(أ) لهجة الوسط سيدة اللهجات. وتراث الوسط سيّد الفلكلور. وأغاني الوسط تتصدر سباق الأغاني. وفتوى الوسط لا فتوى بعدها. وإذا حضرت «العرضة» .. لا «سمسمية»، ولا «مزمار»، ولا «دحة»، ولا «خطوة»، ولا «نهّام». أيُّها «الوسط» الحبيب.. ألم تسأل نفسك: أين ذهب تنوعنا وثراؤنا؟! (ب) كأس «محمود درويش»: في أولى سنوات مراهقته أتاه «محمود درويش» في المنام، وقدّم له كأسًا وقال: «اشرب .. ولا تخف». في الصباح أخبر أمه بتفاصيل الحلم. قالت له: ومَن هو «محمود درويش» هذا يا ولدي؟ قال: شاعر مشهور. (قالها وهو وقتها لم يقرأ له أي قصيدة.. هو فقط يرى صوره بالصحف، ويُكتب تحتها الشاعر الكبير). قالت أمه بمرح: لعلّك ستصبح شاعرًا مثله. مرت السنوات وهو يصدّق تفسير أمه لهذا الحلم.. إلى أن أصدرت الحكومة قرارًا بنفيه! (ج) تعدد الألوان في الحياة يجعلها أجمل وأكثر بهجة.. فلماذا تصرّون على الأبيض والأسود فقط؟ هل أنتم حمقى، أم أن لديكم مخزونًا هائلاً من الكآبة، وتريدون أن تشاركوا الآخرين به؟! (د) يستطيع «السياسي» بما يمتلكه من أدوات أن يصنع لك «بالونا» وينفخه بطريقة مثيرة تشد انتباهك، ويركز عليه الأضواء ليتحوّل «البالون» إلى قضية رأي عام.. وينشغل الناس (ومعهم قادة الرأي العام!) بالبالون، وشكله، ولونه، وحجمه.. ويختلفون حوله.. و... و... و...! وبعد فترة.. يفجر السياسي «البالون» في احتفال مهيب، ويحظى بالتصفيق! عزيزي القارئ: السماء مليئة بالبالونات الملونة. (ه) عندما تكون تائهًا في الصحراء، وبيدك آخر علبة لأحد الأطعمة الجاهزة.. ستكون حماقة كبرى إذا فكرت -لحظتها- بقراءة «تاريخ صلاحية» الطعام! (و) حتّى الذين لا يحبونك (وتعلم أنهم لا يحبونك) ابتسم في وجوههم.. ستكسب واحدة من اثنتين: - إمّا أن ابتسامتك ستصنع درعًا ضد سهام كراهيتهم لك.. - أو أنك ستغيظهم أكثر! (ز) ثلاث سنين.. لا راحن.. ولا جن.. وجروحك بالحشا: صاحن ولاجن جمالك ما حمله إنسٍ (ن) ولا جن ظريف الطول وش سويت بيّا؟! [email protected]