أعلنت جامعة الدول العربية أمس ان اجتماع لجنة المتابعة العربية حول مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية الذي كان مقررا في 4 اكتوبر ارجئ الى السادس منه لاتاحة الفرصة امام الجهود الامريكية الرامية الى تذليل العقبات التي تواجه هذه المفاوضات، فيما أعادت الجامعة العربية التأكيد على أن موقفها ثابت ولم يتغير فيما يتعلق بضرورة وقف الاستيطان، كشرط لاستمرار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رافضة أى طرح أمريكى أو دولى يختلف مع هذا الاتجاه. وقال سفير فلسطين فى القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية بركات الفرا ل " المدينة" : إنه تقرر عقد الاجتماع يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد الاتصالات التى أجراها عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية مع الأطراف العربية المختلفة. من جهته أكد مصدر دبلوماسى عربى أنه على ضوء الاتصالات التى أجراها موسى مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر رئيس اللجنة وآخرها مساء أمس الاول، وبهدف تمكين الرئيس الفلسطينى محمود عباس من حضور اجتماع اللجنة لاطلاعها على آخر التطورات المتعلقة بجهود الولاياتالمتحدة ازاء المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية تقرر عقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية يوم 6 أكتوبر بمقر الامانة العامة للجامعة بالقاهرة بدلاً من الموعد المقرر سابقاً الاثنين المقبل. وأوضح المصدر أن الامانة العامة للجامعة بصدد الاتفاق مع احدى شركات الطيران لنقل من يرغب من وزراء خارجية الدول العربية أعضاء اللجنة صباح يوم الخميس 7 أكتوبر المقبل الى مدينة سرت الليبية لحضور أعمال الاجتماع الوزاري التحضيرى للقمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها يوم 9 أكتوبر . من جانبها أكدت الجامعة العربية أن موقفها واضح وثابت ازاء ضرورة وقف الاستيطان كشرط لاستمرار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مؤكدة أن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، الأربعاء المقبل، سيحدد مصير المفاوضات المباشرة بين الجانبين، معربة عن رفضها لأى طرح أمريكى أو دولى لاستمرار المفاوضات فى ظل الاستيطان . و حول ما اذا كانت هناك احتمالات بأن يقبل العرب باستمرار المفاوضات، بدون تمديد وقف الاستيطان، كما تدعو الولاياتالمتحدة، قال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية ل " المدينة " : هذا غير مقبول وغير منطقى وليس من التصور أن يحدث، فالموقف العربى واضح، لأن المفاوضات فى ظل الاستيطان بلا جدوى. وأوضح أنه مطلوب الآن خطوة من اسرائيل والكرة الآن فى الملعب الأمريكى والاسرائيلى واذا كانت الولاياتالمتحدة لا تستطيع اقناع اسرائيل، بالتمديد الجزئى لوقف الاستيطان، بالاسلوب الذى نراه منقوصا ، فيصعب أن نتصور أن أمريكا ستتمكن من اقناع اسرئيل باتخاذ الخطوات المطلوبة تجاه القضايا الرئيسية مثل القدس واللاجئين والحدود وغيرها من القضايا الهامة .