حددت الهيئة الصحية الشرعية الأساسية بجدة نهاية شهر صفر المقبل موعدًا للنظر في قضية المريضة إيمان الحرتاني -42 عاما- التي كانت ضحية سلسلة من الأخطاء الطبية في ثلاثة مستشفيات خاصة بجدة؛ أدخلت إليها خلال شهر ذي شهر القعدة الماضي لإجراء عملية استئصال المرارة مع الحصوات في القناة المرارية بالمنظار. وحدث الخطأ الأول في المستشفى (أ) حيث قام الاستشاري (ع . ع) بقطع شريان في الكبد، فيما وقع الخطأ الثاني في المستشفى (ب) الذي أعطاها حقنة شرجية تسببت لها في تسمم بالبطن، بينما وقع الخطأ الثالث في المستشفى الخاص (ج)، حيث أدت عمليات وأشعات مقطعية إلى حدوث تجلطات في المنطقة السفلى من البطن والقدمين، بالإضافة إلى التهاب حاد بالرئتين وكسل في الكلى. وفي نهاية المطاف طالبها أحد المستشفيات بفاتورة فئة “v i p” بقيمة تزيد على 700 ألف ريال. وقال إبراهيم حيدر الحرتاني (وكيل المريضة): “حضرنا جلسة يوم أمس الأول الثلاثاء وتغيب استشاري الجراحة (ع . ض) وأخذوا أقوال أخصائي جراحة الطوارئ والجراح المسؤول عن العملية الأخيرة، ولم يتم استكمال الجلسة بسبب تغيب استشاري الجراحة (ج . ب)، فتم تحديد الجلسة المقبلة في نهاية شهر صفر المقبل، وتم توجيه خطاب إلى المستشفى الخاص لإحضار الاستشاري (ع . ض)، وإن لم يحضر ستصدر الهيئة حكما غيابيا ضده في الجلسة المقبلة. وطرحت الهيئة في هذه الجلسة على الفريق الطبي الحاضر إشكالية النزيف الداخلي الذي حدث للمريضة، والمشكلة التي في بطنها وأسباب ارتفاع المادة الصفراوية. تفاصيل المعاناة وروي الحرتاني ل “المدينة” تفاصيل معاناة شقيقته قائلا: “أدخلت شقيقتي المستشفى الخاص (أ) في شهر ذي القعدة الماضي لإجراء عملية جراحية، وقام استشاري الجراحة العامة وزراعة الأعضاء (ع . ع) باستئصال المرارة بالمنظار (يوم واحد)، واستخراج الحصوات في القناة المرارية، وحينها تسبب في قطع شريان بالكبد دون إخبار ذوي المريضة، ثم قام بتركيب أنبوب تصريف المخرجات، وبعد ذلك بساعة شعرت بالآم في البطن ازدادت في اليوم الثاني، فقام بنزع أنبوب التصريف، وكتب لها تقريرا بالخروج. وفي الفترة المسائية من نفس اليوم، يقول الحرتاني: راجعت المستشفى لعمل أشعة، فتم إعطاؤها إبرة في قسم الطوارئ إلا أن الاستشاري (ع . ع) لم يحضر، وبعدها بأيام اشتد الألم عليها.