اغتيل الزعيم السياسي الباكستاني عمرام فاروق، رئيس الحركة القومية المتحدة، في لندن، كما ذكرت شبكتا التلفزيون “بي بي سي” و “سكاي نيوز”، نقلاً عن تقرير إخباري امس وعُثر على فاروق مصابًا بجروح في الرأس وبطعنات سكين في منطقة ادغوار شمال لندن قرابة الساعة 17.30 -16,30 بتوقيت غرينتش أمس الاول وقال متحدث باسم شرطة لندن إن «شرطيين عثروا على رجل من أصل آسيوي يبلغ الخمسين من العمر مصابًا بطعنات سكين وبجروح في الرأس»، مضيفًا أن «الطاقم الطبي قدم له الإسعافات، ولكنه فارق الحياة في مكان الحادث عند الساعة 18.37- 17,37 بتوقيت غرينتش. وأوضح أنه «تم إبلاغ ذويه» بوفاته، وأن الشرطة لم توقف أي مشتبه به حتى الساعة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مسؤولين في الحركة القومية المتحدة أن فاروق كان يعيش في المنفى منذ 1992 وأنه لم يعد إلى باكستان منذ ذلك التاريخ. إلى ذلك أغلقت المحال التجارية أبوابها وتوقفت حركة النقل إلى حد كبير في كراتشي بعد مقتل عمران فاروق وقال فاروق ستار العضو البارز في الحركة والوزير في حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للصحفيين في كراتشي “نحن على ثقة بأنه سيتم القاء القبض على المتورطين وسينالون عقوبة تجعلهم عبرة للاخرين”. ورفض ستار التكهن بالدوافع وراء قتل فاروق قائلا إنهم ينتظرون نتائج التحقيقات البريطانية. وكان فاروق واحدا بين عديد من كبار قادة حركة قوامي المتحدة حصلوا على اللجوء السياسي في لندن. وعاش زعيم الحركة ألطف حسين في منفى اختياري في العاصمة البريطانية منذ عام 1992. ويمثل الحزب نسل المهاجرين المتحدثين باللغة الاوردية الذين قدموا من الهند واستقروا في باكستان بعد تقسيم شبه القارة الهندية في نهاية الحكم الاستعماري البريطاني عام 1947. وساسة البشتون هم الخصوم الرئيسيون لحركة قوامي في صراع على السلطة. وتورط أعضاء حركة قوامي المتحدة في اشتباكات ومعارك طائفية دامية مع قوات الامن في كراتشي في تسعينيات القرن المنصرم. وستتوقف امكانية تفجر أعمال عنف على خلفية مقتل فاروق على نتائج التحقيقات البريطانية وفي حال ثبوت وجود أي صلة بين الحادث وخصوم حركة قوامي.