تنظر المحكمة العامة بالمدينةالمنورة نهاية الاسبوع في قضية إثبات نسب الطفلتين "مي وروميساء" للمرأة الإيرانية "ميترا " (الجلسة الثانية)، وذلك بعد اعتراف الأب "خ ، ن" بذلك في الجلسة الأولى أمام فضيلة الشيخ صالح الجطيلي. ومن المتوقع أن يصدر صك الحكم بإثبات النسب حسب ما أدلى به ل "المدينة " محامي المرأة المحامي فهد سعد الحاسري وذلك بعد اعترافات الأب في الجلسة الأولى. ومن جهة أخرى لازال التحقيق جاريا من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام مع الأب الموقوف بالسجن العام بتهمة التحريض على القتل، كما لازال التحقيق مستمرا أيضاً مع الوافد اليمني "رشاد" والمتهم بقتل الطفلة "مي" ذات الخمس سنوات وذلك في عام 1427ه . من جهته طالب المحامي فهد سعد الحاسري من الجهات المعنية بسرعة توفير السكن لموكلته، بالإضافة الى توفير راتب شهري لها حسب التوجيهات الصادرة نظرا للحالة النفسية السيئة التي تعيشها موكلته والتي لا زالت تقطن بدار الأيتام مع طفلتها "روميساء". الجدير بالذكر ان القضية التي تابعت "المدينة " أحداثها تعود لعام 1422ه بعد أن تمكن الأب " خ ،ن " من أصل يمني من خطف ابنتيه "مي وروميساء " من والدتهما "ميترا" إيرانية الجنسية واخفائهما عن الأنظار وإنكار صلته بالمرأة وانكاره ايضا وجود بنات لديه، وكانت “ميترا “ قد تقدمت الى شرطة (المدينة) بعيّنات من الحبل السري لطفلتيها وبمطابقة العيّنات مع عيّنات سحبت من الاب اتضح وجود علاقة بين عيّنات الطفلتين وعيّنات الأب وبالتحقيق مع الأخير الذي أصر على الانكار فتم سجنه على ذمة القضية. وبعد المراقبة والرصد والتحري تمكنت شرطة منطقة المدينةالمنورة من القبض على "رشاد" يمني الجنسية وهو يقوم بتسليم الطفلة «روميساء» إلى ذوي طليقها " خ ،ن" بعد كمين أحكم له. واتضح ان " رشاد " قام بعمليات تغيير ملامح الطفلة بتغيير لون شعرها حتى لا يتم التعرف عليها، وبالتحقيق معه اعترف ان والد الطفلتين هو" خ،ن" ، وأنه قام بتسليمه الطفلتين بحجة ان أمهما تركتهما بعد ان تطلقت منه، كما اعترف بأن الطفلة "مي" ذات الخمس سنوات قد توفيت عام 1427ه بعد سقوطها - حسب ما ذكر- وقام بمراجعة احد المستشفيات الخاصة وبعد الكشف عليها اتضح وفاتها، وقام بإلقائها امام المسجد النبوي الشريف، إذ لم يتعرف أحد على ذويها وتم دفنها هناك. وتم تسجيل اعترافات “رشاد” وايداعه بالسجن العام فيما لا يزال التحقيق جاريا مع والد الطفلتين . تقرير الشرطة وقد سبق وأن أصدرت شرطة منطقة المدينةالمنورة تفاصيل القضية حيث اوضحت انه بالبحث والتحري وجمع المعلومات من قبل ادارة التحريات والبحث الجنائي ومركز شرطة الخالدية، اتضح ان المرأة (ميترا) فعلا أنجبت طفلتين، وتوافق تاريخ سجلات ولادتها في أحد المستشفيات الخاصة مع دعواها، وبمساءلة الأب مرة أخرى أصرّ على الانكار، ولكون الطفلتين مختفيتين ولا يعرف مصيرهما، تطلب الأمر البحث عنهما ومعرفة مكان وجودهما ومن ثمّ التأكد من هوية أبويهما لاحقاً، وبالتنسيق مع المرأة المدعية طلب منها إحضار أي متعلقات شخصية بطفلتين موجودة لديها للتوصل الى بعض المعلومات، وفعلا قامت المرأة بإحضار الحبل السري لطفلتيها وبعض المتعلقات الأخرى وبفحصهما بمختبرات الأدلة الجنائية تم الاستفادة منها بتحديد البصمة الوراثية للطفلتين، وعليه جرى تطبيقها مع البصمة الوراثية للمرأة وثبت أنهما طفلتاها ومن ثمّ تم مطابقتها مع عيّنات سحبت من الرجل وثبت أنهما طفلتاه ايضاً ولكنه أصرّ على الانكار وعدم الارشاد بمكان وجود الطفلتين. وبالبحث والتحري من قبل المركز اتضح أن إحدى الطفلتين مخبأة لدى احد اقارب الزوج، وبالتنسيق تم القبض عليه وهو يقوم بتسليم الطفلة الى شخص آخر، وبالتحقيق معه اعترف ان الزوج قام بتسليمه الطفلة وطلب منه إبقاءها عنده وانكر معرفته بالطفلة الاخرى، وبمواصلة التحقيق معه اعترف انه استلم الطفلة الاخرى قبل عدة سنوات وفي أحد الايام قام بضربها بسوط لديه حتى فارقت الحياة وقام بوضعها بعربة اطفال ووضعها بساحة الحرم. وبمراجعة الوقوعات بشرطة المدينة اتضح مباشرة الجهات الامنية لقضية العثور على جثة الطفلة بالعربة، وبعمل مقارنة وراثية لعينات أخذت من الطفلة قبل دفنها اتضح أنها هي الطفلة الثانية للمرأة الإيرانية.