يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يوم الأحد المقبل الندوة الأولى، التي ينظمها كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بعنوان (منهج الاعتدال السعودي: الأسس والمنطلقات)، وذلك في قاعة الملك فيصل للاحتفالات بجامعة الملك عبدالعزيز. ورحب مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب بسمو النائب الثاني في جامعة المؤسس، وقال إن لمنهج الاعتدال السعودي العديد من الأسس، التي بنى عليها الكثير من المنطلقات التي سار فيها، فتعاليم الدين الإسلامي ومبادئه القويمة المستندة على كتاب الله وسنة نبيه كانت أساسا من الثوابت في صناعة منهج الاعتدال السعودي وتشكيل ملامحه الرئيسية. وأضاف: إن الخصوصية الفريدة التي تتميز بها بلادنا الغالية في المجال الاجتماعي والثقافي أسهمت في اكتمال صورة منهج الاعتدال السعودي، فلم تغفل الدولة في بناء منهجها المعتدل تلك الأسس والمنطلقات الاجتماعية والثقافية الخاصة بالمجتمع الاسلامي، بل كانت حاضرة جميعها في صياغة وتشكيل عناصره.وأوضح طيب في تصريح ل “المدينة” أن من الأهداف التي ننشدها من خلال إقامة هذه الندوة وهذا التجمع، إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي لهذا الوطن الشامخ، وكذلك تأصيل الأسس والمنطلقات التي بنى عليها منهج الاعتدال السعودي ونشر ثقافة الاعتدال بين أفراد المجتمع السعودي. وحول المحاور العلمية للندوة قال: الندوة ستناقش 6 محاور عملية اولها حول الثوابت الدينية ودورها في تأصيل منهج الاعتدال، الخصوصية الثقافية في بناء منهج الاعتدال السعودي والمفاهيم الاجتماعية وأثرها في تشكيل أبعاد منهج الاعتدال السعودي، الجذور التاريخية لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، صياغة الانظمة والمواقف السياسية وفق منهج الاعتدال السعودي، والسياسات الاقتصادية ومرتكزات منهج الاعتدال السعودي.يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة كان قد أعلن عن تبنيه إنشاء هذا الكرسي خلال محاضرة ألقاها في رحاب جامعة المؤسس بعنوان (تأصيل منهج الاعتدال السعودي)، التي أوضح سموه خلالها أن منهج الاعتدال هو منهج الإنسان العربي المسلم المتقدم المتطور، وتطرق سموه إلى الأحداث التي مرت على البلاد منذ عهد مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وإلى وقتنا الحالي، وأبرز الأزمات والحملات، التي واكبت تلك الفترات وكيف استطاع منهج الاعتدال السعودي الانتصار عليها والوقوف أمام العديد من العوائق منها الفقر والجهل والتصدي للتغريب والتطرف الفكري.