أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أن كل الخدمات المقدمة للمعتمرين على أفضل ما يكون من قبل الجهات ذات العلاقة بتقديم هذه الخدمات على الرغم من الأعداد الكبيرة للمعتمرين القادمين إلى مكة منذ بداية شهر رمضان المبارك الحالي. مبينا أننا نعيش اليوم تجربة نعتز بها هي احتفالية المسلمين الجدد وهي تبين مدى التواصل مع القادمين إلى مكةالمكرمة بشكل خاص و القادمين إلى المملكة بصفة عامة من مختلف الجاليات مشيرا إلى أن استقطاب العاملين في منطقة مكة من غير المسلمين للدخول في الدين الإسلامي و البالغ عددهم هذا العام (1200) مسلم وفي العام الماضي (700) هي رسالة واضحة وصادقة أننا عندما نحسن التعامل مع القادمين إلى المملكة بصفة عامة ولمكة بصفة خاصة فإننا نحقق نوعا من التواصل وذلك من خلال إبراز الصورة السليمة للإسلام وهو ما قام به الإخوة في المكتب التعاوني لافتا إلى أن إسلام بعض من العمال الصينيين وبهذه الصورة الكبيرة رد على من كان قلقا من قدوم غير المسلمين للعمل في بعض الشركات في منطقة مكةالمكرمة. وقال الدكتور الخضيري في تصريح ل(المدينة) عقب رعايته لحفل تكريم المسلمين الجدد الذي أقامه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد و توعية الجاليات بفندق الشهداء مساء أمس الأول : إن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين يتابع وبشكل يومي كل ما يتم عمله في مكة لخدمة هؤلاء المعتمرين مشيرا إلى أن الاستعدادات لشهر رمضان تبدأ بنهاية رمضان من العام السابق من حيث وضع الخطط ورصد كل ما يقدم مع تقييم التجربة ومعرفة الايجابيات لتعزيزها و تطويرها ومعرفة السلبيات للقضاء عليها لافتا إلى إعداد خطة تشغيلية كاملة للحرم المكي و الساحات المحيطة به والمنطقة المركزية و الدخول إلى مكةالمكرمة حيث يتم متابعها متابعة ميدانية من خلال اجتماع ليلي يعقد يوميا مع مختلف العاملين الميدانيين من القيادات يتم فيه متابعة الخطة ومراجعتها والتطوير في هذه الخطة. وأضاف قائلا: إن مكةالمكرمة سوف تشهد مشاريع متميزة خلال السنوات القليلة المقبلة كلها سوف تصب لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم مشيرا إلى انه لاحظ تغيرا في سلوك المعتمرين والمصلين من حيث تعاونهم وتعاملهم مع المسؤولين الميدانيين أو الأفراد أو العاملين في اللجان. وكان الحفل قد بدئ بالقرآن الكريم ثم ألقى نائب رئيس مجلس إدارة المكتب الدكتور يوسف الوابل كلمة استعرض فيها الجهود التي قام بها المكتب لتعريف هؤلاء المسلمين الجدد بالدين الإسلامي ومزاياه السمحة مشيرا إلى أن الجهود سوف تتواصل مع كافة العاملين من مختلف الجنسيات لتعريفهم بالدين الإسلامي لافتا إلى أن المكتب بدأ في تنفيذ مشروع الوقف الخيري و الذي تبلغ تكلفته الإجمالية قرابة(30) مليون ريال و يصل ريعه السنوي إلى (2) مليون ريال. ثم قدم عرضا مرئيا عن الانجازات التي قام بها المكتب خلال العام الماضي والبرامج والفعاليات التي نفذت ثم ألقى مدير إدارة الأوقاف بمنطقة مكةالمكرمة بكر مير كلمة شكر فيها القائمين على المكتب التعاوني مشيرا إلى أن هذه الاحتفالية هي إحدى الثمرات المباركة للجهود المبذولة. ثم ألقى احد العمال الصينيين العاملين في مشروع قطار الحرمين كلمة نيابة عن زملائه عبّر فيها عن سعادته وزملائه بالدخول في الدين الإسلامي مشيرا إلى أنهم سوف يكونون دعاة لتعريف بقية زملائه بالدين الإسلامي. ثم ألقى الشيخ يوسف الأحمدي كلمة الداعمين وفي نهاية الحفل قام الدكتور الخضيري بتقديم الهدايا التذكارية للمسلمين الجدد والبالغ عددهم (72) مسلما كما كرم الداعمين لأنشطة وبرامج المكتب التعاوني من القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد.