نقلت صحف إسبانية عن مصادر عسكرية أن سبب تحطم طائرة يوروفايتر - تايفون التي تحطمت أول أمس يعود إلى خلل في الطائرة بعد تجاوزها سرعة 200 كيلو متر في الساعة، وبعد اجتياز الطائرة خط العودة، نجح قائد الطائرة الإسباني الذي كان في المقعد الخلفي في القفز عبر المقعد الآلي، ويبدو أن المقدم عبدالله الزهراني الذي كان في المقعد الأمامي لم يتمكن من تحرير نفسه من المقعد لأسباب فنية. وأوضحت صحيفة (أي بي سي ) الإسبانية الصادرة أمس الأربعاء أن الطائرة من طراز يوروفايتر تايفون تابعة للجناح الجوي الحادي عشر في قاعدة مورون الجوية، ووقع الحادث بعد إقلاع الطائرة بوقت قصير في رحلة تدريبية منتظمة، ونقلت عن مصادر عسكرية أن الطائرة تعاني من مشاكل عند بلوغ سرعتها من (200 إلى 300 كيلو متر في الساعة). ولم يصب قائد الطائرة الذي نجح في القفز سوى بإصابة طفيفة في الكاحل، من جهتها قالت صحيفة (إل بيس) الإسبانية ان وزارة الدفاع الإسبانية أرسلت فريقا للتحقيق في سبب فشل جهاز إخراج الطيار، وتعد نظم الطرد متطابقة في جميع الطائرات ويتم تفعيلها من خلال سحب حلقة من الخوذة. وكان المقدم الزهراني قد وصل إلى إسبانيا في ابريل للمشاركة في دورة ما بين ستة وعشرة أشهر للتدريب على إدارة يوروفايتر. وتجري عمليات التدريب في إسبانيا لأن المناخ أكثر مشابهة لشبه الجزيرة العربية. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه لطائرات تايفون في إسبانيا حيث وقع الحادث الأول قبل حوالي ثماني سنوات في توليدو ولم ينتج عنه إصابات حيث وقع حادث تحطم في نوفمبر 2002 لنموذج أولي للطائرة بعد تحليقها على ارتفاع 15000 متر في مرحلة الاختبارات ولم يصب الطيارين الذين قادا الطائرة بأذى بعد استخدام نظام الطرد الآلي من الطائرة. أما الحادث الذي وقع أمس فهو أول حادث في عام 2010 لطائرة عسكرية إسبانية. وتأتي هذه الدورة التدريبية ضمن اتفاقية مشتركة بين القوات السعودية والإسبانية لتدريب الطيارين الذين يأتون من البلدان التي اشترت الطائرات أو لديها خطة لشراء يوروفايتر، يذكر أن الطائرة المقاتلة الأوروبية هي الأكثر حداثة بين المقاتلات الجوية في العالم.