أوضح قائد أسطول طيران الدفاع المدني اللواء محمد الحربي أن الطلعات الجوية “الترددية” في أجواء المشاعر المقدسة باتت في أعلى مستوياتها خصوصا خلال أيام العشر الاخيرة من شهر رمضان المبارك. وقال في تصريح ل “المدينة” خلال جولة جوية على أجواء العاصمة المقدسة، إن من أبرز المعطيات لتلك العمليات الجوية؛ كشف نقاط الارتباك المروري ومواقع الاختناقات في شوارع مكةالمكرمة خلال يوم ختم القرآن الكريم في الحرم المكي، لافتًا إلى أن تلك المعطيات الجوية يتم تمريرها للزملاء في المرور حتى يتم حل جميع الاحداث الميدانية وفك الاختناقات المرورية، سواء داخل المنطقة المركزية أو في الطريق المؤدي إلى مكةالمكرمة (الخط السريع). ووصف اللواء الحربي الاستعدادات التي شاركت فيها جميع قطاعات طيران الدفاع المدني ب “ضخمة”، مؤكدا الجاهزية وسرعة الانطلاق إلى مواقع الحدث أو الأحداث خلال وقت قصير جدا، وأشار في ذات الوقت إلى أن التوجيهات السامية الكريمة، التي صدرت بزيادة عدد الأفراد والضباط لتكثيف الخدمة المقدمة لضيوف بيت الله الحرام من داخل المملكة ومن جميع دول العالم خلال الشهر الفضيل. وقال اللواء الحربي إن إدارته لم تتلق حتى إعداد هذا التقرير أي بلاغ عن وقوع حادث أو وقوعات تستدعي تحرك أي طائرة من طائرات الدفاع المدني ولله الحمد. وأضاف أن طيران الدفاع المدني يشارك هذا العام في مهمة “دعم” العاصمة المقدسة لموسم العمرة في شهر رمضان المبارك 1431ه بمجموعة من الطائرات، التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة قاصدي وزوار بيت الله الحرام، مشيرًا إلى أن تلك الطائرات تقدم جميع المساندات للأجهزة ذات العلاقة، وهي مجهزة بأحدث الأجهزة لتنفيذ العمليات المطلوبة أيا كان نوعها وحسب نوع هذه المهمة يتم على أثره تجهيز الطائرة سواء في عمليات الإطفاء التي تتم بواسطة استخدام جردل الماء أو عمليات الإنقاذ بواسطة ونش الانقاذ أو العمليات الإسعافية الجوية. وكشف عن وجود كوادر طبية متخصصة تعمل على متن هذه الطائرات المجهزة بجميع الاحتياجات المطلوبة للإسعافات الأولية من أجهزة ومعدات طبية كجهاز التنفس الصناعي وجهاز تخطيط القلب وجهاز الصدمات الكهربائية. وأشار قائد أسطول طيران الدفاع المدني إلى أنه تتم الاستفادة من الطائرات في مراقبة الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة وطرق تنقل الزوار والمعتمرين والمشاركة في عملية إخلائهم ونقل المصابين منهم إلى أقرب مستشفى، لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا مسبقًا بين طيران الدفاع المدني ومستشفيات وزارة الصحة، التي يتوفر بها مهابط للطائرات، وذلك عبر وقوف طاقم متخصص من السلامة الجوية على هذه المهابط والكشف عليها للتأكد من جاهزيتها