قرأت في جريدة (المدينةالمنورة) الأحد 5/9/1431ه الموافق 15/8/2010م العدد (17280) في الصفحة الأولى خبرا بعنوان: (بدء إزالة (8) جسور على طريق الحرمين لصالح مشروع القطار الجديد) حيث بدأت أعمال الإزالة الفعلية لأول جسر مهم ورئيسي وحيوي (الجسر الخاص بالقادمين للحج) شمال شرق مطار الملك عبدالعزيز الدولي وهناك جسور أخرى سوف يأتي دورها في الإزالة. وسألت نفسي لماذا اللجوء إلى هدم أو إزالة هذا العدد الضخم من الجسور الحيوية والرئيسية وفي وقت قرب العودة للمدارس والجامعات والعودة من الإجازات والأهم من ذلك كله وجود العمرة في شهر رمضان المبارك وقرب فترة قدوم حجاج بيت الله الحرام لهذا البلد الأمين، الا يوجد حل آخر لعمل خطوط لقطار الحرمين من جسور خاصة بهذا القطار أو أنفاق بدلا من اللجوء للهدم أو الإزالة؟ - كم استغرق من الوقت لعمل هذه الجسور لتسهيل الحركة المرورية لمرتادي طريق الحرمين؟ كم من الأموال التي صرفتها الدولة حفظها الله ورعاها لإنشاء هذه الطرق والجسور؟ - الا يكفي الإنسان الاختناقات المرورية داخل مدينة جدة ومشاريع الأمانة طويلة الأجل؟ - الا يكفي المواطن السعودي والمواطنة السعودية ضغوطات الحياة وضغوطات العمل حتى يتفاجأ بالتحويلات والجسور الرائعة تزال بهذه السهولة كما ازيلت الميادين الجميلة التي كانت معالم للطرقات داخل مدينة جدة؟ - الا يكفي الإنسان فقدان عزيز عليه في حوادث مرورية نتيجة للاختناقات المرورية أو نتيجة للتحويلات ووضع صبات خرسانية أودت بحياة الآخرين وأصبح الإنسان يتألم لفقدان عزيز عليه؟ - لماذا لا يؤخذ رأي المواطن السعودي والمواطنة السعودية في بعض المشاريع سواء لوزارة النقل أو أمانة مدينة جدة وخاصة إذا كانت للمصلحة العامة ولو برسالة على الجوال، فمنهم أصحاب الخبرة ومنهم المتخصصون في مجالات كثيرة ومنها الطرق والجسور والأنفاق؟ - الإنسان يفرح عند إنشاء مشروع للمصلحة العامة، ولكن يحزن عند إزالة مشاريع جبارة تم إنجازها للصالح العام مع وجود عدة بدائل. أطالب المسؤولين في وزارة النقل وقف عملية الإزالة لباقي الجسور وإعادة النظر فبدلا من الإزالة لماذا لا يتم عمل أنفاق أو جسور خاصة بقطار طريق الحرمين الجديد فموسم الحج قد قرب والعودة للمدارس والجامعات قد قربت أيضاً والاختناقات المرورية سوف تعود نظرا للكثافة السكانية بمدينة جدة وكثرة الزوار من خارج مدينة جدة. زهير قاسم شاولي - جدة