ما أطيب القلوب إذا سلمت من الغل والحسد والبغضاء ما أقربها من رحمة الله وما اعظم ما يغشاها من السكينة والآية الكريمة( ونزعنا ما في صدورهم من غل) جاء في تفسيرها أن المؤمنين يحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيخلصون من مظالم كانت بينهم في الدنيا. وأحسن ما يُقال في هذه الآية الكريمة ان نفقه أولاً أمرين: الاول منهما:ان الجنة دار طيبة لا يدخلها الا الطيبون ولهذا تنادى الملائكة أهلها (طبتم فادخلوها خالدين) والأمر الثاني:ان الجنة درجات فأهلها تتفاوت منازلهم تفاوتاً عظيماً. من أجل ذلك كان نزع الغل منهم أولاً يكمل طيبهم ولا يبقى في النفوس شيء ليكونوا برحمة الله من أهل الجنة، ثم حتى لا يكون هناك تحاسد ولا بغضاء بينهم لاختلاف درجاتهم نزع الغل من قلوبهم فأدناهم منزلة يرى نفسه انه لا أحد اعظم منه مقاماً. فسبحان من هذا ملكه وذلكم ثوابه والخلق كلهم عبيده.