هناك صورة سلبية مترسخة في أذهان المجتمع عن التعدد، ونسجت حوله الأساطير التي تجافي الحقيقة، حتى وصل الأمر إلى كونه رجسًا من عمل الشيطان يجب على الرجل العاقل أن يجتنبه، وعلى المرأة العاقلة أن ترفضه وأصبحنا نختلق أعذارا واهية وغير حقيقية تصل إلى تشويه صورة الزوجة الأولى خوفا من ان يقول عنه المجتمع غدارًا، شهوانيًّا وقد يتردد هذا السؤال دوما لماذا يفكر الرجل بالتعدد وهذا ما اثبته العلم الحديث إن تكوين الرجل الفطري يقتضي إن يرتبط بأكثر من امرأة و الجسد هو الذي يحكم ويتحكم و الأدلة والأبحاث تؤكد وجود اختلافات نفسية وذهنية بين الرجال والنساء. تقول ليزا دايموند أستاذة علم النفس في جامعة ولاية يوتا الأمريكية (هناك أدلة بيولوجية على أن التعدد في علاقات الرجال الجنسية هو أمر نابع من تركيبهم الجسماني، إذ أن هدفهم الأساسي هو نشر «بذورهم» بصرف النظر عن الشخص الذين يمارسون معه، على عكس النساء اللاتي يربطن العلاقة مع عوامل عدة مثل الحب أو الأمان أو تقاليد المجتمع) وتؤكد ليزا دايموند (إن هرمون «الأكستوسين»، الذي يساعد على تقوية العلاقات والمشاعر العاطفية هو أكبر عند الإناث، كما أن كميات هذا الهرمون تزيد بصورة كبيرة عندما تمارس الإناث العلاقة، مما يجعل الفعل مرتبطاً بالناحية العاطفية عند الإناث أكثر منه عند الرجال) واكتشف باحثون بريطانيون أن سر الحياة السعيدة والطويلة يكمن في الاقتران بزوجة ثانية، وأن هذا ما توصلوا إليه بعد اكتشافهم “فوائد” الزواج من امرأتين في الوقت نفسه، والإطلاع على إحصاءات أعدتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التي تسمح بتعدد الزوجات والنتائج الايجابية لذلك ومنها أن عمر الزوج الذي يقترن بأخرى يزداد أكثر من غيره بنسبة 12%. وذكرت صحيفة “الدايلي مايل” أن الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة “نيو ساينتيست” أشارت إلى أن الرجل الذي يتزوج من أكثر من امرأة وتكون لديه عائلة كبيرة يحظى برعاية أفضل خلال مرحلة الكهولة ويعيش لفترة أطول. ودعم هذا الرأي كريس ولسون عالم الانثروبولوجيا في جامعة كورنيل الامريكية الذي قال إنه من المفيد للرجل عند الكهولة أن يكون محاطاً بالنساء. وأضاف “لا تدهشني معرفة أن الرجال في المجتمعات التي تسمح بتعدد الزوجات يعيشون لفترة أطول من نظرائهم في المجتمعات التي لا تسمح إلا بزوجة واحدة، وبخاصة عندما يصبحون أرامل ولا يجدون أحداً يهتم بهم” أرجو من كل امرأة ان تكون أكثر واقعية ومنطقية وتفكر بهذا الموضوع بعقلها لا بعاطفتها لأن هذا الأمر فطري كما أثبت العلم ولا يستطيع الرجل إن يدفع ويكبت تفكيره والزوجة المحبة لزوجها، ينبغي ألا تتعنت في الرفض لمجرد رغبتها في تملك زوجها، ، وتحرم عليه الحلال، وقد تلجئه بفعلها هذا إلى الحرام، خاصة إن شعرت بحاجته الماسة إلى الزواج. خالد عبدالله الحازمي -مكة المكرمة