اقر الشيخ أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور أمس بالتأثيرات السلبية التي تركها قرار العقوبات الدولي على إيران وقال للمصليين بطهران: لا احد يستطيع ان ينكر تلك التأثيرات خاصة واننا استمعنا في مجلس الخبراء وأثناء جلسة سرية مع احد الوزراء الاقتصاديين في الحكومة إلى حجمها لذلك تتطلب القضية المزيد من الحكمة واستشارة الاختصاصيين للوقوف أمام التداعيات المؤلمة لذلك القرار، ودعا جنتي الايرانيين إلى التمسك بالصبر والتحمل وتوفير الشروط اللازمة للوقوف بوجه الحصار وهزيمته. في السياق ذاته قال نور الله حيدري عضو البرلمان الإيراني إن تصريحات هاشمي رفسنجاني في مجلس الخبراء والتي بين فيها قلقه من استمرار الحصار الدولي هي تصريحات ضد حكومة نجاد واعتبرها رسالة لأمريكا والغرب بأن قرارات الحصار الاخيرة تركت تداعيات إيران وهي تصفية حساب مع حكومة نجاد. إلى ذلك قال وزير الخارجية منوشهر متكي في ملتقي سفراء إيران في أوروبا بطهران: إن إيران بصدد طرح خارطة جديدة لتنظيم علاقاتها مع أوروبا وفي سياق متصل صرح نائب إيراني ان الدبلوماسيين الثلاثة الذين فروا إلى أوروبا مؤخرا يعانون من «مشاكل عقلية»، حسبما ذكرت وكالة الانباء النقابية امس وقال محمد كرمي راد عضو اللجنة البرلمانية للأمن القومي ان «البعض يعانون مشاكل عقلية ويطلبون اللجوء ليكون لديهم مبرر للبقاء في البلد الذي يختارونه بعد انتهاء مهمتهم». واصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ردودا فاترة على إعلان فرار ثلاثة من دبلوماسييها في أوروبا. وقال فرزد فرحنجيان الملحق الصحافي في السفارة الإيرانية في بلجيكا في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الماضي في اوسلو «أطلب اللجوء السياسي مع جميع أفراد عائلتي». وفي 11 ايلول/سبتمبر، أعلن المسؤول الثاني في السفارة الإيرانية في هلسنكي حسين علي زاده انضمامه إلى معارضي النظام وطلب اللجوء إلى فنلندا، مؤكدا ان الدبلوماسيين الإيرانيين «معظمهم ضد النظام». وفي شباط/فبراير، وبعد شهر من إعلانه معارضة النظام، حصل القنصل السابق في السفارة الإيرانية في اوسلو محمد رضا حيدري على اللجوء السياسي.