شهدت بداية التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم أفريقيا 2012 (التى ستقام فى الجابون وغينيا الاستوائية) ظاهرة غريبة وهى النتائج المخيبة التى حققتها كبار فرق عرب افريقيا فى الجولة التى استضافوها بملعبهم ، فقد لحقت مصر بطلة افريقيا في النسخ الثلاثة الاخيرة من كأس الأمم الإفريقية بالجزائروتونس والمغرب الذين سبقوها في السقوط في فخ التعادل في الجولة التي انتهت امس ، بل ان مصر افلتت من الهزيمة من منتخب سيراليون الذي فاجأ الفراعنة باداء وتكتيك ينمان عن احترامه لبطل افريقيا ، وأربك المنتخب المصري ونجح في التقدم بهدف السبق قبل ان يلحق المدافع المصري محمود فتح بتعديل النتيجة ، ثم تتاح اكثر من فرصة لبنجورا مهاجم سيراليون الذي ازعج الدفاع المصري بسرعته وانطلاقاته ، لكن عصام الحضري نجح في الحفاظ على شباكه ليفرط المصريون في نقطتين ثمينتين في مستهل مشوار التصفيات على ارضهم وبين جماهيرهم ، وتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما . في المجموعة الرابعة التى تضم منتخبى الجزائر والمغرب اكتفى منتخب الجزائر الذى كان الممثل الوحيد للعرب فى المونديال الماضى بالتعادل 1/1 مع ضيفه منتخب تنزانيا المتواضع، ويصعب تفسير الأمر أكثر اذا ما علمنا بأن المنتخب التنزانى افتتح التسجيل أولا قبل أن يتعادل محاربو الصحراء، ويفشل رفيق صايفى ورفاقه فى هز الشباك التنزانية طيلة الشوط الثانى مكتفين بنقطة واحدة وكان رد فعل السريع من جانب الاتحاد الجزائرى برئاسة محمد بن روراوة هو اجبار المدير الفنى للفريق رابح سعدان على تقديم استقالته، فى نهاية حزينة لمشوار الرجل الذى أهل منتخب الجزائر الى المونديال مرتين عامى 1986 و 2010 وبدلا من أن يستغل منتخب المغرب الفرصة لتحقيق الفوز على ضيفه المجهول منتخب افريقيا الوسطى، سقط أسود الاطلس فى فخ التعادل السلبى فى المباراة التى استضافها مجمع الامير مولاى عبد الله فى العاصمة الرباط. ولم يفلح المنتخب المغربى فى تحسين الصورة التى ظهر بها فى تصفيات مونديال 2010 والتى اختتمها فى المركز الأخير بمجموعته التى ضمت كلا من الكاميرون وتوجو والجابون ....المثير فى الأمر أن خط هجوم المنتخب المغربى ضم كلا من مروان شماخ المتألق فى قيادة هجوم ارسنال الانجليزي، ومنير الحمداوى هداف نادى اياكس الهولندي، ولعب خلفهما مبارك بوصوفة صانع العاب اندرلخت البلجيكى.. إلا أن كل هؤلاء النجوم فشلوا فى هز شباك منتخب لم نره منذ زمن بعيد فى أى من المنافسات الأفريقية! فى المجموعة الحادية عشرة، والتى بدأت مبارياتها مبكرا، فقد تأزم موقف منتخب تونس للغاية.. بعدما اكتفى بالتعادل مع ضيفه منتخب مالاوى فى ثالث لقاءاته بالمجموعة 2/2، ليتجمد رصيد تونس عند 4 نقاط فى المركز الثانى للمجموعة التى يتصدرها منتخب بوتسوانا برصيد 10 نقاط ولكن من 4 مباريات.. علما بأن هذه هى المجموعة الوحيدة التى يتأهل منها فريقان مباشرة نظرا لتواجد 5 منتخبات بها. تونس تقدمت بهدفين مبكرين لمهاجم لانس الفرنسى عصام جمعة، قبل أن تقلص مالاوى النتيجة قبل نهاية الشوط الأول. ورغم طرد احد لاعبى مالاوى قبل نهاية الشوط الأول، الا ان الضيوف استطاعوا احراز هدف التعادل فى الشوط الثانى من ركلة جزاء.. منحت تونس النقطة الرابعة بعد السقوط فى الجولة الأولى أيضا فى تونس أمام بوتسوانا 0 / 1، ثم الفوز على تشاد بارضها 3/ 1.