تعقد الهيئة العالمية للأمن الغذائي التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" اجتماعا طارئا بالقاهرة خلال الفترة من 16 إلى 17 سبتمبر الجاري لمناقشة ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية خاصة القمح الذي أدى إلى رفع الكثير من الأسعار الدولية للأغذية بنسبة 5 % خلال الشهور ال 8 الماضية، وهى أكبر زيادة يتم تسجيلها منذ نوفمبر 2009 حسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة.ويتعرض أكثر من مليار نسمة في العالم إلى الجوع حسب تقارير المنظمة،الأمر الذي دفع "فاو" إلى تنظيم الحملة العالمية لمكافحة الجوع وقع على عريضتها الدولية حول "المليار جائع" حتى الآن أكثر من نصف مليون شخص.قالت الدكتورة منى محرز مدير معهد بحوث صحة الحيوان وعضو الهيئة العالمية للأمن الغذائي : إن الاجتماع سيناقش مع خبراء الأمن الغذائي في العالم ما يمكن اتخاذه نحو الدول الفقيرة وتقديم المساعدات لها خاصة الإفريقية،وقالت: إن ارتفاع فاتورة الغذاء العالمي بنحو 50 % خلال الأعوام الخمسة الماضية ساهمت في تعرض 100 مليون شخص جديد للفقر، محذرة من اتساع الفجوة الغذائية بالعالم العربي في ظل تراجع الاستثمار الزراعي، وتوسع الدول العربية في عمليات الاستيراد من الخارج، والتي بلغت نحو 75 مليون طن من الغذاء بقيمة إجمالية تصل إلى 17 مليار دولار سنويا.وقالت د. منى ل"المدينة": إن الارتفاعات الحادة في أسعار الغذاء تحولت إلي أزمة عالمية حقيقية" ويأتي ذلك تزامنا مع إطلاق الولاياتالمتحدة أجراس الخطر حيال ارتفاع أسعار المحاصيل الضرورية التي يلهث وراءها فقراء العالم،وأضافت أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم فسوف تكون العواقب وخيمة على السكان في مجموعة كبيرة من بلدان العالم وأوضحت إحصائيات منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أن هناك 21 دولة تقع بإفريقيا تواجه أزمة الأمن الغذائي من إجمالي 36 بلداً،وتنتشر الفوضى والاضطرابات بشتي أنحاء القارة الإفريقية نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للأغذية التي حاصرت آلاف الفقراء بدائرة من الجوع والفقر.