في إجاباته على بعض اسئلة الإعلاميين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه ظهر أمس، رفع الأمير خالد الفيصل شكره وتقديره لخادم الحرمين الشرفين على دعمه واصراره على اقامة سوق عكاظ في المكان المعروف به تاريخيا، كما قدم سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على دعمه السوق منذ انطلاقته الأولى له معنويا وماديا مما مكن اقامة أول مهرجان للسوق. وأكد الأمير خالد الفيصل أنه بقدر ما يهمنا إعادة تأهيل سوق عكاظ في أذهان الشباب والشابات وأن ننشيء ثقافة هذا السوق ليس في الشعر ولكن من خلال تبادل الأفكار ونشر المصالح التجارية فهذا السوق ليس للشعر فقط وإن كان أكثر ما برز فيه قديماً هو الشعر ولكن هناك تبادل للأفكار ونشر الرأي والمصالح التجارية وهو مركز فكري ثقافي ونحن لا نغفل الشعر الذي هو ديوان العرب والذي يسرد فيه الأوائل تاريخهم ويوثّقوه بالشعر ويحفظوه فكان الشعر وسيلة إعلام وثقافة، والآن تغيّر الحال ونريد من عكاظ أن يكون سوق كل شي، ليس للشعر بل الشعر سمة، أما الاهتمام يرتكز على أن نجعله سوق فكري ثقافي تجاري لجيلنا ليهتم بماضيهم ويشكّل مستقبلهم من خلال نسج الأفكار الجديدة والمناهج الجديدة الفكرية والصناعية والتقنية ولنركّز على التقنية التي قفزت وتغيّرت وغيّرت تغيير جذري في حياة الإنسان فأستخدم التقنية الحديثة وثورة الإتصالات والمواصلات، وما الحرف القديمة إلا إعداد الناس لما سيكونون عليه في المستقبل. وقال سموه إن سوق عكاظ هو نادي الشباب وأريد أن يكون هناك معارض للكتاب وأخرى للتقنية.. نريد من عكاظ أن يكون سوق القرن الواحد والعشرين.. نريد من شبابنا أن يعيشوا فيه الحاضر ويعدون للمستقبل. وعن مشاركة وزارات الثقافة والإعلام في الدول العربية لحضور عكاظ، قال سموه: هذا العام تمت دعوة وزير الثقافة والفنون والتراث بقطر بمناسبة تتويجها عاصمة للثقافة، وفي المستقبل قد تكون الدعوة عامة. وعن المدينة التاريخية العكاظية قال: الأرض جاهزة وسُلمت لهيئة العامة لسياحة والتي بدورها كما قال لي سمو الأمير سلطان بن سلمان انه قريبا ستُطرح للاستثمار بعد ان أعدت الدراسة الهيكلية. وفي سؤال حول هل السوق حقق الصورة الثقافية السعودية علماً بأنه لم يقدم إلا صورة الشعر فقط، وهل سيتحول إلى منتدى فكري ثقافي أكثر منه شعر لتعريف بالثقافة السعودية، أجاب الفيصل: عكاظ يمثّل الإنسان العربي فكراً وثقافة وتجارة، والشعر مركب وهو الشعار ويجب أن يبقى، وفي عكاظ نجد جميع أنماط الحياة بتشكيلاتها وتغييراتها التي تثري وتغري وتتطلع للمستقبل. ورداً على سؤال آخر، قال الأمير خالد الفيصل: سوق عكاظ ليس تكراراً للجنادرية ولا يجب أن يكون ذلك، فالجنادرية لها شخصية وتوجّه وإستراتيجية ومكانة وصلت إليها بجدارة واقتدار، بينما سوق عكاظ له منحى آخر أدبي فكري ونقدم فيه المستقبل للإنسان السعودي، ونركز على المحلية لنصل إلى العالمية. وأختتم سموه بقوله: عكاظ له كيان ولن يكون في المستقبل مؤسسة تجارية ولكن سيكون له شخصية اعتبارية.