلية بالإضافة إلى كلية واحدة تحت الإنشاء وهي: كلية الآداب والعلوم الإنسانية، كلية الأرصاد والبيئة، كلية الاقتصاد والإدارة، كلية الاقتصاد المنزلي، كلية الصيدلة، كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية العلوم، كلية المجتمع، كلية الهندسة، كلية علوم الأرض، كلية علوم البحار، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية العلوم الصحية، كلية تصاميم البيئة، كلية التصاميم والفنون، كلية الحاسبات وتقنية المعلومات، كلية الحاسبات وتقنية المعلومات برابغ، كلية التربية. المراكز التابعة للجامعة: تضم جامعة الملك عبدالعزيز العديد من المراكز البحثية والعلمية التي تدعم نشاط الجامعة ومن أهمها: مركز التميز لبحوث الجينوم الطبية، مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي، مركز أبحاث المياه، مركز الإنتاج الاعلامي، مركز الملك فهد للبحوث الطبية، مركز التميز في الدراسات البيئية، مركز التقنيات متناهية الصغر، مركز تطوير التعليم الجامعي، مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام. مرافق الجامعة: منظومة الأعمال والمعرفة، الإدارة الطبية، المستشفى الجامعي، النوادي والملاعب الرياضية، مرصد الزلالزل، مدارس الجامعة، الوقف العلمي لدعم أبحاث جامعة الملك عبدالعزيز. مدراء الجامعة السابقون: أ.د أحمد بن محمد علي 1/1/1387ه 1/8/1392ه. أ.د محمد بن عبده يماني 28/7/1393ه 2/9/1395ه. أ.د محمد بن عمر زبير 18/6/1396ه 8/12/1399ه. أ.د عبدالله بن عمر نصيف 2/4/1400ه 27/11/1403ه. أ.د رضا بن محمد سعيد عبيد 15/3/1404ه 4/3/1414ه. أ.د أسامة عبدالمجيد شبكشي 22/6/1414ه 5/3/1416ه. أ.د غازي بن عبيد مدني 6/3/1416ه 6/3/1424ه. أ.د أسامة بن صادق طيب من عام 1424ه وحتى الآن. ----------------------------- قالوا عنها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز: الجامعة تحمل اسم موحد المملكة رحمه الله، الملك عبدالعزيز، وبعد أن وحد المملكة كان أول ما اهتم به هو التعليم، ونحن ولله الحمد لا يحول بيننا وبين الرقي أي حائل، وقيادتنا وفي مقدمتهم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تعمل على رفع مستوى المواطن السعودي. د.محمد زايد يوسف أستاذ الاتصال وتكنولوجيا التعليم: جامعة سباقة إلى استخدام التفنيات الحديثة، وقد شهدت في السنوات الماضية وضع استراتيجية جديدة وخطط لإدخال التعليم الإلكتروني في مناهج التعليم. الدكتور عصام كوثر المدير التنفيذي للوقف العلمي بالجامعة: أول جامعة على مستوى الشرق الأوسط تتبنى وتطرح موضوع الأوقاف العلمية، الذي تبنى فكرة إنشائه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة السابق -رحمه الله، ويُشرف عليه مجلس نظارة، يضم عددًا من العلماء الأجلاء ورجال الأعمال وأهل الاختصاص. المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل بجامعة الملك عبدالعزيز د. سعيد المالكي: كرسي خالد الفيصل لمنهج الاعتدال السعودي بالجامعة يعزز الوحدة الوطنية في وجه التحديات. عضو مجلس الشورى الدكتور مازن بليلة: مركز القائد كرم جامعة الملك عبدالعزيز لحصولها على جائزة أفضل المستفيدين من برامج (إل إم آي LMI العالمية) للعام المنصرم 2009م وهو تكريم دأب على إقامته كبار قيادات البرنامج على مستوى العالم لأفضل الجهات والمنظمات المستفيدة من فقرات ومحتويات البرنامج.