مع اقتراب عيد الفطر المبارك بدأت أسواق الملابس ومستلزمات العيد تشهد تسابقًا محمومًا في الأسعار في مناطق المملكة كافة، وهو ما أثار شكوى الكثير من المواطنين والمقيمين، وفي منطقة حائل أبدى الأهالي استياءهم من غلاء أسعار المحلات الرجالية والنسائية واستغلالهم للناس، على الرغم من رداءة البضائع المعروضة في كثير من الأحيان، التي زادت أسعارها إلى أكثر من الضعف. وفي الأيام الأخيرة من رمضان ارتفعت أسعار الملابس والإكسسوارات والعطورات وجميع الكماليات، والمواطنون رغم تذمرهم من هذا الغلاء ليس لهم حيلة إلا الشراء فرحة بقدوم العيد. “المدينة” حاولت التعرف على انطباعات الناس في أسواق حائل، وهم يستعدون لاستقبال هذا اليوم السعيد.يقول محمد علي (صاحب محل) إن فرصة أصحاب المحلات وبيعهم بهذه المناسبة أمر طبيعي كون زيادة الطلب تجبر العميل على الشراء دون نقاش. ومن جهة أخرى ذكر المواطن حسين الحميان أن استغلال أصحاب المحلات للمواطن بهذه المناسبة أمر لا يمكن السكوت عليه، ولا بد على وزارة التجارة التدخل كون المواطن لا حول له ولا قوة، ولا بد عليه أن يقبل بهذه الأسعار. وتشير أم فهد إلى أنها سعرت بلوزة قبل رمضان فكانت بثلاثين ريالًا، وعند قرب العيد أتت لتأخذها وتفاجأت بأن قيمتها ثمانين ريالًا، وانصدمت لذلك واستنكرت لصاحب المحل فقال لها هذه هي أسعار العيد. وأضافت أم سعد قائلة: إنني اضطررت لشراء ملابس لابني بسعر مرتفع، بالرغم من رداءة السوق وقدمه، ولكن فرحة العيد في نفوس أبنائي أجبرتني على فعل ما لا أريد.وتقول أم خالد إن هناك ازدحامًا كبيرًا في الأسواق، وفي جميع الأوقات لشراء أغراض العيد، ومع كل هذا فالسوق رديء لأبعد الحدود ومتشابه في كل ما يحتويه، وأصبحت الأسعار حسب مساحة المحل وديكوراته ومكانه وليست حسب جودة البضاعة وتمايزها، فقد يصل سعر القطعة الواحدة إلى أربعمائة ريال في محل كبير، وتجد مثلها في محل صغير بسعر أقل، مؤكدة استغلال أصحاب المحلات لفرحة العيد. وتؤكد أم محمد قائلة: إننا نضطر لشراء القطعة بأضعاف قيمتها بالرغم من إنني واثقة تمامًا من أنها سوف تكون بعد العيد بأرخص الأثمان. ومن جهة أخرى اعتذرت محلات الخياطة الرجالي في الطائف لزبائنها عن تفصيل ثوب العيد وأقفلت أبوابها أمام زبائنها من قبل 5 أيام بسبب الضغط الشديد على التفصيل، وأوضح الخياطون أنهم يرفضون استقبال أي طلب لزبائن لأن الوقت لا يسمح إلا بتسليم ما يتم إعداده من طلبات سابقة منذ بداية الشهر أو من قبل رمضان. وقال محمد اليماني صاحب محل خياطة بشارع 25 : إنه يقع في إحراج شديد مع زبائنه ومرتادي المحل، وأضاف أنه بدأ باستقبال طلبات تفصيل ثوب العيد منذ بداية شهر رمضان، والبعض كان قد أتى لمحل من قبل رمضان بأيام وأسابيع خشية الزحمة، أما من يأتي في هذه الأيام فإن الرفض منا ليس بحجة عدم استقبال مرتادي وزباين المحل، بل إن الطاقة الاستيعابية لدينا اكتفت ولا نستطيع إضافة أعداد أخرى غير التى عندنا لأننا في رمضان بالذات نضاف الخياطين لدينا وحتى مع تلك إجراءات نجد الزبائن في إقبال شديد ولو استقبلنا طلبات لاحتجنا خياطين إضافيين، وهذا يتطلب البحث عن أجود الخياطين حتى لا يكون هنالك فرق في الجودة، مبينًا أن عدد ما يتم تفصيله لا يتجاوز أكثر من 2500 ثوب في هذا الشهر. وأشار أمين بخش صاحب محل تفصيل خياطة رجالي بموقع آخر من الطائف إلى أنه لا يتم استقبال أى طلبات لتفصيل الثياب في تلك الأيام، وأن هذا الوقت فقط لاستكمال الطلبات التى مضى عليها أكثر من 10 أيام وتم استلام المبالغ من أصحابها، وأضاف: إن العاملين لدية بالتفصيل عددهم 10 عمال ولايستطيعون أخذ كميات أخرى، إذ أن العامل الواحد فى اليوم ينجز أكثر من 10 أثواب. وأفاد المواطن مساعد العتيبي أنه أتى لمحل خياطة رجالي لتفصيل ثوب العيد ولكنه لم يكن هناك إمكانية واتجه إلى محل آخر وكان الرفض حليفه، موضحًا أنه في بعض الأحيان تحدث ظروف تحد من التأخر في شراء مستلزمات العيد من وقت كافٍ سواءً مادية أو ظروف أخرى كانت لعمل أو الابتعاد عن أماكن الخياطة لفترة خصوصًا أنه فى رمضان تكون الاجتماعات الأسرية والتواصل خارج مكان السكن في زيارة للأهل والأقارب. وأوضح المواطن محمد الزهراني أن هنالك بدائل إذا كانت محلات الخياطة رافضة استقبال طلبات الزبائن وهو شراء ثوب العيد جاهز، خصوصًا وأن هناك شركات بالسوق معروفة وخاماتها جيدة وتفي بالغرض المطلوب.