طالبت المملكة في نيويورك البارحة الأولى، بتفعيل ميثاق الأممالمتحدة بعيداً عن ازدواجية المعايير وانتقائية التطبيق. كما طالبت بتقييد استعمال حق النقض بحيث تتعهد الدول دائمة العضوية بعدم استخدامه فيما يتعلق بالإجراءات التي يقصد بها تنفيذ القرارات التي سبق لمجلس الأمن إقرارها. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي القاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأكد سموه أن مشكلة الشرق الأوسط أحد أكبر المشاكل التي تقف عائقاً أمام الأمن والسلم الدولي. وقال إن الاستعمار الإسرائيلي يكاد يكون الوحيد القائم في العالم بعد انتهاء عهود الاستعمار وانحسار سياسة التفرقة العنصرية. وأضاف أن ساعة الحقيقة قد أزفت، ومفترق الطرق يلوح أمامنا جميعاً، وهو ما عبر عنه بكل وضوح وجلاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوله إن نافذة حل الدولتين قد تغلق عما قريب. لذلك فإن عواقب الفشل لا يمكن تخيّلها، ونأمل جميعاً أن تغتنم حكومة إسرائيل هذه الفرصة الثمينة التي توفرها المفاوضات المباشرة والتي قد لا تتكرر في المستقبل القريب، وذلك بأن تستجيب ولو متأخرة لليد العربية الممتدة للسلام. وأكد الفيصل أن تعزيز وتفعيل التعاون بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة من جهة والمنظمات الدولية والوكالات الإقليمية من جهة أخرى لمواجهة ظاهرة الإرهاب سيسهم في التصدي للإرهابيين ومخططاتهم التي تتعارض مع جميع تعاليم الديانات السماوية التي تدعو إلى التسامح والسلم والاحترام وتحرم قتل الأبرياء. وعن القلق من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الخليج وخصوصاً الأسلحة النووية، وفيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، قال سمو وزير الخارجية: إن المملكة تؤكد على أهمية حل الأزمة بالطرق السلمية، داعيا إيران إلى الاستجابة لهذه الجهود، الأمر الذي من شأنه حل الأزمة، وإزالة الشكوك الدولية حول برنامجها النووي. وقال: إن المفتاح الحقيقي للحل النهائي والفاعل لهذه المشكلة هو جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك إسرائيل، مؤكدا حرص المملكة وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي على إقامة علاقات ودية مع جمهورية إيران.