استطاعت هذه الفنانة الدؤوبة ومنذ صغرها الاشتراك في أعمال مسرحية وتلفزيونية ذات قيمة عالية وأمام نجوم من الطراز الأول.. طموحها لا يقف عند حد معين وأقصى درجات سعادتها عندما ترسم البسمة على محيا جمهورها العريض، تمتلك روح الفكاهة وطيبتها تفيض عن الحد، صفاتها تلك هي بطاقة سريعة دخلت بها قلوب المشاهدين.. أثبتت أنها ممثلة كوميدية متميزة عبر حضورها الواضح في شتى الأعمال، فضلاً عن الثقافة التي أمدتها الكثير في رسم معالمها الفنية، وهي التي تحضّر حالياً رسالة الدكتوراة في الموسيقى والفن، وشاركت مؤخراً في المسرحية النسائية «حريمكو» والتي عُرضت في أبها ضمن مهرجان أبها للكوميديا الأول.. إنها الفنانة الممثلة الكويتية منى شداد.. في بداية لقائنا قالت منى شداد ل «المدينة»: أحمد الله أنني استطعت الحضور للسعودية للمشاركة في إحدى المسرحيات النسائية وسعدت كثيراً بلقاء جمهوري في السعودية و وجودي في أبها بحد ذاته فرحة غامرة لا توصف لأني كنت أسمع عن هذه المدينة الخلاّبة والآن رأيتها. وأضافت: المملكة العربية السعودية لها احترام كبير في قلوبنا كفنانين وكمجتمع، إنها الأرض الطاهرة وشعبها شعب فنان وحسّاس، والجمهور السعودي يعطي دافعا ونجاحا لأي إنسان، وحبي للمملكة لن يستطيع أي شخص أن يشكّك فيه وبوجود الملك عبدالله حفظه الله الدنيا بخير.. وعبّرت منى شداد عن سعادتها البالغة بالمشاركة مهرجان أبها للكوميديا، وقالت إن هذا التجمّع الكبير هو إلا دليل على اهتمام القائمين على هذا المهرجان بالمسرح والكوميديا، وأنا سعيدة بحضوري وتكريمي، وقد قدمت أنا وزميلاتي على مسرح المفتاحة أفضل أعمالنا وأجملها، وأتمنى أن أكون دائماً موجودة في المملكة والمشاركة في مهرجاناتها، وقد كنت حريصة على المشاركة رغم التعب والإرهاق الذي كنت عليه عندما قدمت من برلين. وعن المشاكل التي أثيرت قبل عرض مسرحية «حريمكو»، نفت شداد ذلك بشكل قاطع، وقالت إن المسرحية لم يكن فيها ما يعوق عرضها ولم يكن هناك أي مشاحنات كما ذهب البعض بنشر تلك الشائعة، لقد كنّا جميعنا في قمة الانسجام والاتفاق وكل منا تعرف دورها جيداً، وأنا أسعدني جداً الغناء على المسرح كأول فنانة تغني على المسرح السعودي، وقالت: صعدت للمسرح لاستلام جائزة تكريمي، ووجدت الجمهور يطالبني بشدّة أن أغني لهم، فغنيت أغنية الراحلة ذكرى (إلين اليوم)، بدافع من الجمهور الذي طالبني منذ ظهوري على خشبة المسرح بالغناء فلبّيت طلبهم لأني أحب جمهوري، وأفتخر أنني غنّيت على المسرح الذي غنّى عليه الفنان الكبير الراحل طلال مدّاح. وعن رؤيتها للمسرح النسائي السعودي، قالت: يسير من أفضل لأفضل وأتوقع أن يكون منافساً قوياً في المرات المقبلة فهناك ممثلات على قدر عال من الكفاءة وباستطاعتهن أن يصلن بالمسرح النسائي السعودي إلى المقدمة وهذا ما لاحظته من خلال الجمهور المتعطّش الذي حضر المسرحية وأتمنى أن يكون وجودي هو لدعم المسرح النسائي. وعن أبرز الذكريات الجميلة لها في رمضان، قالت: هناك الكثير من الذكريات الجميلة والطريفة التي حدثت لي في شهر رمضان منها أنني كنت مصرّة على أن أصوم في شهر رمضان منذ أن كنت صغيرة جداً ووقتها كنت متعبة جداً وأحس بجوع شديد وعطش وكلما تشفق عليّ والدتي وتطلب مني أن أفطر أرفض وأقول لها باصرار لا بد أن أكمل صومي وبقيت على هذا الحال لأيام إلى أن حدث يوم شعرت فيه بتعب شديد ولم استطع تحمّل الجوع والعطش فشربت وأكلت قطعة خبز صغيرة قبل موعد الإفطار بدقيقة واحدة فقط فقالت لي أمي ضاحكة إما أن تفطري مبكرا أو تتحملي فهي مجرد دقيقة واحدة.