أثار تعادل شبيبة القبائل مع الأهلي المصري أول أمس الأحد في الجولة الرابعة بدور الثمانية لبطولة أفريقيا حالة من الغضب داخل النادي المصري وألقى بظلاله على سطح الأحداث الكروية في الشارع الكروي المصري بصفة خاصة وبين جدران النادي الأهلي على وجه التحديد فقد دق هذا التعادل المسمار الأول في «نعش» حسام البدري المدير الفني للفريق المصري بعدما طالبت الجماهير برحيل المدرب والاستعانة بمدرب أجنبي وتحديدا البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق والحالي لفريق الإتحاد. العرض الباهت الذي قدمه الأهلي أمام شبيبة ساهم في انقلاب الجماهير الأهلاوية على حسام البدري بشكل كبير فقد ارتفعت الأصوات المطالبة برحيل البدري من تدريب الفريق خاصة وأن هذا التعادل جاء بعد سلسلة عروض مخيبة للآمال قدمها الفريق الأحمر في عهد البدري الذي لا يجيد التعامل مع المباريات وفقا لآراء الخبراء والجماهير الذين اتفقوا على أن تغييرات البدري لم يكن لها «طعم» أو دور في تغيير مجرى اللقاء لصالح الأهلي. ومن جانبه أبدى حسام البدري المدير الفني للفريق استياءه الشديد من ثورة جماهير الفريق ضده عقب هذا التعادل مشيرا إلى أن رد فعل الجمهور الأهلاوي كان صادما له لأن الفريق لم يخسر ولم يكن سيئا للدرجة التي هوجم بها . وقال البدري عقب اللقاء الذي انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق : أعترف بأن عدم الفوز نتيجة غير مرضية لي وللجماهير الأهلاوية لكن هذا ليس معناه إن تهاجمني الجماهير بهذه الصورة المحزنة فلابد أن يكون التقييم موضوعيا فهناك حالة من سوء الحظ الغريب التي واجهت الأهلي أمام الشبيبة كما أن مهاجمي الفريق الأحمر كانوا بعيدين عن مستواهم تماما وقال البدري:»في البداية أنا أتحمل المسؤولية وليس اللاعبين، لكني أطالب الجمهور بأن يكونوا أكثر عقلانية وأن يتحلوا بالمنطقية»ويرى البدري أن موقف الأهلي ليس خطيرا في التأهل إلى الدور التالي للبطولة، «إذ يحتل المركز الثاني في المجموعة ويمتلك مباراة على أرضه أمام هارتلاند يوم 12 سبتمبر المقبل.» ..يذكر أن فريق الأهلي أصبح في المركز الثاني بعد مرور أربع مباريات في المجموعة بخمس نقاط، لكن هارتلاند النيجيري يليه بأربع نقاط ثم الإسماعيلي بثلاث نقاط، وجميعهم يتنافسون على البطاقة الثانية بعد تأهل القبائل رسميا.