سجلت أسعار القمح في بورصة شيكاغو الأمريكية تراجعا ملحوظا كما ارتفعت أسعار السكر في بورصتي نيويوركولندن بسبب توقع إقدام باكستان وهي خامس أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم على الاستيراد من أجل تعويض خسائرها من هذه السلع وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أمس أن الفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان كبدت قطاع الزراعة خسائر تصل إلى 250 مليار روبية (2.9 مليار دولار) ونقلت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء الاقتصادية عن محمد إبراهيم موجول رئيس المنتدى الزراعي الباكستاني قوله في تصريحات هاتفية إن الفيضانات دمرت 700 ألف فدان من القطن و200 ألف فدان من الأرز وقصب السكر إلى جانب تدمير حوالي 500 ألف طن من القمح و300 ألف فدان من أعلاف الماشية وقتلت 100 ألف رأس ماشية وكان المسئولون الباكستانيون قد دعوا دول العالم إلى المسارعة بتقديم المساعدات الطبية والغذائية لملايين المشردين من ضحايا الفيضانات الأعنف في تاريخ باكستان والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1600 شخص على الأقل وقالت ماريا كوسيستو المحللة في مؤسسة «إوراسيا جروب» الاستشارية ومقرها لندن إن عشرات المقاطعات الباكستانية غرقت تماما في الفيضانات وهو ما يعني تدمير المحاصيل الزراعية بها إلى جانب إلحاق أضرار بالغة بالتربة الزراعية نفسها وأضافت أن هذه الفيضانات ألحقت أضرارا كبيرة بمناطق خيبر باختونخوا والبنجاب وجنوب السند وهي مراكز زراعية رئيسية في باكستان وقال سيرجي جودوشينكوف المحلل الاقتصادي في منظمة السكر العالمية بلندن إنه إذا كانت الفيضانات قد دمرت مزارع قصب السكر في باكستان فلن تكون هناك فرصة لإعادة زراعتها خلال الموسم المقبل. وإذا كانت باكستان تعتقد أن أسعار السكر سوف ترتفع فإنها سوف تبدأ شراء كميات جديدة الآن.